Jun 17, 2020 6:39 AM
صحف

بري يُدير محرّكات الحوار ولقاءات مع التيار والقوات والمردة

كتبت صحيفة " الأنباء " الالكترونية: أدار الرئيس نبيه بري محركاته السياسية، ومن الآن حتى الخامس والعشرين من الشهر ‏الجاري، ستكون عين التينة قبلة الكثيرين ومحطة لتعبيد الطريق إلى اللقاء الجامع الذي ‏دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا. أخذ بري على عاتقه عملية تفكيك ‏الألغام السياسية من على طريق بعبدا. وقد بدأ ذلك بمسعاه المشترك بين الحكومة وحاكم ‏مصرف لبنان، واستكمل باللقاء الدرزي، ويستعد بري لإكمال خارطة لقاءاته مع كل ‏القوى والأفرقاء، وقد كان أولهم الرئيس سعد الحريري‎.‎
اللقاء مع الحريري تركز حول وقف التوتر السني الشيعي، وفق مصادر مطلعة على ‏اجواء الإجتماع، وشدد على إرساء التهدئة على الأرض ومنع تكرار المشاهد التخريبية ‏التي شهدتها بيروت في الأيام الماضية، وكذلك على التعاون مع تيار المستقبل وسط كل ‏هذه التحديات‎. ‎
كما سيستقبل الرئيس نبيه بري بحسب معلومات "الأنباء" ممثلين عن التيار الوطني ‏الحرّ والقوات اللبنانية وتيار المردة، وذلك للبحث عن مخارج سياسية لحالة التوتر ‏السائدة على الساحة المحلية، خصوصاً ان الوضع في لبنان وصل إلى مرحلة خطرة ‏جداً ولا بد فيها من مواكبتها بتعزيز الحوار الداخلي لأنه وحده كفيل بلجم التوتر‎.‎
وتشير معلومات "الأنباء" إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون، وصل إلى قناعة بأنه ‏لا يمكن الإستمرار في ظل هذا التوتر وهذه المعارك السياسية ولا بد من البحث عن ‏توافق والتقاء مع كل القوى السياسية الموالية والمعارضة على عنوان أساسي وهو ‏إرساء التهدئة في ظل تكثيف وتشديد الضغوط الأميركية على لبنان بموجب قانون ‏قيصر، خصوصاً وأن التعيينات المالية التي أقرت أخيراً أغضبت الأميركيين إلى حدّ ‏كبير. وتكشف المعلومات أن هناك شعوراً محلياً بأنه تم إستعجال إقرارها، وقد تؤدي ‏إلى إجراءات اميركية صعبة وقاسية، قد تتجلى هذا الأسبوع مع صدور لائحة عقوبات ‏تشمل أسماء لرجال أعمال لبنانيين ولهم علاقة بالنظام السوري، كإشارة أميركية على ‏أن لا مجال للمزاح ولا لرمادية المواقف. ومواجهة هذه الضغوط سيبدأها عون بتحصين ‏الساحة الداخلية ومحاولة تحسين العلاقات مع كل القوى السياسية‎.‎

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o