جلسة مالية طارئة لمجلس الوزراء حضرها سلامة..
نقابة الصيارفة: "المركزي" سيضخّ الدولار النقدي

أعلن نائب نقيب الصيارفة محمود حلاوي أنه تم الاتفاق خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في السراي قبل ظهر اليوم، على "أن يقوم حاكم مصرف لبنان بضخ الدولار النقدي بما يكفي حاجة المستوردين وحاجة المواطنين".

وقال حلاوي في تصريح بعد الجلسة،  إن "الاجتماع خلص إلى دعم القوى الأمنية لقمع السوق السوداء"، مؤكداً "أننا سنرشّد بيع الدولار كي لا يذهب مخزون البنك المركزي سدىً، وسنلتزم ببيع الدولار بسعر 3940 أي السعر الذي وضعته نقابة الصيارفة". وتمنى وفد الصيارفة على اللبنانيين أن يقصدوا الصرافين المرخص لهم، فاعتمادهم على السوق السوداء سيؤدي الى خروج الدولار من البلد".

وفي السياق، كشفت معلومات للـLBCI أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والصرافين التزموا خلال جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، ببيع الدولار على سعر ٣٩٤٠ ليرة، كما التزم الحاكم بتسليم الصرافين الدولارات.

وعلى وقع غليان الشارع بسبب الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وتردّي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للبنانيين، انعقدت جلسة مجلس الوزراء الطارئة لمعالجة الأوضاع النقدية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وفي حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووفد نقابة الصرافين الذي حضر جانباً من الجلسة، ووفد من جمعية المصارف.

وقبل الجلسة، قال وزير الصناعة عماد حب الله تعليقاً على ما يُمكن اتّخاذه من قرارات في الجلسة "لا خطوط حمر أمام أيّ قرار".

من جهته، علّق سلامة رداً على طرح إقالته أو إمكانية طرح حلول لسعر صرف الدولار، بالقول "ما رح إحكي شي".

وأفادت المعلومات أن كل المواضيع ستناقش في جلسة مجلس الوزراء وليست هناك أي خطوط حمر والساعات الماضية شهدت اتصالات سياسية وقد استبعد الأفرقاء السياسيون إقالة حاكم مصرف لبنان.

وأكدت مصادر الحكومة لـ"أل بي سي آي" أنها "لن تستقيل والرئيس دياب متمسّك بالبقاء والعمل قدر الإمكان على تثبيت سعر صرف الدولار".

كما اُفيد "ان اللواء ابراهيم التقى الحاكم سلامة في السراي قبيل جلسة مجلس الوزراء.

بدورها، أفادت "أم تي في" أن سلامة كان متجهّم الوجه أثناء دخولهإالى القاعة ولم يجِب عن أي سؤال. وأشارت الى أن "استقالة الحكومة مستبعدة طالما أنّ أفرقاءها متمسكون بها"، وأضافت: سيتمّ التنسيق مع حاكم مصرف لبنان لمعرفة ما إذا كان هناك إمكان لضخّ الدولار في السوق.

* * *