May 13, 2020 6:07 AM
صحف

المفاوضات مع صندوق النقد تبدأ اليوم: السعودية لن تتخلى عن لبنان... و"حزب الله" يراقب

تبدأ اليوم مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الحكومة اللبنانية حول الخطة الاقتصادية التي اقرتها. وعلمت "اللواء" ان المفاوضات عبر‎ RIDEO ‎ستبدأ عند الساعة الثانية من فجر اليوم ‏الأربعاء، وتجري على ثلاث جلسات، يطرح خلالها المفاوضون الممثلون للصندوق أسئلة، ‏استفسارية على ان تخضع اجابات الحكومة لتقييم خلال 10 أيام.. تستأنف بعدها ‏المفاوضات‎.‎
‎ ‎
وقال مصدر مطلع ان عدم توفّر الطيران أدى إلى عدم مجيء الوفد شخصياً إلى بيروت‎. وكشف ان الصندوق خصص قرضاً للبنان لمكافحة كورونا، على غرار دول أخرى في العالم‎.‎

واكدت معلومات "الجمهورية" ان المفاوضات مع صندوق النقد قد تكون طويلة وشاقة.  ورأى المراقبون انّ الحكومة صاغَت خطة تحتوي على كثير من الفجوات التي ستحتاج الى وقت للاتفاق على تعديلها. وتُطرح علامات استفهام في شأن بعض البنود التي "قد يصعب تحقيقها، والبعض الآخر طُرح بنحو متسرّع بهدف الانتهاء من إعداد الخطة والانتقال سريعاً الى مرحلة التفاوض مع صندوق النقد"، بحسب تأكيد أحد خبراء الاقتصاد لـ"الجمهورية".

وأشارت اوساط سياسية لـ"السياسة" الكويتية إلى أن "الإحجام الخليجي عن مد يد العون للبنان بسبب ممارسات العهد والحكومة، سيحول حتماً دون تعافي البلد من أزماته، مهما قدمت الدول المانحة من دعم. إذا لا أحد قادر على انتشال لبنان من مأزقه إلا أشقاؤه الخليجيون الذين كانوا دائماً مصدر دعم وقوة له. ولهذا فإن لبنان مطالب بأن يبيض صفحته مع دول مجلس التعاون الخليجي، قبل طلب المساعدة من أي جهة دولية، سواء كان الصندوق أو غيره.

وقد علم ان وفد لبنان الرسمي الى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي يترأسه وزير المالية غازي وزني بات جاهزاً، وهو سيباشر المفاوضات، اليوم، عبر "فيديو كونفرانس" اول الامر بسبب اقفال مطار بيروت الدولي ولتعذر السفر في مطارات العالم.

وسيتم في الاجتماع الاول تحديد عناوين برنامج المفاوضات وماذا يريد الصندوق الدولي من لبنان، والاتفاق عليها، وبناء عليها تُستأنف المفاوضات حول سبل مساعدة لبنان والدعم المطلوب والمدى الذي يمكن ان يصل اليه الصندوق في الدعم.

على صعيد آخر، أكدت مصادر ديبلوماسية بارزة لـ"السياسة" حرص المملكة العربية السعودية على استقرار وسيادة لبنان، في مواجهة الأطماع الإيرانية التي تستهدف، مشددة على أن الرياض لن تتخلى عن لبنان العربي، ولا يمكن أن تتركه لقمة سائغة للأطماع الإيرانية في المنطقة، داعية المسؤولين اللبنانيين إلى وضع مصلحة بلدهم قبل أي مصلحة أخرى.

حزب الله: وكشفت مصادر متابعة  لـ"الجريدة" الكوتيتة أن "وفد الصندوق سيبحث عبر منصة إلكترونية مع المسؤولين المعنيين بالوضعين الاقتصادي والمالي، على أن تستمر يومي الخميس والجمعة، يطرح خلالها سلسلة من الأسئلة حول النقاط التي تعوق النفاد إلى الحلول المرجوة توصلا إلى وضع برنامج يفي بالإنقاذ".

وأضافت المصادر أن "الوفد سيستمع من المسؤولين إلى شرحٍ وافٍ حول خطة التعافي المالي الحكومية، ورؤيتهم للبرنامج الإنقاذي الذي يرجونه من صندوق النقد، بما يساعد الوفد في الحصول على كل المعطيات المتصلة بالوضع النقدي والمالي للبنان يمكّنه من وضع تصوّر حل".

وتابعت: "في نهاية الأسبوع تنتهي نقاشات الجلسة الأولى على أن يعود إليه بعد أسبوع، حاملا البرنامج والتصور الذي يراه مناسبا للمهمة المطلوبة منه تجاه لبنان، وكان رئيس مجلس الوزراء حسان دياب عرض أمس الأول مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش مشروع الخطة المالية - الاقتصادية للحكومة، إضافة إلى التطورات العامة في البلاد".

وأردفت: "طلب لبنان رسميا مساعدة من صندوق النقد الدولي في الأول من مايو الماضي مع مواجهته أزمة تُعتبر أكبر تهديد مالي في تاريخه بمشاركة مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء ومصرف لبنان المركزي ورئاسة الجمهورية ووزارة المالية".

وتأتي المفاوضات بعد طول أخذ ورد في الأوساط السياسية وتحديدا "حزب الله"، الذي رفض في البداية اللجوء إلى الصندوق ثم عدل موقفه بعد إعلان أمينه العام حسن نصرالله أن حزبه "لا يقف ضد مبدأ طلب لبنان مساعدة من أي جهة في العالم، لكن لا نقبل تسليم رقابنا الى صندوق النقد الدولي".

وكشفت مصادر سياسية رفيعة لـ"الجريدة"، امس، ان "حزب الله يراقب بحذر مسار المفاوضات مع الصندوق وهو لن يقف حجر عثرة في وجه المساعدات الدولية الى لبنان شرط عدم وجود اثمان سياسية لها". وإذ أكدت المصادر أن "الحزب لا يمانع البدء ببعض الإصلاحات الداخلية" فإنها أشارت إلى "خط أحمر رسمه في حال تجاوزت المطالب الدولية الإصلاحات الاقتصادية وذهبت باتجاه التضييق عليه من خلال تطبيق اجندة اميركية لمحاصرة الحزب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o