Jun 17, 2020 6:27 AM
صحف

اجتماع بعبدا: تشاوري ومن دون جدول أعمال

اعتبرت "اللواء" ان قانون "قيصر" هو التحدي الجديد للحكومة اللبنانية"، مشيرة الى "انه سيحضر في جلسة مجلس الوزراء عند الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس، في السراي الكبير، والتي على جدول أعمالها 20 بنداً.

ورأت الصحيفة ان الدعوة إلى طاولة حوار وطني في بعبدا، يوم الخميس المقبل 25 حزيران الجاري، تصبّ في هذا الاتجاه.

فهي المرة الأولى التي توجه فيها بعبدا الدعوات إلى رؤساء جمهوريات سابقين ورؤساء حكومات سابقين وان الهدف منه التشاور في ظل الظروف التي تمرّ بها البلاد حالياً والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية كما الإقليمية، خصوصاً ان الأحداث لامست حدود الفتنة لولا الادراك لخطورة ما جرى، وفقاً لمصادر مطلعة على أجواء التحضير على أجواء هذا الاجتماع الوطني الموسع.

وقالت هذه المصادر لـ«اللواء» أن الظروف املت على رئيس الجمهورية الدعوة بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء على تحديد الموعد في الخامس والعشرين من حزيران الجاري، مشيرة الى "ان ما من جدول اعمال لهذا الإجتماع انما مواضيع قد تطرح وهناك اتصالات تجري من اجل توجيه الدعوات وشرح الغاية من هذا الإجتماع اي تحصين الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات بتضامن اكبر بصرف النظر عن الإختلافات السياسية وهي يجب الا تشكّل عائقا امام لقاء القادة في ظل الظروف التي تفرضها دقة المرحلة".

وافادت «اللواء» ان الرئيس ميشال عون اتصل قبل يومين بالرئيسين نبيه بري وحسّان دياب، واطلعهما على نيّته الدعوة الى هذا الحوار الوطني فرحبا بعقده فوراً، على ان تتولى دوائر القصر الجمهوري دعوة الرؤساء السابقين ورؤساء الاحزاب السياسية بينما يتولى الرئيس بري دعوة رؤساء الكتل النيابية باعتباره رئيسا للمجلس".

وذكرت مصادر قصر بعبدا ان الداعي لهذا اللقاء الحوار الوطني هو البحث في كل الاوضاع القائمة سياسياً ومالياً واقتصادياً ومعيشياً واقليمياً لاسيما بعدما كادت الفتنة تطل برأسها اخيراً، وذلك لتوحيد الموقف الوطني قدر الامكان بمواجهة كل التطورات السلبية الحاصلة والتي قد تطرأ نتيجة تأزم الوضع الاقليمي والذي ينعكس حكماً على لبنان وبما يكفل تحصينه.

وعن مدى مشاركة القوى السياسية في هذا اللقاء؟ قالت المصادر "ان الدعوة ستشمل الجميع ومن يريد مقاطعة اللقاء يتحمّل هو مسؤولية إخراج نفسه من الحوار الوطني ومحاولة إنقاذ البلاد من ازماتها.

ورجّحت مصادر سياسية ان يكون لقاء الرئيس بري في عين التينة مع الرئيس سعد الحريري والذي استمر ساعة ونصف الساعة، وتخللته مأدبة غداء في سياق التحضير، ومحاولة لاقناعه بالمشاركة.

واتصل الرئيس برّي برؤساء الكتل النيابية، ودعاهم للمشاركة في حوار وطني في بعبدا.

شكل جديد: وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية" انه من المبكر البحث في جدول اعمال هذا الاجتماع الموسّع بعدما تسرّبت ‏الدعوة اليه من خارج القصر الجمهوري قبل اسبوع من موعده. ولفتت الى انه يتخذ هذه المرة شكلاً جديداً مغايراً ‏للقاءين السابقين اللذين عقدا في بعبدا في 2 ايلول العام الماضي وفي 6 ايار المنصرم على مستوى رئيسي مجلس ‏النواب والحكومة ورؤساء الكتل النيابية الـ 13، بعدما شملت الدعوة هذه المرة رؤساء الجمهورية الثلاثة السابقين: ‏امين الجميل، اميل لحود، ميشال سليمان، ورؤساء الحكومة السابقين: فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، سعد ‏الحريري، تمام سلام، بالإضافة الى رؤساء الكتل النيابية الـ14 ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي‎.‎‎ ‎
وأشارت هذه المصادر الى انّ الفكرة انطلقت على خلفية حرص رئيس الجمهورية على احاطة المدعوين الى اللقاء ‏برؤيته حيال المستجدات الامنية والنقدية، وما يحوط بلبنان من تطورات بعد المباشرة بتطبيق قانون "قيصر" ‏الاميركي ضد سوريا من اليوم، وما يمكن ان تكون له من انعكاسات على الوضع في سوريا والدول المجاورة لها ‏ولا سيما منها لبنان لأنه هو من اكثر المتضررين ممّا يجري هناك‎.‎‎ ‎
وقالت المصادر "انّ كل ما يجري على الساحة اللبنانية يثير القلق من التوترات التي توحي بتجديد مشاريع الفتنة ‏المذهبية وما بلغه الوضعان الاقتصادي والنقدي يستدعي التشاور مع المرجعيات والسياسية والحزبية والنيابية". ‏ولفتت الى انّ رئيس الجمهورية أجرى مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسن دياب ‏انتهت الى تأييدهما هذا اللقاء الشامل والجامع. وفي الوقت الذي تعهّد رئيس مجلس النواب توجيه الدعوات الى ‏رؤساء الكتل النيابية، سيوجّه رئيس الجمهورية الدعوة الى المدعوين الآخرين في الساعات المقبلة بغية ضمان ‏حضورهم‎.‎‎ ‎
ورداً على سؤال عن الخشية من احتمال مقاطعة البعض لمثل هذا الإجتماع كما جرى في لقاء 6 أيار الذي قاطعه ‏عدد من رؤساء الكتل النيابية، قالت المصادر لـ"الجمهورية" انّ رئيس الجمهورية "يرغب الوقوف على آراء ‏الجميع، وهو في دعوته إيّاهم قصدَ التشاور مع القادة الكبار بعيداً من المعايير المرتبطة بالخلافات السياسية ‏والشخصية‎".‎

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o