Jun 22, 2020 6:57 AM
صحف

"القوات": ما الغاية من جلسة الحوار المقبلة طالما لا يوجد جدول أعمال واضح؟

اعتبرت مصادر القوات انّ "الوظيفة الأساسية لأي حوار، الوصول إلى مساحة مشتركة في مواضيع خلافية، بما يساهم في تبريد الاحتقان ودفع عجلة الدولة سياسياً ومالياً إلى الأمام".

وقالت لـ"الجمهورية": "في اللحظة التي يتحوّل فيها الهدف من الحوار إلى مجرد حوار يجب وقفه، لأنّه يكون فقد الغاية المطلوبة منه والتي خُصّص لأجلها".

 ورأت "انّ الحوار لا يتناقض مع فصل السلطات وعمل مجلسي الوزراء والنواب، بل يشكّل فرصة لالتقاء رؤساء الكتل والأحزاب والرؤساء على اختلافهم، من أجل التوافق على ما تعذّر الاتفاق حوله، بغية تسريع ترجمته تنفيذياً او تشريعياً، ولكن لا يجوز في أي حال من الحالات ان يتحوّل دردشة سياسية، الأمر الذي يُفقد الحوار جوهره ومضمونه".

واعتبرت المصادر، "أنّ الحوار لا يجب ان يكون دورياً، إنما الظروف وحدها تفرض التئامه، لمقاربة مسائل معقّدة لم تفلح الحكومة ولا مجلس النواب في معالجتها، ولكن في حال فشل الحوار بدوره في معالجتها يجب توقيف هذا الحوار لا ان يستمر، وبالتالي ما الغاية من جلسة الحوار المقبلة طالما لا يوجد جدول أعمال واضح، وطالما انّ القوى الممسكة بالسلطة لا تريد الأخذ بما يُطرح في جلسات الحوار".

لقاء بعبدا: من جهة ثانية، أشارت "نداء الوطن" إلى أن موقف “القوات اللبنانية” لم يتبلور بعد من المشاركة أم من عدمها، ورئيسها سمير جعجع في تشاور مستمر مع القيادة في “القوات” وتكتل “الجمهورية القوية” من اجل اتخاذ القرار المناسب. لكنّ اوساط “القوات” تؤكد انه “بالرغم من حرص جعجع على المشاركة في جلسات حوارية من هذا النوع تأكيداً على احترام اي دعوات تحت سقف المؤسسات الدستورية، وقد برهن في محطّتي 2 ايلول و6 ايار انه لم يأخذ في الاعتبار مقاطعة هذا الطرف او مشاركة ذاك الطرف، بل اتخذت مواقفه لإيمانه بضرورة تسجيلها انطلاقاً من رؤيتها الوطنية، فإنه ينظر هذه المرة بعين السلبية خلافاً للمرتين السابقتين، بعدما لم يتم الاخذ بدعوته في 2 ايلول الى استقالة الحكومة وتشكيل أخرى من اختصاصيين مستقلين، استباقاً للأزمة والثورة ولم يؤخذ بمطلبه، ومطالبته في 6 أيار بتنفيذ الخطة الاقتصادية بخطوات واضحة المعالم وليس بفذلكات وتنظيرات ومقاربات نظرية، فاستفحلت الأزمة المالية وظلت الحلول معدومة”.

وأضافت الأوساط لـ”نداء الوطن”، “عليه، هناك سؤال مطروح بقوة على طاولة التكتل والقوات عن جدوى المشاركة، طالما ان الفريق الممسك بالقرار رفض حكومة اختصاصيين مستقلين ثم رفض الذهاب الى خطوات عملية، وظلّت الازمة تستفحل فضلاً عن عدم وجود جدول اعمال محدد للقاء الوطني خلافاً للمرات السابقة”.

وترفض “القوات” ربط مصير الحوار بمواقف باسيل وتقول “من الافضل لو لم يتكلم لأنه يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية ما آل اليه الوضع، ويكفي ان ملفاً واحداً يشكل ادانة له وهو ملف الكهرباء، فضلاً عن السياسات التي اعتمدها سابقاً طبعاً، وكنا نعتقد انه اتّعظ نتيجة الانهيار الحاصل من سياساته، لكن لا يبدو انه في وارد الاتعاظ بل يُصرّ على مواصلة نهجه وكأنّه مُكلّف بتدمير ما تبقّى من الجمهورية اللبنانية، وكلامه مكشوف ولا يأخذه أحد على محمل الجد والناس لم تشيطنه، إلا بعدما خبرته بالممارسة العملية على مدى ثلاث سنوات. فالشيطنة لم تأتِ من فراغ بل بسبب ممارساته. ومشاركتنا أم عدمها لا تتوقف على كلامه، فاذا كان يعتبر نفسه عراب قصر بعبدا، فالقصر بالنسبة الينا هو موقع رئاسة الجمهورية ولا علاقة لموقفنا بدعوة الرئيس، بالرغم من ان باسيل لا يفصل بينه وبين الرئيس، هذا شأنه وبالتالي لا ننظر الى مواقفه بانها تهدّد اللقاء، في النهاية لم يعد لديه هذا الوزن في المعادلة السياسية قبل الثورة وكلامه لا يهدد اللقاء، بل وجهة نظره هو حر في اعلانها”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o