Apr 27, 2020 3:47 PM
اقتصاد

غجر: النتائج الأوّلية للحفر أثبتت وجود
الغاز على أعماق مختلفة في بلوك "4"
العمل على قدمٍ وساقٍ لحفر "9" قريباً

 

المركزية- عرض وزير الطاقة والمياه ريمون غجر "النتائج الأوّلية الناجمة عن حفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 4،  على أن يصدر التقرير النهائي المفصّل في فترة لاحقة بعد تحليل البيانات والعيّنات التي تمّ الاستحصال عليها من البئر".

ولهذه الغاية عقد مؤتمراً صحافياً في الوزارة تناول فيه آخر التطورات في مجال التنقيب عن النفط والغاز، وقال فيه: دخل لبنان مسار الاستكشاف في المياه البحرية اللبنانية في الرقعتين 4 و9 بداية العام 2018. وبموجب اتفاقيتي الاستكشاف والانتاج العائدتين لهاتين الرقعتينن، تمتد مدّة الاستكشاف الأولى ثلاث سنوات تنتهي قي شهر أيار عام 2021. إذ يتوجّب على الشركات صاحبة الحقوق البترولية حفر بئر استكشافية واحدة في كل رقعة من الرقعتين 4 و9 خلال هذه المدة.

وتابع: بتاريخ 12/12/2019 أصدر وزير الطاقة والمياه بناءً على توصية هيئة إدارة قطاع البترول، رخصة حفر بئر استكشاف في الرقعة رقم 4 التي تتضمّن تحديد موقع وعمق الهدف الجيولوجي الذي استهدفه الحفر على عمق 4076م من سطح البحر. وبعد انطلاق أنشطة حفر البئر الاستكشافية الأولى في صباح 26 نيسان 2020 ، وصل عمق الحفر في موقع البئر إلى 4076م من سطح البحر وفقًا للالتزام  المقدّم من المشغل، الذي سيقوم خلال الأسبوعين المقبلين بإقفال هذه البئر بطريقة آمنة وفقاً للمعايير والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء. 

وعرض غجر "النتائج الأوّلية الناجمة عن حفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 4،  على أن يصدر التقرير النهائي المفصّل في فترة لاحقة بعد تحليل البيانات والعيّنات التي تمّ الاستحصال عليها من البئر:

1-  أثبتت النتائج الأولية للحفر وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية التي اخترقتها البئر في المنطقة الجيولوجية المحاذية للساحل اللبناني (Basin margin area) مما يجعل من هذه المنطقة جيولوجية واعدة.

2-  نتيجة لوجود الغاز في هذه البئر، تمّ التثبت من وجود العناصر الأساسية لنظام جيولوجي – بترولي في البحر اللبناني، لكنه لم يتم التحقق من وجود مَكمن غازي.

3-  حققت البئر الاستكشافية الأولى أحد الأهداف الأساسية المرسوم لها، وهو التأكد من طبيعة الطبقات الجيولوجية وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين ما هو موجود في الحوض المشرقي، مما يعزز فهمنا للواقع الجيولوجي لجزء من البحر اللبناني .

4- إن المعطيات والبيانات الجيولوجية والبتروفيزيائية التي تمّ الاستحصال عليها من هذه البئر هي ثروة من المعلومات التي ستساهم حتمًا في تعزيز فرص حصول اكتشاف تجاري في المواقع المتعددة المحدّدة في الرقعة 4 من قبل وزارة الطاقة والمياه والهيئة وأكثر من 60 موقعًا محددًا على امتداد البحر اللبناني.

أضاف: وتبعد البئر المحفورة ما لا يقلّ عن 100كم عن أقرب بئر استكشاف أخرى في الحوض المشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تُعَدُّ هذه البئر قيّمة للغاية لفهم منطقة جيولوجيّة جديدة لم يسبق الحفر فيها. وقد نجم عن أنشطة الحفر الاستحصال على عيّنات وقطوعات سيتم إخضاعها للتحليل من قبل شركة "توتال" والهيئة تمهيدًا لتحديث النظام الجيولوجي – البترولي للمنطقة.

وأوضح أن "أعمال الحفر تمت في مياه يبلغ عمقها 1500م وتم اختراق طبقةٍ من الصخور الملحيّة بسماكة 1000م قبل الوصول إلى الطبقات الواعدة المستهدفة. والجدير بالذكر هنا أن وجود هذه الطبقة من الملح يعقّد أعمال تحليل وفهم المسوحات الزلزاليّة، وتشكّل المعلومات الّتي حصلنا عليها من هذه البئر قيمةً عالية لتكثيف أعمال الاستكشاف في هذه الرقعة".

وتابع: عمل على متن سفينة الحفر 160 لبنانيًّا وأجنبيًّا خلال ظروف عمل معقّدة بسبب فيروس كورونا، حيث اتُّبِعَت إجراءات صارمة منها على سبيل المثال عزل من يتوجّب عليه الصعود إلى السفينة 14 يومًا قبل صعوده إليها وإجراء فحوصات PCR لكلّ من يصعد إلى السفينة. كذلك، استوجب الوضع عمل معظم الأطقم على السفينة لمدّة طويلة من دون تبديل خلافًا لما جرت عليه العادة. وتمّت كلّ هذه الإجراءات بالتعاون مع الجهات الرسميّة المعنيّة، وقد أتاح اتباعها استمرار أعمال الاستكشاف على الرغم من حالة التعبئة العامّة في البلاد. وهنا لا بد من توجيه التحيّة والشكر إلى الجهات الرسمية التي تعاونت معنا كما أتوجّه بالشكر إلى كلّ الّذين عملوا بجهد واندفاع على متن السفينة وفي القاعدة اللوجستية وفي المطار وفي مكاتبهم خلال الأسابيع الماضية على الرغم من هذه الظروف الصعبة، وكل ذلك من أجل ضمان حفر بئر الاستكشاف الأولى في المياه البحريّة اللبنانية. وقد كان الدعم من كل إدارات الدولة لأعمال الحفر، أساسيًّا وسيبقى كذلك في المستقبل لاستكمال الأعمال بالطريقة المطلوبة.

الرقعة "9": أما في ما  يتعلق بالرقعة رقم 9 فقال غجر: ستساهم البيانات الّتي تمّ جمعها من البئر الأولى في الرقعة رقم 4 في تحسين عمليّات التحليل المرافقة لأعمال الاستكشاف في الرقعة رقم 9 وفي تحديد أفضل هدف جيولوجي محتمل ليتمّ استهدافه في أعمال الحفر. وعلى رغم الظروف العالميّة الصعبة المرافقة لفيروس كورونا، وعلى رغم التدهور الكبير في أسعار البترول، يستمرّ العمل على قدمٍ وساقٍ للحفر في الرقعة رقم 9 في أقرب وقتٍ ممكن.

وختم مذكّراً بأن "الرخصة البترولية الحصرية التي منحت بموجب اتفاقية استكشاف وإنتاج، تتيح لائتلاف الشركات خيار مواصلة أنشطة الاستكشاف في الرقعة رقم 4 بعد الحصول على تقرير تحليل نتائج حفر البئر الاستكشافية الأولى فيها. وكما دأبت وزارة الطاقة والمياه وهيئة إدارة قطاع البترول على إطلاع الرأي العام على مجريات الأنشطة البترولية ومستجداتها، سيتم إطلاعكم تباعاً وإطلاع جميع اللبنانيين على مستجدات أنشطة الاستكشاف في كل من الرقعتين رقم 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية.

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o