Jun 14, 2020 7:10 AM
صحف

مخاوف من فتنة سنّية - شيعية بعد الشغب في بيروت

اكّدت أوساط سياسية لبنانية أنّ عملية تدمير وسط بيروت تحمل في طياتها مخاوف من فتنة سنّية - شيعية نظرا إلى أنّ أهل السنّة في لبنان يعتبرون تلك المنطقة من بيروت رمزا لهم. وتساءلت ما الذي دفع حزب الله إلى الإقدام على خطوة المشاركة بفعالية في إحراق محلات تجارية في وسط بيروت؟ وهل ذلك يندرج في سياق حملة تصعيدية تستهدف إكمال سيطرته على كل المرافق اللبنانية، بما في ذلك بيروت؟

وكشفت هذه الأوساط أنّ مثل هذه الأسئلة طرحت نفسها في أعقاب أعمال الشغب والتخريب التي شهدها وسط العاصمة الذي تحوّل جزء منه إلى منطقة منكوبة بعد تعمد عناصر سنّية متطرفة جاءت من شمال لبنان ومناطق بقاعية وأخرى من حزب الله عملية تدمير ممنهجة للمحلات التجارية.
ورأت أنّ بين هذه الأسئلة ذلك المتعلّق باعتقاد حزب الله أنّ أعمال الشغب في وسط بيروت ستحمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على الإفراج عن كميات من الدولارات الأميركية من أجل دعم العملة اللبنانية المنهارة من جهة وتمكين الحزب من شحن قسم من هذه الدولارات إلى سوريا من جهة أخرى.
ولاحظت الأوساط ذاتها أنّ حزب الله استغل إلى أبعد حدود إقدام عناصر سنّية متطرفة وأخرى تنتمي إلى الحزب الشيوعي اللبناني المباشرة في عمليات تخريب كي يطلق عناصره في اتجاه مزيد من التدمير وإشعال الحرائق وتحويل بناية كبيرة، اسمها اللعازارية، بكاملها إلى ساحة معركة في غياب طرف يتصدّى للشغب.
وذكرت الأوساط أنّ هناك لغزا اتخذ شكل سؤال. وهذا اللغز هو لماذا وقفت قوات الأمن والجيش موقف المتفرّج حيال ما جرى وهل من علاقة لذلك برفض رئيس الحكومة إظهار أيّ اعتراض على تصرّفات حزب الله مثبتاً مرّة أخرى أنّه يدين إلى الحزب في وصوله إلى موقعه؟

المصدر: العرب اللندنية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o