Apr 24, 2020 2:27 PM
اقتصاد

حسن متفقداً "مخيّم الجليل": لن نسمح للوباء بالانتشار
ندعو مَن خالط الحالات الإيجابية إجراء الـ PCR

المركزية -  تفقد وزير الصحة حمد حسن مخيم "ويفل" (الجليل) في بعلبك، حيث بيّنت فحوص PCR إصابة 5 أشخاص من سكانه بفيروس "كورونا" المستجد، ورافقه عضو "تكتل نواب بعلبك الهرمل" النائب علي المقداد، سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل محمود ياغي، رئيس قسم الصحة في بعلبك محمد الحاج حسن، ممثل قيادة "حزب الله" في منطقة البقاع الشيخ سهيل عودة، ممثل حركة "أمل" النقيب محمد طه، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية.

واطلع حسن والوفد المرافق على الإجراءات الوقائية والصحية المتبعة على مدخل المخيم وفي داخله، وآلية العمل في المركز الصحي التابع لوكالة "الأونروا"، وجال في شوارع المخيم وحض الأهالي على "ارتداء الكمامات، والتزام المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، والاهتمام بالتعقيم والإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة".

وفي حديث مع الإعلاميين إثر الجولة، قال الوزير حسن "نحن في مخيم الجليل للإخوة اللاجئين الفلسطينيين لنقول لهم إننا نسيج واحد، المخيم وبعلبك واحد، ونقول بصوت واحد باسم السفير والنائب ورئيس البلدية وكل فاعليات المخيم والفصائل والقوى اللبنانية والفلسطينية جميعاً، بأن هذا الإجرام بحق دعم الإخوة الفلسطينيين عبر "الأونروا" لن يغفره التاريخ، لأن كل الإجراءات التي نفذت بحجب الدعم، وكذلك بالنسبة إلى الدولة اللبنانية بمنع الحوالات الخارجية النقدية، له تأثير كبير على إنماء القطاع الصحي ونداء الاستجابة والاستغاثة للمواطنين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين".

وأضاف "سجّلت أول حالة بين الأخوة الفلسطينيين، وفي هذه الظروف المعيشية الصعبة القسرية والقهرية التي يعيشون بها، بالتأكيد إجراءاتها قاسية، ولكن يجب أن يعي مجتمعنا الفلسطيني خطورة المرحلة، وأن أدنى الشروط المطلوبة لمكافحة ومواجهة الوباء للأسف غير متوافرة، بناءً عليه أطلب من كل الأخوة الفلسطينيين في المخيم، ومن اللبنانيين، أن يضعوا الكمامة، وليس بالضرورة شرائها، وإنما يمكننا أن نصنعها من أي قماش متوفر في بيوتنا، فالكمامة أولى وسائل الوقاية في مكان الاكتظاظ والمخالطة".

وأشار إلى أن "نتائج الفحوص التي أجريت للفئة المستهدفة والمخالطين والبيئة المحيطة جيدة، لكن لا نستطيع التوصل الآن إلى خلاصات، لأننا في وحدة الترصد الوبائي نقوم بمتابعة الحالات، فلدينا 4 حالات إيجابية في المخيم بحسب النتائج التي صدرت أمس، وبالإضافة إلى السيدة الأولى، هناك 5 حالات، وسنلاحق ونتابع كل حالة لإجراء الفحوصات للمخالطين لها، ونتمنى من كل الذين خالطوا الحالات الإيجابية، المبادرة إلى التواصل معنا، أو التوجه إلى مستشفى بعلبك الحكومي، أو إلى مكتب "الأونروا"، وننسق بالتأكيد مع السفير ومع الفصائل الفلسطينية لإجراء فحوصات PCR اللازمة لهم بأقصى سرعة لتجنب انتشار الوباء لا سمح الله، لأننا لا نستطيع تقدير آثاره إذا تم تسجيل المزيد من الحالات".

وتابع "أتوجه إلى كل مجتمعاتنا المقيمة على التراب اللبناني من أخوة لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وغيرهم، أننا في وزارة الصحة والحكومة، صحيح حققنا علامات وجولات جيدة بمكافحة وباء كورونا، ووصلنا إلى القمة، ولكن لا نعرف إذا كانت قمة التسجيل أم لا، ما زلنا نتتبع، وفي الوقت ذاته إذا اعتبرنا أننا حققنا نتائج جيدة، علينا نزول السُلّم تدريجياً، فلا نستطيع اعتماد الفتح المباشر، ولكن البداية تكون في تخفيف الإجراءات، وبعد ذلك نفتح التعبئة العامة من دون أي أبعاد سياسية، أو حسابات خاطئة، لأننا لا نستطيع أن نتحمل، لا سمح الله، الأذى الذي قد يحصل في حال أخذنا على عاتقنا كمجتمع المبادرة إلى فك التعبئة العامة من دون الالتزام بالضوابط التي تضعها لجنة "كورونا" في الحكومة".

وختم الوزير حسن "المجتمع الفلسطيني والأخوة الفلسطينيين، كانوا دائماً على قدر الرهان، لم يسقطوا في المعركة الأساس، ورسالتهم تصل دائماً إلى العالم، في هذا المجد والتاريخ، على رغم كل المضايقات والمحاربة لهم، لقد أثبتوا أنهم شعب حي ومقاوم، واليوم أنتم أمام تجربة وتحدّ وبائي خطير، ومثلما نجحنا في أول مرحلة، نحن وإياكم سنكسب هذه المرحلة وهذه الجولة، ولن نسمح لهذا الوباء أن ينتشر داخل المخيم أو خارجه".

دبور: بدوره شكر السفير دبور "باسم الشعب الفلسطيني، وباسم الرئيس محمود عباس، وباسم الأخوة جميعاً الوزير حمد حسن والحكومة والدولة اللبنانية، على رعايتها الكاملة لشعبنا الفلسطيني وتعاونها، لا سيما في ظل هذه الجائحة الخطيرة، ونعاهدكم بأن الشعب الفلسطيني سيكون ملتزماً بتوجيهات وتعليمات وزارة الصحة والحكومة".

المقداد: كذلك، تحدث النائب المقداد مؤكداً "باسم تكتل بعلبك الهرمل النيابي، وباسم قيادة "حزب الله" الحريصة دائماً على أن يكون مجتمعنا معافى، أن الأخوة الفلسطينيين لديهم الحرص على مجتمعنا وعلى صحتنا، وعلى صحتهم وسلامتهم، وشاهدنا ذلك من خلال الإجراءات المتبعة من قبل الفصائل الفلسطينية و"الأونروا". وعلى رغم الإمكانات القليلة التي تمنح للأونروا، نرى أن الأخوة في مخيم الجليل على قدر المسؤولية، ونتمنى من الجميع أن يتحلى بهذه المسؤولية، حفاظاً على البلد، وليس على المخيم فقط. ولدينا كل الثقة بأننا سنخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر إن شاء الله".

بلوق: من جهته، اعتبر بلوق أن "مخيم الجليل حيّ من أحياء بعلبك، فلا نفرّق بين سكانه وأبناء المدينة، وتابعنا في المجلس البلدي منذ الليلة الأولى مع الإخوة في المخيم، ونشكر كل الفصائل على حرصها وتعاونها، والتي أبدت استعدادها لمكافحة الوباء". وتمنى على أهالي المخيم "التشدد في الأجراءات، وعدم الاستهتار، فهذا وباء خطير، ولا نعرف بالحالات إلا بعد حصول إصابات، ووضعنا عناصر شرطة بلدية على أبواب المخيم، بمؤازرة القوى الأمنية، وبالتعاون مع الفصائل الفلسطينية، ونتمنى التجاوب مع الإجراءات لأنها لخدمتكم وللحفاظ على سلامتكم، ونشدد على التزام الحجر المنزلي وتجنب الاختلاط".

***

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o