Apr 08, 2018 8:20 AM
مقالات

الثنائي الشيعي يرفض المداورة في الحقائب الوزارية

بدو أن معركة تشكيل الحكومة الجديدة، بدأت منذ الآن وقبل حصول الانتخابات النيابية في ايار المقبل، حيث أنه ووفقاً للمعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، فإن الثنائي الشيعي، “أمل” و”حزب الله”، بعث برسالة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي تُرجَّح عودته إلى رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، أنه يرفض المداورة في الحقائب الوزارية مهما كلّف الأمر، في إشارة واضحة إلى رفض الثنائي التخلي عن وزارة المال، لضمان توقيع الطائفة الشيعية إلى جانب توقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة.
وتشير المعلومات، إلى أن “حزب الله” يدعم وبقوة مطلب حركة “أمل” في هذا الموضوع، وأنه يتمسك هو الآخر بأن يكون شيعي على رأس وزارة المال، وأنه لن يساعد على تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، إذا لم يتسلّم هذه الوزارة وزير شيعي، في حين أشارت المعلومات كذلك، إلى أن الحزب يريد توزير حصة وازنة من المحسوبين على النظام السوري في الحكومة الجديدة، ولو على حساب حصته الحزبية، بعدما سعى جاهداً إلى ترشيح عدد كبير من رموز الوصاية السورية على لوائحه الانتخابية ولوائح حلفائه.
إلى ذلك، بدا أن الأمور ذاهبة إلى الأسوأ بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، بعد الانتقادات الحادة التي وجهها جنبلاط لمؤتمر “سيدر”، حيث لفت إلى أن “توصيات مؤتمر البلح عفواً الأرز في باريس جميلة جداً، لكن الأساس هو الإصلاح”، سائلاً “هل تستطيع الإدارة السياسية للدولة اللبنانية أن تقوم بهذا الإصلاح المنشود، أم أن وحش الفساد المتغلغل في كل مكان ليبتلع وعود المؤتمر وأسسه؟”.

كما وأن خلاف الحريري وجنبلاط بشأن لائحة البقاع الغربي الانتخابية، بعد رفض الأول ترشيح النائب أنطوان سعد، لا يزال يتفاعل بين الرجلين، دون أن تنجح الوساطات في تطويقه.

المصدر: "السياسة"

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o