Jun 20, 2020 6:04 AM
صحف

الأسد يفعّل آلته ضد "قيصر"... فهل يصمد؟

سوريا تحت نيران "قيصر"، لكن المعركة ضد الدولة السورية لا تزال قائمة، وقد تأخذ فترة زمنية لكي تبدأ تأثيرات العقوبات بتحقيق النتائج التي ترجوها الولايات المتحدة، ويتمناها ملايين السوريين في الداخل والخارج.

وفي هذا الاطار، ترى مصادر متابعة، لـ "القبس"، أن الدولة السورية بدأ في المواجهة على خطين متزامنين؛ الأول تشغيل آلته الاعلامية للهجوم على العقوبات من بوابة المؤامرة لتدمير سوريا واستهداف دواء وغذاء المواطن، والثاني مد مخالبه إلى كل من يحاول استغلال الأزمة الاقتصادية الخانقة لينقضّ عليه، وهو ما فعله مع تظاهرات السويداء، حيث عمدت قوات النظام القمعية إلى ترهيب المواطنين بالضرب والاعتقال والاخفاء ووضع الناس أمام خيارين؛ اما التهليل للأسد، وإما العقاب الوخيم. وترى هذه المصادر ان الاسد هيّأ نفسه للعقوبات، بترهيب الداخل ومحاولة تشديد قبضته، ولكن الظروف اللاحقة قد لا تسعفه، خصوصا أنه فقد أوراقاً خارجية كانت تؤمّن له دعما مالياً لا سيما في لبنان والاردن ودول عربية اخرى، فلم تعد باستطاعته ممارسة الابتزاز عبر الحدود. واعتبر جيمس جيفري المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا أن العقوبات أداة قوية جدا، وهذه أول دفعة منها، والنظام لن يعود إلى المجتمع الدولي، لا ماليا ولا سياسيا ولا اقتصاديا ولا دبلوماسيا.

وفي ما اعتبرته المصادر "استماتة من قبل الأسد لاحتواء غضب الموالين له"، قلّل حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة من آثار عقوبات "قيصر"، زاعماً أن العقوبات قديمة على سوريا منذ عام 1979 و"قيصر" لا يختلف عنها، ولكن ما يجري ان هناك "تهويلا إعلاميا" أثر في الوضع الاقتصادي، وفق وصفه، داعياً حكومته إلى طمأنة الشارع بعد الأثر النفسي الذي أحدثه القانون على قيمة الليرة.
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o