دورة تدريب المفتشين لتوعية المؤسسات على أخطار "كورونا"
يمين: جولات ميدانية للتأكد من التزام إجراءات الحماية

المركزية - نظمت وزارة العمل، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية دورة تدريب لمفتشي الوزارة من فنيين وإداريين على سبل إجراء عمليات التفتيش والتوعية للمؤسسات الخاضعة لقانون العمل في هذا الظرف المستجد نتيجة فيروس كورونا، وذلك في مقر الاتحاد العمالي العام.

وافتتحت الدورة بكلمة لوزيرة العمل لميا يمين قالت فيها "أشكر لكم حضوركم ومشاركَتَكم في هذه الدورة التدريبية للإضاءة على دور جهاز التفتيش، المعني بالصحة والسلامة في العمل، في نشر الوعي في المؤسسات الخاضعة لقانون العمل للوقاية من انتشار فيروس كورونا، مواكبةً للإجراءات التي اتخذتها الحكومة في اعتماد خطة مراحل فتح القطاعات بشكل يراعي الأخطار المحتملة ضمن فئات الأنشطة الاقتصادية على اختلافها وتنوعها. حيث أن لجهاز التفتيش في وزارة العمل دوراً يعول عليه للتحقق من التزام القطاعات العاملة بالإرشادات الخاصة لمواجهة كورونا، ولا سيما أن الوزارة أصدرت في الأيام الماضية، بالتعاون مع مختلف القطاعات ومع لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية للفيروس وبمواكبة منظمة العمل الدولية، سلسلة تعاميم كانت بمثابة خارطة طريق للتوعية الشاملة على أخطار انتشار الوباء. وستترافق هذه التعاميم بجولات ميدانية للمفتشين للتأكد من مدى التزام المؤسسات بتطبيقها حماية لأصحاب العمل والعمال والمواطنين".

وأضافت "هذه المهمة المستجدة لمفتشي الوزارة استوجبت تنظيم هذه الدورة التدريبية كي تحقق التعاميم المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل الغاية المرجوة منها، وإني على يقين بأن هذه المهمة لن تكون صعبة عليكم أبداً".

وختمت "لا بد لي أن اشكر كل القطاعات التي تعاونت معنا في مهمتنا هذه، وأخص بالذكر منظمة العمل الدولية التي تواكبنا في خطواتنا هذه عبر انتداب المسؤول عن دائرة الصحة والسلامة في المكتب الإقليمي للمنظمة أمين وريدات لمساعدتنا من خلال خبراته الواسعة في مجال التفتيش. واشكر أيضا قيادة الاتحاد العمالي العام التي وضعت في تصرفنا هذه القاعة لعقد الندوة. واتمنى لكم التوفيق والنجاح".

عطاالله: وكانت المديرة العامة للوزارة بالإنابة مارلين عطاالله قدّرت "الحركة النوعية التي تنتهجها وزيرة العمل رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضها انتشار وباء كورونا وكذلك الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعانيها لبنان".

وأكدت أن "تحول وزارة العمل الى وزارة مبادرة في مجال الصحة والسلامة المهنية يضعها في مصاف الوزارات التي خطت خطوات نوعية في اتجاه تطوير هيكلة القطاع العام وتحويله من قطاع غير منتج وتقليدي إلى قطاع يطلق المبادرات ويواجه التحديات".

فقيه: بدوره، رحّب رئيس الاتحاد العمالي العام بالإنابة حسن فقيه بالوزيرة يمين والحضور، منوهاً بـ "دور وزارة العمل في مجال الصحة والسلامة المهنية"، داعياً إلى "تفعيل الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة لوضع السبل الآيلة إلأى الحد من ارتفاع منسوب البطالة في لبنان".

الأعور: بعد ذلك، عرض الطبيب المفتش في الوزارة غسان الأعور برنامج الدورة شارحاً بإسهاب سبل الوقاية من فيروس كورونا.

وريدات: ثم تحدث وريدات عن توصيات المنظمة حول "دور تفتيش العمل في نشر الوعي في المؤسسات للوقاية من هذه الآفة"، مشدداً على أن "مكافحة كورونا في صميم عمل التفتيش الذي يتركز على مراقبة ظروف العمل المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية، والتأكد من التزام المؤسسات قرارات السلطات الرسمية، وتطبيق أصحاب العمل تعليمات الجهات المختصة لا سيما الإرشادات التي وضعتها وزارة العمل، ومنع استغلال العمال".

***