Apr 23, 2020 3:46 PM
خاص

بري على دعمه للحكومة العاجزة
والفراغ القاتل وحده البديل المتوافر

المركزية - تتجنب المعارضة قبل الموالاة الحديث عن تغيير الحكومة وحتى العمل على تعديلها واسقاطها، ليس من قبيل الرضى على تركيبتها القائمة التي ثبت للجميع عجزها عن مواكبة المرحلة الراهنة الحبلى بالازمات الخطرة التي تشهدها البلاد، بدءا من الازمة المالية والاقتصادية وصولا الى الاجتماعية التي فاقمها تفشي وباء "كورونا" القاتل والذي ادت مفاعيل مواجهته الى اقفال ما بقي صامدا من شركات ومؤسسات تجارية وخدماتية نتيجة التدابير والاجراءات المالية التي استوجبها عجز الدولة عن سداد ديونها التي لامست قرابة المائة مليار دولار ، انما لعلمها ان لابديل للوضعية القائمة سوى الفراغ القاتل لكل ما تبقي واقفا من الهيكل اللبناني المتداعي والمائل الى الانهيار التام في اي لحظة .

من هنا تؤكد مصادر عين التينة ان الكلام الذي توجه به رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الحكومة ورئيسها حسان دياب هو آني وخال من اي اعتبارات وخلفيات اراد بعض الاعلام البناء عليها لتحميله ما لا يحتمل من تحليلات سياسية وتمنيات لا تعبر الا عن رؤى اصحابها. وانه استباقا لذلك اوعز بري الى معاونه السياسي علي حسن خليل بتوضيح الامر في اعقاب الجلسة العامة امس، كما انه كان للرئاسة الثانية ومقربين منها اكثر من توضيح للموضوع ليلا .

وتضيف: ان بري على موقفه الداعم للحكومة وله فيها من يمثله الذين عارضهم في اكثر من رأي وموقف، وهو يعلم علم اليقين ان اي تغيير ليس في الوضع الحكومي وحسب انما في النظام السياسي غير ممكن راهنا لان الخروج من الموضوع لن يكون كما الدخول اليه في ظل ما يجري في المنطقة والعالم، الذي على رغم انشغاله باوضاعه المستجدة التي خلفتها تداعيات وباء "كورونا"على المستويات المالية والاقتصادية هو على استعداد للنفاذ من اي ثغرة وعلى اي ساحة يحقق فيها بعض المصالح والنفوذ على ما دلت اليه المواقف الرئاسية الاخيرة لعدد من الدول المعنية بالاوضاع القائمة في المنطقة بدءا من لبنان وسوريا وصولا الى العراق وليبيا وايرن.

وتختم المصادر مؤكدة ان رئيس المجلس لطالما شدد ودعا الى تحديث القوانين وشكل اكثر من لجنة نيابية لذلك، حتى انه عمد اخيرا الى تكليف فريق نيابي برئاسة النائب ياسين جابرعمل على وضع لائحة بمشاريع القوانين الاصلاحية وحملها الى بعبدا وهي فاقت الستين كان وضعها المجلس وارسلها الى الحكومة ولا تزال في ادراجها منذ سنوات.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o