Jun 08, 2020 7:10 AM
صحف

زيادة سعر المازوت: كارثة جديدة تلوح في ‏الأفق‎!‎

كان الوزراء يستعدون لاستكمال عملهم. وفيما تردّد أن ملف التعيينات ‏صار جاهزاً للعودة إلى مجلس الوزراء، يُخشى من احتمال عودة رئيس الجمهورية إلى طرح ‏مسألة زيادة الخمسة آلاف ليرة على صفيحة المازوت، خاصة أن النقاش في الأمر لم ينته ‏في الجلسة الماضية‎.‎


الاقتراح يجري التسويق له تحت عنوانَي مكافحة التهريب إلى سوريا واستخدام الاموال ‏لتقديم الدعم للأسر المتضررة من الأزمة المالية وأزمة كورونا. لكن دعم هؤلاء عبر تحميل ‏كل الناس المسؤولية أمر مختلف. أضف إلى ذلك أن فرض رسم كهذا يفترض أن يسبقه ‏إجراء دراسة لآثار وأضرار هكذا ضريبة على قطاعات عديدة. هذه الزيادة التي تعد 30 في ‏المئة من السعر الحالي، ستسمح بزيادة فاتورة المولّدات الكهربائية الخاصة، كما ستؤدي ‏إلى زيادة الأعباء على الأسر التي تستخدم المازوت للتدفئة، كما على العديد من الصناعات، ‏فيما تشهد البلاد مساعي (كلامية على الأقل) لتعزيز الانتاج المحلي. وكل ذلك سيكون له ‏تأثير كبير على الناس، الذين يدفعون، في الاساس أكثر من نصف سعر صفيحة البنزين ‏ضرائب ورسوماً‎.‎

طرحت هذه الإشكاليات في الجلسة الأخيرة، لكن نقطتين استرعتا الانتباه، وأدتا إلى ‏اعتراض وزراء 8 آذار. الملاحظة الأساسية أتت على لسان وزير المالية، التي ذكّر بأن ‏القانون لا يجيز تخصيص إيراد لنفقة محددة، بل إن أي رسم أو ضريبة يفترض أن يدخل إلى ‏الخزينة. النقاش طال أيضاً كيفية قوننة هذا الرسم. فئة من الوزراء اعتبرت أن استحداث ‏رسوم إضافية يحتاج إلى قانون يقره مجلس النواب، فيما أوضح آخرون أن الحكومة قادرة ‏على إقرارها، من خلال الصلاحيات التشريعية المعطاة لها في القضايا الجمركية‎.‎
هل هذا هو الوقت المناسب لزيادة الرسوم على المازوت؟ وهل حقاً يمكن أن توقف زيادة ‏الأسعار عمليات التهريب، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية.

الاخبار

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o