Jun 27, 2020 1:38 PM
اقتصاد

ازمة الخبز تتفاقم وطوابيرامام الافران.. والربطة بـ2500 ليرة!
دياب يكلف نعمة وابراهيم البحث في حلول.. ووزير الاقتصاد يطمئن: لدينا مخزون كبير

تابع رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، أزمة الخبز المستجدة، وأجرى اتصالات مكثفة لمعالجة الموضوع، وكلف وزير الاقتصاد راوول نعمة والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، البحث سريعا في حلول لا تزيد الأعباء على المواطنين وتخفف خسائر الأفران.

نعمة يطمئن: وبدوره طمأن وزير الاقتصاد راوول نعمة اللبنانيين عبر تغريدة  له على حسابه على "تويتر": "لدينا مخزون كبير من القمح والطحين وبالتالي لا أزمة خبز، وندعو المواطنين الى عدم التهافت على الأفران والمخابز".

وجاء ذلك بعدما فوجئ أصحاب المحلات التجارية في عدد من المناطق  بتوقف موزعي الخبز على المؤسسات عن التوزيع، ما أجبر الاهالي على اللجوء الى تأمين الخبز من محلات تبيع ربطة الخبز زنة 900 غرام ما بين 2000 و2500 ليرة لبنانية.

وامتنعت الافران في بعلبك عن تسليم ربطات الخبز للموزعين على محلات السمانة والسوبرماركت، واكتفت ببيعها داخل الفرن، مما أدى الى تهافت المواطنين على الافران وإلى نفاد كمية الخبز لدى أفران ومخابز عدة.

كما شهدت  أسواق الهرمل شهدت حال شلل في ظل إقفال المحال والمؤسسات التجارية، وتوقف الملاحم عن الذبح وبيع اللحوم بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار. في وقت شهدت الأفران زحمة بسبب تهافت المواطنين لشراء الخبز، فيما أقفل معظم أفران اللحم بعجين والخبز المرقوق لعدم توافر الطحين الذي فقد من الأسواق، وسجل تفاوت واضح في أسعار السلك الاستهلاكية لانعدام الرقابة.

كذلك، شهدت افران في مناطق عدة في بيروت زحمة الا ان الربطة حافظت على سعرها المعتمد 1500 ليرة في حين توقّفت هذه الافران عن التوزيع للسوبرماركت. 

صيدا "تحتج":  شهدت الافران إقبالا وتهافتا على شراء الخبز بعد الحديث عن امتناع الافران عن التوزيع للمحال، وفي ظل ارتفاع سعر الدولار.

ومساء، نفذ عدد من المحتجين وقفة في ساحة تقاطع ايليا في صيدا، احتجاجا على المشهد الذي شهدته المناطق اللبنانية كافة من طوابير المواطنين أمام الافران لاخذ دور من أجل شراء ربطة الخبز، مما أدى الى إغلاق طريق التقاطع.

ورفع المحتجون أرغفة الخبز، في إشارة الى الازمة التي تعيشها البلاد والتي باتت تهدد رغيف العيش بعدما وصل سعر ربطة الخبز الى 2500 ليرة كما قال بعضهم، معتبرين ان هذا "الاذلال للمواطن لم يعد مقبولا كما لم يعد مقبولا أن تتفاقم الازمة الى هذا الحد وسط الارتفاع الجنوني لسعر الدولار"، داعين الناس الى النزول الى الشارع.

وعبروا عن رفضهم "لأي كلام عنصري ممكن أن يفرق بين المواطن والمقيم، خصوصا في ما يتعلق برغيف الخبز".

وشهد اوتوستراد الجمهور باتجاه الكحالة حركة مرور كثيفة بسبب اقبال المواطنين على الافران في المحلة. كذلك اوتوستراد خلدة باتجاه الدامور بسبب اقبال المواطنين على الافران.

الزهراني:  وأعلنت بلدية ديرالزهراني، في بيان موجه إلى أهالي البلدة، أنها "واعتبارا من فجر الغد، ستقوم وعلى نفقتها الخاصة بتوزيع الخبز على المحلات والدكاكين في ديرالزهراني، مع الالتزام ببيعها بالسعر الرسمي"، وذلك "بعد تفاقم أزمة الافران على مساحة الوطن، وقرار نقابة اصحاب الأفران الامتناع عن تسليم الخبز إلى الموزعين والمحلات والدكاكين، وحصر بيعها في الأفران حصرا، وأمام المشهد الذي شاهدناه اليوم في ديرالزهراني".

النبطية:  وتزامنا، شهدت مدينة النبطية ومنطقتها  أزمة خبز مفتعلة، أدت إلى فقدان الخبز من الأسواق في فترة الظهر، وذلك إثر ورود شائعات عن إقفال عدد من الأفران أبوابها، وامتناع أفران أخرى عن توزيع الخبز على المحال والمؤسسات التجارية.

ولوحظ في ساعات النهار الأولى، توزيع كمية محدودة من الخبر، بشكل طبيعي، على المحال والمتاجر في النبطية ومنطقتها، بواسطة الموزعين المعتمدين، الذين آثر الكثير منهم العمل، وعدم الامتثال لضغوط أصحاب الأفران.

ومع حلول ساعات الظهر، لاحت بوادر أزمة الخبز، بعد اقفال الكثير من الأفران أبوابها، من دون أي مبرر، مما تسبب بتهافت المواطنين، على شراء ما تبقى من الخبز الموجود في المحال، وبكميات "لا لزوم لاستهلاكها"، نتجت عنه أجواء من البلبلة، في القرى والبلدات، مترافقة مع مشاعر الاستياء جراء التدهور القاسي في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، الذي لم يسبق له مثيل.

وفي حين لوحظ أن مادة الطحين متوفرة في الأفران والمحال المخصصة لبيعها، إلا أن عددا من الأفران، أقفلت أبوابها وامتنعت عن بيع الخبز للمواطنين، متسببة في افتعال الأزمة، مما يكشف أن الأزمة مفتعلة، ولها خلفيات تتعدى موضوع التوزيع من قبل المعتمدين، إنما حصر بيع الخبز داخل الأفران فقط، كما أعلن سابقا، ومحاولة الضغط لرفع سعر ربطة الخبز.

وناشد مواطنون أجهزة الرقابة في وزارة الاقتصاد والأجهزة الأمنية، التي تراقب عمل الصرافين ومحطات الوقود وغيرها، أن تبادر سريعا إلى "معالجة أزمة فقدان الخبز، ومحاسبة الأفران التي تخفي الطحين وتقفل أبوابها من دون مبرر، لأن المواطن لم يعد باستطاعته أن يتحمل المزيد من التدهور الاقتصادي والأزمات المعيشية".

كما افيد عن زحمة امام احد الافران في صوفر.

وفي السياق، أكد نقيب الأفران في حديث صحافي، أننا "سنستمرّ بعدم تسليم الخبز حتى إيجاد الحل لخسائرنا."

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o