Jun 09, 2020 6:36 AM
صحف

عرض أميركي للأسد... وهذا ما تضمّنه

"الشعب السوري واحد"، شعار بات يتردد صداه على امتداد الخريطة السورية التي دمرتها الحرب، عقب خروج محافظة السويداء في اليومين الماضيين بتظاهرات تنادي بإسقاط النظام وطرد روسيا وايران، في وقت قدمت الولايات المتحدة عرضاً للرئيس السوري بشار الأسد، قائلة انه إذا كان مهتماً بشعبه سيقبل العرض.

حدد المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري الخطوات الأميركية المستقبلية في التعامل مع النظام ورئيسه. موضحاً في لقاء افتراضي مع الجالية السورية في أميركا، أن واشنطن تحاول عزل النظام، وتحرص على ألا يعامله أحد على أنه نظام طبيعي لأنه ليس كذلك، كما تحاول الضغط على روسيا وإيران لإيقاف دعمه، اضافة إلى تطبيق العقوبات الاقتصادية عليه وعلى داعميه.

وأشارت مصادر مطلعة شاركت في الاجتماع، أن العرض المقدم لانهاء المعاناة في سوريا هو موافقة الأسد على مقررات مؤتمر "جنيف 1" واطلاق العملية السياسية للتغيير واخراج جميع الميليشيات الايرانية.

وقالت المصادر المواكبة للتحرك الاميركي، لـ "القبس" أن عرض جيفري ليس بجديد، وانما هو قديم ومتجدد ويقضي بالذهاب الى الحل السياسي لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وانجاز دستور جديد واجراء انتخابات تحت اشراف أممي بعد تحقيق البيئة الآمنه والمحايدة. ولفتت المصادر إلى ان خروج الميليشيات الايرانية شرط أساسي، ولكن جوهر الحل هو القبول بالقرارات الدولية، والحكومة المنتخبة القادمة هي صاحبة القرار بذلك، فالأميركي لم يضع شرط خروج الميليشيات لبدء العملية السياسية، وبالتالي فإن عرض واشنطن هو التزام الأسد ببيان "جنيف 1" والقرار 2254، الذي يقول إن بقاءه في السلطة غير ممكن، والضغط الأميركي عليه هو من أجل الانتقال السياسي الحقيقي، والعقوبات الاقتصادية وسيلة لأجل ذلك. وأكدت المصادر أن جيفري لا يطرح مبادرة ليس لها حظ بأن تنجح.

وعلمت "القبس" من مصادر رفيعة ان المعارضة السورية تتجه خلال الاسبوع المقبل الى انتخاب رئيس جديد لهيئة التفاوض بديلا عن الدكتور نصر الحريري الذي انتهت ولايته منذ فترة ولا يمكن التجديد له أكثر من دورتين.
 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o