Jun 16, 2020 4:19 PM
اقتصاد

مستوردو المواد الغذائية يسلّمون حسن 13 جهاز تنفس اصطناعي
حسن: أتت في وقتها لا سيما في المرحلة الاستعدادية لفتح المطار
نعمة: تنزيلات أسعار السلع الغذائية الأساسية وصلت إلى 50%

المركزية - تسلم وزير الصحة حمد حسن ثلاثة عشر جهاز تنفس اصطناعي تقدمة من نقابة مستوردي المواد الغذائية، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، لوضعها في تصرف القطاع الصحي برعاية وزارة الصحة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك للوزيرين حضره نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي وأعضاء مجلس النقابة ومعنيون.

حسن: وأكد الوزير حسن في كلمته على "أهمية إقدام نقابة مستوردي المواد الغذائية على مد يد العون والمساعدة لحماية صحة الإنسان وسيكونون سداً منيعاً لمنع الجوع والعوز وسط الأزمة".

ولفت إلى أن "جهودا كثيرة بذلتها الحكومة والوزارة لمكافحة وباء كورونا، وتم شراء أجهزة تنفس اصطناعي عبر مؤسسات أممية، إلا أن اليسير اليسير تأمن لغاية الآن. هذه الأجهزة أتت في وقتها لإسعاف من يحتاج إليها، لا سيما أننا في طور رفع جهوزية المستشفيات الحكومية في هذه المرحلة الاستعدادية لفتح المطار ورفع شعار الاستثمار السياحي الآمن ومتابعة من قبل الوزارات ذات الصلة".

واعتبر أن "نجاح وزارة الصحة في مكافحة وباء كورونا لجميع اللبنانيين والحكومة والإدارات والمجتمع الذي التزم إلى حد كبير بكل الإرشادات والتعليمات الصادرة عن اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا والوزارة".

وتناول وزير الصحة الأوضاع المعيشية الراهنة، منوهاً بما يبذله وزير الإقتصاد وفريق عمله من جهود، مشيراً الى أنه "في الأوقات الصعبة يعمد البعض إلى الاستثمار في مبادرات خارجة عن المألوف ومرفوضة من الجميع، لذا يجدر توجيه التحية لما تقوم به الأجهزة الرقابية في وزارة الاقتصاد وكل الوزارات المنخرطة والشريكة كل من موقعها في مكافحة الجوع والعوز ومحاربة الفساد، خصوصاً أن ما نعاني منه في هذا الوقت الصعب يحتاج إلى التعاون البناء بين الجميع لمصلحة الوطن لأنه أكبر من طاقة الحكومة على مواجهته بشكل منفرد".

ورأى أن ما تقدمه النقابة "نموذج راق ومتقدم من التعاون والحس الإنساني، ونموذج رائع يقتدى به من حيث التفاعل والتفاني في خدمة الإنسان والوطن في هذا الظرف الحساس".

نعمة: بدوره، نوه الوزير نعمة بما يراه "من تضامن سواء في مواجهة كورونا أم الأزمة الاقتصادية"، مضيفاً "نادرا ما نرى مثيلا ًلهذا التضامن في دول أخرى"، مشدداً على "أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وهذا مثال لما يجب أن يحصل من تعاون حتى لو كان القطاع الخاص يعاني من الأزمة الاقتصادية".

وتابع "إنها مناسبة لتوجيه الشكر للمستوردين الذين يستوردون السلع الغذائية الأساسية التي يتم دعمها لأن تنزيلات الأسعار وصلت إلى 50%، ما سيشكل دعماً للاقتصاد والمستهلكين والوزارة بضبط الأسعار وتخفيضها. التضامن الذي نراه في هذه الظروف الصعبة ليس فقط مسؤولية، بل واجب أيضاً ويستدعي الشكر. وعلى غرار سعينا لتأمين شفاء كل المرضى المصابين بكورونا، نريد شفاء لبنان وتعافيه من الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية ولن يحصل ذلك إلا بتكاتف الجميع".

وأبدى اعتزازه بما حققته وزارة الصحة وفريقها في مواجهة الوباء، "ما جعل دولاً أخرى تترصد التجربة اللبنانية وما حققته في هذا المجال".

بحصلي: وكان النقيب بحصلي ألقى كلمة أعلن فيها أن "نقابة مستوردي المواد الغذائية اشترت 13 جهاز تنفس اصطناعي لوضعها، بتصرف القطاع الصحي، برعاية وزارة الصحة، حيث سيتم تسليم عدد منها لها وعدد آخر لمؤسسات استشفائية لتحسين كفاءتها في معالجة المصابين بكورونا، في وقت يستمر تسجيل المزيد من الاصابات بالفيروس حول العالم والتي تجاوزت الـ8 ملايين".

ولفت إلى أن "النقابة، وانطلاقا من التزامها المسؤولية الاجتماعية والوطنية لم تتأخر عن القيام بالواجب والوقوف الى جانب الجهود الحكومية لا سيما وزارة الصحة والقطاع الاستشفائي للتصدي لهذه الجائحة التي تفتك بالإنسان والمجتمع. ولهذه الغاية، قررت مطلع آذار الماضي توفير أجهزة التنفس الاصطناعي. وتمكنت بعد جهد من التعاقد على شراء 13 جهازا من الخارج، وهذا أقصى ما استطاعت الحصول عليه لشدة الطلب والنقص الحاد في هذه الأجهزة على المستوى العالمي".

وتابع "اليوم وبعد نحو ثلاثة أشهر وبعد إتمام صناعتها في بلد المنشأ، نحتفل باستلامها ووضعها في خدمة المصابين لمساعدتهم على الشفاء. لذلك أقول، ان الفرحة عارمة لأننا نشعر بأننا شركاء فعليون مع كل الجهود المخلصة والمحبة للدفاع عن وطننا وشعبنا وانساننا اللبناني".

وأكد أن "النقابة بكل أعضائها كانت تتكلم باللغة نفسها، ولديها نفس الإرادة والرغبة القوية في فعل المستطاع وبكل الامكانيات المتاحة، لتكون من أوائل الداعمين للجهود الصحية في مواجهة كورونا، رغم كل الضغوطات الكبيرة والمشكلات المتعددة التي واجهتها في سياق عملها لاستيراد السلع الغذائية من الخارج للحفاظ على الأمن الغذائي وذلك بتعاون وثيق وبناء مع الوزير نعمة، الذي نشكره على جهوده المخلصة، مؤكداً الاستمرار سويا ًبما يؤمن مصلحة لبنان".

وتوجه بحصلي بالشكر لجميع أعضاء النقابة، والشكر موصول الى الوكيل المستورد، شركة "شهاب للغازات الصناعية والطبية" لصاحبها محمد شهاب "الذي لولا جهوده لما تمكن مستوردو المواد الغذائية من تنفيذ مسعاهم هذا". وختم منوها بـ"الجهود الحكومية وبشكل خاص جهود وزير الصحة حمد حسن وفريق عمله، لمواجهة كورونا، حيث كان لبنان من أوائل دول العالم التي تمكنت باكرا من احتواء الوباء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o