Jun 03, 2020 4:17 PM
اقتصاد

"العمالي العام" و"تجمّع رجال الأعمال": ملاحظات لصندوق النقد

المركزية - عُقد لقاء ضمّ قيادة الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه بالإنابة حسن فقيه، ووفداً من تجمّع سيدات ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل.

ورحّب فقيه بزمكحل ورجال الأعمال اللبنانيين في لبنان والخارج "بزيارتهم المباركة لمقر الاتحاد العمالي العام، الذي هو ليس فقط بيتا للعامل بل وكذلك للمنتجين على أنواعهم ودورهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لا سيما في ظل هذه الأزمة الاقتصادية والصحية والسياسية والمالية التي يمر فيها لبنان وانعكاساتها السلبية على الجميع".

وأضاف "تجمّعكم الفريد من نوعه والذي يضمّ سيدات ورجال أعمال في لبنان والعالم نقطة ضوء اضافية نعوّل عليها نحن العمال والنقابيون نظراً إلى الدور الريادي الذي لعبه هذا التجمع منذ تأسيسه والذي يضم قطاع الانتشار اللبناني في العالم أجمع".

وتابع "لطالما كان لرجال وسيدات الأعمال في الداخل والخارج موقع أساسي في دعم واستقرار المجتمع اللبناني سواء من خلال استثماراتهم أو تحويلاتهم أو مشاركتهم في قيام المؤسسات الصناعية والتجارية والسياحية والزراعية. ونحن اليوم في ظل هذه الأزمة المستشرية نعتقد ونأمل، بل نثق بأن دوركم سيتطور وسنخوض سوياً معركة إنقاذ لبنان من محنته".

ولفت إلى "أنكم كنتم وما زلتم سباقين في إطلاق المبادرات الكريمة والمفيدة، ومنها زيارتكم اليوم الى مقر الاتحاد للبحث في القضايا المشتركة من وطنية أو اقتصادية واجتماعية، خصوصاً أن البلاد تتجه ولأسباب موضوعية محلياً وعالمياً من الاقتصاد الريعي القائم على الريوع المالية والعقارية وعلى تحقيق الربح السريع إلى الاقتصاد المنتج للسلع القادرة على المنافسة والتصدير ووضع حدّ نهائي وتدريجي للخلل الخطير في الميزان التجاري الذي لا مثيل له في العالم كما تعلمون".

وأردف "في المناسبة وعلى رغم العشوائية التي طغت على سلوك بعض المصارف، نعتقد أن دوراً أساسياً للقطاع المصرفي في الحياة الاقتصادية يجب الحفاظ عليه بعد تصويب أداء هذا القطاع. ونحرص كل الحرص على استمرار المؤسسات المنتجة ووضع حدّ لإقفالها وتشريد عمالها، ولا شك في أنكم اطلعتم على تقرير "الدولية للمعلومات" الذي صدر قبل حوالى عشرة أيام والذي يرتقب المزيد من التدهور في البلاد إذا ما استمرت المعالجات الحكومية القاصرة ذاتها، والذي يحذر من وصول البطالة الى مليون في القطاع الخاص".

وتابع "بلدنا يمر بوضع صعب المطلوب من سياسييه ان يمارسوا سياسة الحوار المنتج ووقف المساجلات العقيمة والتسامح، حتى يبدأ العد العكسي. أضعتم الكثير من الوقت في الجدل البيزنطي فليتّقِ سياسيو لبنان الله في شعبهم وما آلت اليه الأمور من سوء، ولتبدأ مسيرة الإنقاذ بروح من المسؤولية ونكران الذات والتفاني في حب الوطن".

وختم مكرراً الترحيب بالوفد، مؤكداً "اننا منفتحون على المزيد من اللقاءات والتنسيق والتشاور والتوصل الى خطوات عملية مشتركة لما فيه خير لبنان وعماله ومنتجيه وشعبه وإنقاذ البلاد من محنتها".

بيان بالملاحظات.. وبعد المناقشة، أصدر المجتمعون بياناً مشتركاً أعلنوا فيه أنهم سيتوجّهون مباشرة إلى صندوق النقد الدولي، "بما أنه لم يتسنَ لنا المشاركة في مناقشة خطة النهوض الاقتصادي، وذلك للأخذ بالملاحظات الأساسية الآتية:

1- إنشاء صندوق للحماية الاجتماعية يتناول البطالة، وحفظ قيمة مدخرات تعويض نهاية الخدمة، والحماية الصحية لا سيما صندوق البطالة.

2- إنشاء صندوق للحماية الاقتصادية يتناول دعم القطاعات الإنتاجية وتوفير المواد الأولية للقطاع الصناعي والزراعي والتجاري والسياحي بهدف تخفيض حجم الاستيراد من 80 إلى 50%.

3- إطلاق سلة حوافز ضريبية للمستثمرين الذين يخلقون فرص عمل للبنانيين.

4- التأكيد على التعاون المشترك في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني حيث تم التنويه باجتماعات اللجان النيابية مع مختلف القطاعات الاقتصادية.

5- توسيع المشاركة بين أفرقاء الإنتاج والمجتمع المدني وتعزيز الحوار الاجتماعي لتأمين أوسع دعم لخطة النهوض الاقتصادي".

***

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o