Jul 03, 2020 2:29 PM
اقتصاد

BLOM PMI حزيران 2020: تدهور حاد في النشاط الاقتصادي

المركزية- أظهرت نتائج مؤشّر مدراء المشتريات للبنان BLOM PMI عن شهر حزيران 2020، تدهوراً في النشاط الاقتصادي بشكل حادّ، غير أنّ وتيرة الانكماش كانت الأبطأ منذ أربعة أشهر.

وتعليقًا على نتائج الؤشر قال كبير الاقتصاديين/مدير الأبحاث الاقتصادية في بنك  لبنان والمهجر علي بلبل: جاءت قراءة مؤشر مدراء المشتريات لشهر حزيران 2020 كما كان متوقّعًا. فبعد تخفيف الإجراءات التقييدية المفروضة لاحتواء فيروس "كورونا" في شهر حزيران، سجّلت كافة المؤشرات الفرعية، باستثناء مؤشّرَي الإنتاج المستقبلي والتوظيف، تراجعًا وإنّما بوتيرة معتدلة مقارنة بالشهر الذي سبق. وبالتفصيل، أظهرت القراءة التي سجّلها كلّ من مؤشر الإنتاج المستقبلي والتوظيف، غياب المعالجة الحقيقية للأزمة التي تمرّ بها البلاد، بحيث ازدادت التوقّعات سوءًا لجهة تعافي الاقتصاد ودعم التوظيف. وترافق ذلك مع ارتفاع حادّ وملحوظ في أسعار الإنتاج، وهو الأعلى في تاريخ المؤشر، نتيجة هبوط سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي. وإن دلّت هذه النتائج إلى شيء، فإنّها تستوجب وقف الجدال القائم بين الحكومة اللبنانية والأوساط المالية حول الحجم الفعلي للخسائر المالية وبدء العمل حالاً بالإصلاحات التي من شأنها أن تعزّز النمو والتي لا علاقة لها بحجم الخسائر.

نتائج الاستبيان: وفي ما يأتي أبرز النتائج الرئيسية خلال شهر حزيران: "ساهم انكماش مؤشر الإنتاج في انخفاض مؤشر مدراء المشتريات. وبالتفصيل، تراجع النشاط الاقتصادي بوتيرة معتدلة للشهر الثاني على التوالي، غير أنَّه بقي ملحوظًا مقارنة بالمعدّلات التاريخية. هذا ونَسَب أعضاء اللجنة الانخفاض إلى تحدّيات شتّى وفي مقدّمها ضيق السيولة الناتج عن استمرار الأزمة النقدية في لبنان.

وكذلك، أشارت الأدلة إلى تراجع مؤشّر الطلبيات الجديدة نتيجة ضعف الطلب. وقد جاءت هذه النتيجة لتمدّد سلسلة الانخفاض التي بدأت منذ سبع سنوات تقريبًا، في حين بقي معدّل انكماش مؤشر الطلبيات الجديدة من بين أسرع المعدلات المسجّلة في تلك الفترة. ومن الجدير بالذكر أنّ معدّل انخفاض الطلبيات الجديدة في شهر حزيران كان الأكثر بطئاً منذ شهر شباط.

بدوره، ساهم انخفاض المبيعات الدولية في تراجع اجمالي الأعمال الجديدة. وشهدت طلبيات التصدير الجديدة انخفاضًا ملحوظًا للشهر الرابع على التوالي، غير أنّ معدّل التراجع ذاك بقي الأبطأ، مقارنة بالبيانات التاريخيّة.

وبالاضافة الى ما تقدّم أعلاه، أدّى ضعف الطلب إلى تقليص أعداد اضافية من الموظفين في نهاية الربع الثاني من 2020. وعلى الأثر، ارتفع معدّل تقليص أعداد الموظفين إلى أسرع وتيرة له منذ شهر آذار.

واستمرّ مؤشّر الأعمال غير المنجزة انخفاضه بشكل ملحوظ على رغم تباطؤ معدّل الاستنفاد للشهر الثاني على التوالي. وقد نَسَب أعضاء اللجنة انخفاض الأعمال غير المنجزة إلى انخفاض الطلبيّات الجديدة".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o