Apr 23, 2020 3:34 PM
اقتصاد

"لوضع دراسة جديدة للنقل في ظل الأكلاف الجديدة"
طليس: لاستئناف العمل غداً وفق آلية "الداخلية"

المركزية - عقدت اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان مؤتمراً صحافياً في مقر الاتحاد العمالي العام، بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام بالإنابة حسن فقيه، رئيس الاتحادات والنقابات بسام طليس، رئيس اتحاد الولاء للسائقين احمد الموسوي، رئيس نقابة شاحنات النقل الخارجي عمر العلي، رئيس نقابة اصحاب الشاحنات شفيق القسيس، رئيس اتحاد السائقين في جبل لبنان الجنوبي كمال شميط، رئيس نقابة اصحاب الاوتوبيسات فيليب صقر، الامين العام لاتحاد السائقين العموميين في لبنان علي محيي الدين، فادي ابو شقرا ممثلاً نقابة اصحاب الصهاريج ومتعهّدي نقل المحروقات في لبنان، ورؤساء النقابات في المناطق.

محيي الدين: وتحدث لمحي الدين فأكد "عدم قدرة السائقين تحمل الذل والجوع"، واشار الى انه "تم الاتفاق مع الحكومة لتدفع المساعدات في أسرع وقت ممكن على ان تعطى للسائق الذي يمارس المهنة"، داعياً "الى ايجاد الحل اللازم للفانات والاوتوبيسات".

الموسوي: ثم تحدث الموسوي وقال: نقلنا صوتكم الى المسؤولين، ونعلم ان الاكثرية منكم لديها التزامات مالية وعلى الحكومة ان تتحمّل مسؤوليتها في ظل التعبئة العامة"، ودعا رئيس الحكومة حسان دياب "الى إعادة النظر في وضع الـ"ميني باص" والفانات للتعويض عليهم"، وتوقف عند الاخطاء الحاصلة في عملية توزيع المساعدات على السائقين، مطالباً "باعتماد لوائح وزارة النقل التي تحدّد الواقع الصحيح.

القسيس: أما القسيس فقال: ما زلنا نعمل ضمن الايجابية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد فهذا لا يعني أننا لا نستطيع الإضراب، نحن لا نريد ذلك، ولكن على المسؤولين تفهم وضعنا.

فقيه: بدوره أكد فقيه "ان عائلات السائقين جاعت نتيجة التزام هؤلاء السائقين بالتعبئة العامة التي طاولت العمال المياومين في كل القطاعات، وكل يوم تتوقف مؤسسة عن العمل ويتشرد عمالها، كما هناك مؤسسات سياحية كبيرة توقفت فضلاً عن مئة عامل في الجامعة الأميركية".

وتابع: سؤالنا ما هي قيمة الـ 400 ألف ليرة اليوم وما تساويه تجاه الدولار؟ الناس باتت اليوم عاطلة عن العمل في ظل انتشار "كورونا" وهي ضائقة عالمية كبيرة نأمل ان نخرج منها بأقل الخسائر إذا استطعنا.

أضاف: الجميع فريق واحد وفي خندق واحد ضد الظلم، ولا نرى خططا انقاذية مستقبلية ولا وضوح في الرؤية"، لافتا الى "ان الاتحاد العمالي العام يعتبر السائقين جزءا اساسيا من الحركة النقابية لذلك فهو يدعم قراراتكم مهما كانت".

طليس: ودعا طليس "سائقي الفانات والأوتوبيسات الى العمل اعتباراً من صباح غد الجمعة وفق الشروط التي وضعها وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي للسيارات العمومية السياحية".

وقال: ما من انسان عاقل يشاهدكم اليوم إلا وتتحرك مشاعره الانسانية والاجتماعية والكلام الذي سمعته منكم هو نموذج من النماذج التي يتسلمها رؤساء النقابات والاتحادات يومياً عبر التواصل الاجتماعي وغيره منها مَن يؤيدّ ومنها من ينتقد، وكلها ناتجة عن الألم، ألم الجوع وصراخ الأولاد الذي هو أقوى بكثير من أي قرارات حكومية كانت أو غيرها.

وأضاف: مشكلتنا كنقابات واتحادات منذ تسلمنا سدة المسؤولية، نتصرف بالحكمة والمسؤولية مما فسّره البعض بأنه ضعف، ولكن الواقع مغاير. فنحن نعمل لنحفظ كرامة الجميع ليس اكثر، لم تقم أي نقابة بتقديم اسماء الذين تستحق لهم هذه المساعدة، بل تبقى لوائح المديرية العامة للنقل البري في وزارة الاشغال العامة والنقل هي الاساس الذي يجب ان يعتمد في توزيع هذه المساعدات، والنقابات لا علاقة لها ولا البلديات، ولا يجوز للمخاتير إذلال الناس بمبلغ الـ400 الف ليرة. فعندما اتفقنا معك يا دولة الرئيس كان الدولار 2400 ليرة واليوم أصبح يفوق الـ 3200.

وأشار إلى أن "كلفة تصليح السيارة تضاعفت كثيراً، لذلك أتوجه الى وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والمدير العام للنقل البري عبد الحفيظ القيسي، لوضع دراسة جديدة للنقل في ظل الأكلاف الجديدة التي يتحملها السائقون العموميون".

وقال: موجودون لتحمّل مسؤولياتنا ضمن المنطق والواقع، وعملنا يشهد على ذلك"، ودعا سائقي الفانات والاوتوبيسات "الى العمل اعتباراً من يوم غد وفقا للآلية التي وضعها وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي"، متمنيا "عليهم اعتماد الشروط نفسها للسيارات السياحية: الفان 6 ركاب، الاوتوبيس 12 راكبا، فنحن لا نريد الابتزاز من احد ومهما فعلوا لن يثنينا احد عن الدفاع عن مصالح السائقين العموميين.

وختم: أي اعتراض لأي فان أو أوتوبيس يعمل بالشروط التي تكلمنا عنها، سيجبرنا على إعلان الاضراب والتظاهرات على الأراضي كافة.

سائقو الفانات: بدورهم أعلن سائقو الفانات عدم قدرتهم "على الاستمرار من دون عمل"، وطالبوا "بإنصافهم في أسرع وقت ممكن"، ووقعت بلبلة بين الحاضرين استدعت تدخل رؤساء الاتحادات والنقابات للتهدئة.

* * *

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o