Jun 08, 2020 1:02 PM
اقتصاد

مرتضى في عكار: نعمل على مشروع قانون "صندوق دعم للمزارعين"

المركزية- بدأ وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى زيارته الأولى إلى محافظة عكار يرافقه المدير العام للوزارة لويس لحود، في حضور النائبين طارق المرعبي ومصطفى علي حسين، وليد عوض ممثلاً النائب أسعد درغام.

المحطة الأولى، كانت في مركز مصلحة الزراعة في منطقة العبدة - عكار، حيث كان في استقباله رئيس المصلحة طه المصطفى ومدير محطة الأبحاث العلمية الزراعية في العبدة ميشال عيسى الخوري والموظفون والعاملون في المصلحة.

وتحدث الوزير مرتضى ناقلاً تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلاً "عندما نزور عكار يكون في بالنا دائماً ما قاله سماحة الإمام موسى الصدر عن عكار وضرورة الاهتمام بها، شأنها شأن بعلبك الهرمل، وغيرها من المناطق المحرومة". وأضاف "سنسعى جاهدين ومتعاونين مع الجميع إلى رفع الحرمان التاريخي عن هذه المناطق، وسنشدد ضمن سياسة الأمن الغذائي على ضرورة الاهتمام بعكار، ذلك أن لا أمناً غذائياً إلا عبر الزراعة، وسنسعى إلى أن تستيعد سابق عهدها، هي التي أُهملت سابقاً لصالح قطاعات أخرى للأسف".

وأكد الوقوف "إلى جانب عكار ومزارعيها وأهلها. وغداً سنناقش الاستراتيجية الزراعية في اليونيسكو وهناك خطط توضع في هذا الإطار"، مضيفاً "نقوم بهذه الجولة للوقوف على واقع الحال والاطلاع على المعاناة والمطالب المحقة، ونؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب أهلنا".

وعن خسائر مزارعي التفاح، أعلن الوزير مرتضى أنه سينقل المطالب وغيرها إلى مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للإغاثة تواكب وتعوّض وفق الامكانات، ونحن في صدد العمل على طرح مشروع قانون لإنشاء صندوق دعم للمزارعين على أمل أن يخفف عنهم بعض الأعباء ويساعدهم على العودة إلى أراضيهم وزراعتها".

وبالنسبة إلى الآثار والمواقع التراثية، قال "نضع خطة لكل المحافظات لحماية الآثار من أي اعتداء، وسنعمل على إنشاء مراكز ثقافية في كل المناطق. وهناك من ضمن خطة "سيدر" 200 مليون دولار لدعم هذه المراكز والمكتبات الوطنية والمسارح، وعكار سيكون لها أولوية. وسأنقل إلى مجلس الوزراء مطلب إنشاء كليات زراعية في عكار".

من جهته، رحّب النائب حسين بالوزير مرتضى، مؤكداً أن "عكار محرومة ويجب انصافها خصوصاً أن المزارع يشعر بأنه غير محمي".

أما النائب المرعبي فأثنى على دور وزير الزراعة، آملاً الاهتمام بالمزارعين والوقوف إلى جانبهم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى صيادي الأسماك في مرفأ العبدة، حيث هناك 1400 عائلة تعتاش من قطاع صيد السمك توقفت أعمالها ويجب التعويض عليها.

الأبحاث الزراعية: المحطة الثانية للوزير مرتضى، كانت في محطة الأبحاث العلمية الزراعية، حيث استقبله مدير المحطة ميشال عيسى الخوري، شارحاً أنشطة المحطة ومشاريعها.

المدرسة الزراعية: ثم انتقل إلى المدرسة الزراعية، والتقوا مديرة المدرسة أورور مخول وعدداً من أفراد الهيئة التعليمية.

مطرانية عكار: وتابع الوزير جولته، فكانت المحطة الثالثة في دار مطرانية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس في الشيخ طابا في حضور النائبين طارق المرعبي ومصطفى حسين. وكان في استقباله راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور وعدد من الكهنة.

ورحّب الميتروبوليت منصور بالحضور، مثنياً على "الدور الكبير الذي يضطلع به الوزير مرتضى في وزارتيّ الزراعة والثقافة المهمّتين، خصوصاً في هذا الزمن الصعب".

وأضاف "نتطلع إلى أن تأخذ الحكومة الأمور نحو المعالجات الجدية وأن تهيّئ لها التهيئة الحسنة لتؤتي ثمارها للنهوض بهذا البلد وتلبية احتياجات الناس. المطلوب من الحكومة تصويب الأمور. نسمع أنكم تعملون لإنقاذ البلد، أوقفوا الفساد والسرقات وصناديق الهدر، فلبنان قادر على النهوض. أنتم تترأسون بالخدمة والمتابعة والنزاهة أهم وزارتين الزراعة وهي القطاع الاقتصادي الأهم، والثقافة لترشيد الوعي. ان تُحسنوا الزراعة الثقافية في مجتمعاتنا كي نبتعد عن الحياة الاستهلاكية. وفي عهدكم نتطلع إلى واقع أفضل في كلا الوزارتين، نحن بحاجة إلى ثقافة رشيدة واعية وزراعة تؤمّن الأمن الغذائي".

وأكد منصور "أننا نعمل مع دار الأوقاف ودار الإفتاء وكل الشيوخ والآباء، لأن تكون عكار كما عهدناها واحة سلام، بلد الشمس والعطاء والحب والتاريخ والهوية. نعم، نحن مع المقاومة على الحدود في مواجهة العدو الإسرائيلي، لكن لا نريد لأي سلاح أن يُرفع في الداخل في وجه أي مواطن. وعلينا أن نعمل معاً لحماية بلدنا. نتطلع إلى أن يبتعد شبابنا في كل مكان عن التصرفات الارتجالية وأن يعوا أهمية لبنان وثقافته ودوره".

وحيّا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، مثنياً على "دور الجيش والقوى الأمنية في حماية الاستقرار والسلم الأهلي. وقدّم المطران منصور للوزير هدية رمزية عبارة عن سبحة تحمل الارزة اللبنانية على كل حبّاتها.

وردّ الوزير مرتضى شاكرًا المطران منصور على الاستقبال، ناقلاً تحيات بري، معتبراً أن دار المطرانية في عكار "صرحٌ جامع".

ولفت إلى أن "جولتنا في عكار لتأكيد الوقوف الى جانب المزارعين. نُعِد الخطط على رغم الظروف الصعبة ونحتاج الى التعاون لإنقاذ السفينة من الغرق. وكي ينهض الاقتصاد، نحن بحاجة إلى جهد كبير والأمل موجود، نعوّل على دور رجال الدين الأساسي في جَمع الكلمة في سبيل نهوض بلدنا، ونحن إلى جانب المزارعين في كل وقت". وفي الختام، سلم مرتضى المطران منصور هدية عبارة عن 500 كتاب بلغات أجنبية عدة.

في العريضة: ثم شارك الوزير مرتضى في جني محصول البطاطا في حقل حسين الرفاعي في بلدة العريضة الحدودية، في حضور المرعبي وحسين والوفد المرافق. والتقى عدداً من المزارعين مستمعاً الى معاناتهم ومطالبهم، ولا سيما لجهة دعمهم وتعويض خسائرهم والمساعدة في إيجاد الأسواق لإنتاجهم".

وأكد "دعم المزارع وألا يبقى فلاحاً مظلوماً"، وشدد على أهمية حماية الانتاج اللبناني، ودعم القطاع الزراعي خصوصاً في عكار وبعلبك - الهرمل وباقي المناطق".

وقاد مرتضى الجرار الزراعي وساهم في قطاف البطاطا الى جانب المزارعين الذين طرحوا همومهم وجملة من المعاناة على كافة الصعد وارتفاع كلفة الانتاج وعدم توفير اسواق خارجية للتصدير، مؤكدين "اهمية حماية الانتاج المحلي ووقف التهريب والاستيراد في عزّ المواسم".

وقال الوزير "نحن في عكار في عزّ جني المحاصيل، وجودنا هنا للتأكيد على الوقوف الى جانبكم، عكار محرومة منذ زمن بعيد ونحن جميعا ابناء ارض محرومة. عرفنا عكار من خلال سماحة الامام موسى الصدر الذي قال لن نهدأ طالما هناك محروم واحد في لبنان. وأنا أشعر بتعبكم وبحجم معاناتكم، الا اننا في مرحلة جديدة تحت عنوان "الى الزراعة درّ"، وانا في الصفوف الأولى الى جانب المزارعين لنقول للدولة "عليكِ دعم القطاع الزراعي ولن نسمح بأن يُحرم المزارع من جديد".

وتابع "أنقل لكم تحيات الرئيس بري الذي يشد على ايدينا للوقوف الى جانب اهلنا في عكار، ونحن الى جانبكم لنعمل معاً لدعم القطاع الزراعي المهمل منذ سنين فموازنة وزارة الزراعة كانت فقط 50 مليار ليرة وهذا أمر مؤسف وغير مقبول، ويجب ألا تبقى هكذا في ظل الحديث عن أمن غذائي وزراعة متطورة ومنتجة".

وأشار الى أن "الوزارة وإدارة الجمارك أطلقتا معاً ضرورة حماية الإنتاج الزراعي المحلي"، واعداً بـ "رفع حصة عكار من الأدوية الزراعية".

وختم "إننا على الدرب معاً سنكمل الطريق بالتعاون مع الفلاح والمزارع اللذين يجب أن يتعزز دورهما".

ويلي ذلك لقاء للوزير في مركز اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، وغداء تكريمي. ويختتم زيارته بجولة على المعالم الأثرية في بلدة منجز وتدشين بحيرتها الاصطناعية الزراعية المنجزة حديثاً، ولقاء في مركز اتحاد بلديات الدريب.

***

 

 

***

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o