Apr 27, 2020 7:15 AM
صحف

عين التينة: الحكومة عدوة نفسها ودياب وُرّط بمواجهات مع تيارات كبرى

في سياق المواقف عكست اجواء عين التينة استياء رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري من محاولة بعض الاطراف تفسير مواقفه "على ‏ذوقها ومزاجها"، او توظيف تلك المواقف في الاتجاه الذي يناسب ‏تمنياتها ومصالحها، "في حين انّ ما يهمّني حصراً في هذه المرحلة ‏المصيرية هو إنقاذ الدولة".‏
‏ ‏ورداً على الاجتهادات في تفسير موقف حركة "امل" من مصير حاكم ‏مصرف لبنان، أكّد بري بحسب "الجمهورية" انّ المسألة بالنسبة إليه ليست مسألة حماية ‏رياض سلامة كما أوحى البعض، "وانا آخر من يمكن وضعه في هذه ‏الخانة، وإنما يتعلّق الامر بالمنهجية التي يُفترض اتباعها في مقاربة ‏هذا الملف الدقيق".‏
‏ ‏ووفق إقتناع بري، فانّ قضية بحجم تغيير حاكم مصرف لبنان لا تُطرح ‏كيفما كان، "وإنما يجب أن تُناقش بمسؤولية، وان يتمّ درس كل ‏جوانبها ومفاعيلها، والتحسّب جيداً لما بعدها، حتى يأتي اي قرار يُتخذ ‏محصناً وصائباً، بعيداً من الانفعال والارتجال".‏‏ ‏
ولفت بري الى "ان التدقيق او التحقيق في حسابات مصرف لبنان امر ضروري وملح، وعلينا أن ننتظر نتائجه حتى يُبنى على الشيء ‏مقتضاه، إذ ربما يتبيّن ان هناك ضرورة للمحاسبة". وشدّد على انّه لا ‏يعرقل بتاتاً عمل الحكومة، بل يريد لها أن تنجح في مهمتها الإنقاذية، ‏‏"لكن ما يحصل هو أن حكومة الرئيس حسان دياب تبدو احياناً عدوة ‏نفسها".‏

كذلك، يعتبر مقربون من عين التينة، أن خطأ الرئيس دياب تعامله مع القوى السياسية بطريقة لا تحفظ ‏التوازنات السياسية في البلد او لا تقيم لها وزناً كافياً، فتم توريطه في مواجهات مع تيارات كبيرة في البلد، بينما ‏هو خارج معادلة الصراع فعلياً بين العهد وتياره وبين قوى المعارضة. حتى ان الرئيس نبيه بري اراد ان يحمي ‏دياب وان يوفر له فرص النجاح، لكن الاخير اخطأ بتبني مواجهة القوى السياسية بدل مد اليد لها للتعاون لإنقاذ ‏البلد، فخرج عن كونه رئيس حكومة تكنوقراط، ما اثار غضب بري فجاءت مواقفه الاخيرة المعروفة. وبدل ان ‏ينسج دياب علاقة سليمة مع بري تساعده في تخطي الصعوبات والمعوقات، ذهب ايضا الى المواجهة غير ‏المباشرة ضده‎.‎‎ ‎
ويأخذ هؤلاء على دياب وفق "اللواء" تردده وتأخره في اتخاذ القرارات، وإغراق العمل في اجتماعات اللجان والمستشارين ‏الكثر، حتى "ضاعت الطاسة"، ويرون انه كان واجباً على دياب ان يتحرك بطريقة ديناميكية اكثر ويبادر الى ‏الاتصال بدول العالم الشقيقة والصديقة ويزورها للحصول على دعمها السياسي والاقتصادي، بدل صرف الوقت ‏الذي ضاع في اجتماعات اللجان والمستشارين‎.‎

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o