May 05, 2020 7:17 AM
صحف

بعبدا "مستاءة" من تدنّي مستوى التمثيل في لقاء الغد

نقل مصدر مطّلع ومقرب من بعبدا عبر "اللواء" خشيته من ان يكون اجتماع بعبدا غداً دون الطموحات، إذ لن يُشارك فيه عدد من رؤساء الكتل، ‏أو الأقطاب، بدءاً من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط أو النائب السابق ‏سليمان فرنجية، ووسط معلومات تتحدث عن استياء بعبدا من تدني ‏مستوى التمثيل، على رغم ان الرئيس نبيه بري سيشارك شخصياً، كذلك النائب محمد ‏رعد والنائب جبران باسيل ورئيس كتلة النواب الأرمن ‏هاغوب بقرادونيان، فيما يتّجه رئيس حزب الكتائب لعدم المشاركة، أو حتى انتداب من يمثّل الكتلة، ‏وكان هذا الموضوع نوقش في اجتماع المكتب السياسي دون صدور أي بيان.‎

وعلم ان معظم الدعوات التي ارسلت للمشاركين في اجتماع بعبدا حملت الطابع ‏الشخصي، ما يجعل موضوع تمثيل أحد منهم لأي شخصية صعبة الا إذا تبين ان هناك عدداً ‏كبيراً من الذين اعتذروا ما قد يتيح مشاركة ممثلين فيه.‎

إشكال: على ان اللافت للانتباه في هذا السياق، بروز بعض المتغيّرات حول الدعوة الرئاسية ‏الى الاجتماع، من شأنها أن تضعه في دائرة الاحتمالات ومنها تأجيله، او عقده بعدد محدود ‏من المشاركين.‎‎

وبحسب المعلومات، فإن معطيات جديدة طرأت في ساعات ما بعد ظهر أمس، حيث تبلّغ ‏كل من اعتذر من المدعوين الى اللقاء وسَمّى من يمثله ان "دعوة رئيس الجمهورية الى ‏المشاركين في اللقاء شخصية" ما يعني انه لا يمكن تجييرها لأحد.‎‎

وعند هذه الملاحظة، كشفت مصادر مطّلعة لـ"الجمهورية" ان هناك من اعتذر لكنه سمّى ‏من يمثّله، باستثناء الموقف الواضح للمستقبل بالمقاطعة والذي لم يتغير بعد. فقد أبلغ ‏جنبلاط عون مباشرة وقبل ان ينتهي اللقاء بأنه يستحيل عليه المشاركة لأسباب صحية. ولمّا ‏تبلغ الرئيس نجيب ميقاتي باستحالة قبول انتداب من يمثّل كتلته، فضّل التريّث لإعطاء ‏الجواب بمشاركته الى اليوم، وكذلك فعل الدكتور سمير جعجع وايضاً الوزير السابق ‏سليمان فرنجية، فيما تريّث رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى اليوم، حيث ‏فوّضه المكتب السياسي امس اتخاذ القرار المناسب من المشاركة أو عدمها.

وانتهت المصادر الى القول "ان اللقاء قائم في موعده، ولا يمكن ان يطرأ اي تعديل على ‏موعده وشكله أيّاً كانت المواقف منه".

تحفّظ: وفي الاطار، ذكرت "الجمهورية" ان تحفّظ بعض المدعوين حيال الدعوة الرئاسية الى ‏اجتماع الاربعاء، مردّها الى انّ الدعوة الرئاسية، وإن كان القصد منها التبريد السياسي وخلق ‏جو تسهيلي للخطة، قد جاءت سريعة. فاجتماع من هذا النوع يتطلب التحضير، وانّ القوى ‏السياسية تحتاج الى بعض الوقت لتتوضّح صورة الخطة امامها بالكامل، وهذا يتطلّب ان ‏تجري مشاورات مع كوادرها كما مع المختصّين، وفي ضوء ذلك تجمع ملاحظاتها لتُبديها ‏في مثل هذا الاجتماع، الذي لو تمّت الدعوة اليه قبل إعداد الخطة لكان الامر أجدى، علماً ان ‏نقاشاً مثمراً ومفيداً حول هذه الخطة قد بَدا فعلاً في لجنة المال والموازنة التي عقدت في ‏هذا الاطار اجتماعاً امس، ضَمّ ما يزيد عن 52 نائباً.‎

وبحسب معلومات "الجمهورية" فإن الاجتماع المقبل للجنة سيضمّ الهيئات الاقتصادية ‏والنقابات بعد الانتهاء من أسئلة النواب، بهدف الوصول الى قواسم مشتركة تضع إطاراً ‏تنفيذياً إنقاذياً وتعدّل بعض مضامين الخطة.‎‎

وقال رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان لـ"الجمهورية": انّ لجنة المال ‏وضعت الخطة على طاولة المجلس التنفيذي مع همّها الأول الحفاظ على ودائع اللبنانيين ‏وتوزيع الأعباء على الدولة ومصرف لبنان والمصارف، واعادة تقييم ما سمّي بالخسائر "غير ‏المحققة بعد".‎

‎ ‎

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o