Apr 22, 2020 8:02 PM
صحة

وزيرا الصحة والاتصالات في جولة تفقدية شمالا.. حسن: المستشفيات الحكومية اصبحت قادرة على مواجهة وباء كورونا

في جولة تفقدية على مستشفيات حكومية شمالا، زار وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن برفقة وزير الاتصالات طلال حواط اليوم، مستشفى المنية الحكومي واطلعا على حاجيات المستشفى من رئيس مجلس ادارة المستشفى علاء زريقة، مديرة المستشفى ديما جمال، وطالب زريقة "برفع سقف المستشفى لتلبية حاجات منطقة المنية الصحية".

من جهتها، كرمت إدارة المستشفى الوزيرين، وقدمت لهما دروعا تذكارية "عربون شكر وتقدير على الجهود المبذولة لدعم المستشفى"، كما كرم رئيس "جمعية علم بالقلم" محمد عيد الوزير حواط على "وقوفه الى جانب الجمعية ودعمها على مختلف الصعد" وفي هذا السياق شكر اصحاب الشاحنات العمومية الذين كانو عالقين على الحدود العراقية - التركية الوزير حواط.

حسن
وتحدث حسن بعد الجولة، مبديا "ارتياحه للاستعدادات المتخذة من قبل مستشفيات المنطقة"، وأعرب عن "ارتياحه ايضا للمشاركة في عملية التضامن بين المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، والمجالس الادارية للمستشفيات الحكومية التي تجسدت نجاحاتها مع إدارة المستشفى"، وقال: "لفتتني الانجازات التي تمت استعدادا واحترازيا للكورونا".

واضاف: "من الجيد أن نخلق من العدم كفاءة واستعدادا في زمن يعاني فيه كل العالم نقصا وشحا بكل المعدات التي نحتاجها لإنعاش أي مصاب بالكورونا، وفي نفس الوقت للعلاج الوقائي، والاستعدادات المتخذة تخدم وتستمر من بعد جلاء الوباء، ومن الواضح أن العمل يقوم على مجابهة الكوفيد-19، إلا أن غايتنا الأساسية هو تأهيل المستشفيات الحكومية وتجهيزها، حتى تواكب أهل لمنطقة في وضعهم الصحي".

وتابع: أريد أن نصل الى مرحلة عدم تسجيل أي حالة كوفيد-19 في المنطقة، وهذا أمر جيد، وقد أخذت فرق الوزارة عينات وفقا للخطة التي وضعتها الوزارة، وكانت من أشخاص يعانون من امراض صدرية، ومن الذي يختلطون في تحركاتهم مع بقية المواطنين، بالإضافة إلى عدد من العينات العشوائية، وهكذا نتأكد أنه لا توجد عندنا إصابات مخصصة، وإنما يكون العمل جاهزا لاستقبال المرحلة الثالثة، عندما نبدأ بالتفكير بتخفيف بعض الضوابط بالتعبئة العامة، من بعد العاشر من أيار، حيث يكون عملنا مبنيا على معطيات دقيقة، وحسية، وعلمية مسؤولة".

وشكر "الفريق الطبي، وكل الموظفين في المستشفيات الحكومية"، منوها "بأنهم كانوا على مستوى الرهان"، مؤكدا انه "معهم لتقوية هذا القطاع، وتعزيزه، بالامكانات والقدرات، ليكون في المرحلة المقبلة، قادرا على تقديم المتوجب منه لأهله، بكل ما يحتاجونه دون الاضطرار إلى اللجوء للعاصمة".

حواط
من جهته، شكر حواط "جهود ومساعي الوزير حمد على مستوى البلاد كلها، وقال: "نشكره لمتابعته أول إصابة في الشمال، وقد اهتم بقوة لتأهيل وتجهيز المستشفيات الحكومية في طرابلس، ومختلف مناطق الشمال، وتمنى أن يظل وضع المنطقة آمنا لجهة الفيروس المستجد، والوزير نعرف حرصه على متابعة قضايا الشمال عن كثب، ونحن على اهبة الاستعداد للتعاون في كل ما هو ضروري، ومطلوب".

واضاف حواط: "نشكر كل فعاليات المنطقة، والاستاذ كمال، والاستاذ محمد عيد لمواكبتهم لنا بمطالب المنية ومستلزماتها، وتحيات دولة الرئيس لكل فعاليات الشمال".

الخير
بدوره قال رئيس مركز العمل الاجتماعي كمال الخير: "نشكر الله، أنه بهذا الوباء الذي ضرب العالم كله، كان هناك فريق عمل مصلح ولصالح الوزارة التي يقف على رأسها وزير لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد، لا بين المناطق ولا بالطائف، وهناك اعتراف دولي بخطط لبنان لمواجهة الكورونا بما عجزت عنه دول عالمية كبرى. والفضل يعود لله اولا، ثم للحكومة التي يرأسها فدائي، وقبل التحدي لخدمة لبنان. فمن المنية، نشكر معالي الوزير على جهوده، وعلى مستوى لبنان كله".

وختم: "المنية ومحيطها تبلغ 150 ألف نسمة، بينما لا يتجاوز سقفها الصحي المليار ليرة لبنانية، ونتمنى من معاليكم رفع السقف إلى 3 مليارات، ونحن على ثقة بمحبتكم للمناطق كلها دون استثناء".

مستشفى سير الضنية: ولاحقا، تفقد وزير الصحة  يرافقه وزير الاتصالات  مستشفى سير الضنية الحكومي، حيث كان في استقباله مدير المستشفي واعضاء مجلس الادارة، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، واطلع خلال جولة على اقسام المستشفى على سير الاعمال لانشاء غرفتي عزل في المستشفى لاستقبال المرضى.

وبعد الجولة قال حمد "هذه الجولة لها هدفان،الاول المتابعة عن كسب للتجهزات والتحضيرات التي نقوم بها في كل المناطق اللبنانية والتي بدأناها من منطقة الشمال لاننا نعرف انها منطقة محرومة، وهناك تراكم تاريخي من الحرمان، ولكي نكون مع اهلنا في سير الضنية عن قرب مع زميلنا الوزير طلال حواط وبمتابعة من المسؤولين السياسيين والاجتماعيين ولدينا هدف واضح هو دعم قدرات المستشفيات الحكومية لاسعاف اهلنا والمنافسة الشريفة مع القطاع الخاص، وهي بحاجة الى التجهزات وتعزيز قدراتها واطقمهاالطبية. نعتبر انها اصبحت قادرة على مواجهة وباء كورونا، وهناك اجهزة تنفس ستقدم حتى الى ما بعد مواجهة وباء كورونا، والهدف الثاني لكي نقول لأهلنا ان وباء كورونا هو التهابات تنفسية والاهم ان نلتزم الحجر المنزلي والبعد الاجتماعي والتباعد، وقد استطعنا ان نحقق الخطة التي وضعناها بتأن ودراية بالتعاون مع مجتمعنا وبتقدير منه للحركة المكوكية للحكومة اللبنانية التي قمنا بها، وندعو الى اعتماد اللامركزية الادارية الصحية في المناطقة اللبنانية كما هو في العاصمة. هذا بالمجمل، اما بالنسبة للوباء فنحن اليوم في هذه المنطقة لكي نتابع نتائج العينات ال300 التي اخذناها من اشخاص يعانون عوارض تنفسية وجيوب انفية ومن المخالطين ومن عينات عشوائية، لكي نستطيع ان نحدد الخيار المطلوب في العاشر من ايار، ولكي يكون لدينا التصور لكي نأخذ القرارات على المستوى الحكومي.

وردا على سؤال عن تفلت المواطنين من الاجراءات بسبب العدد المتدني للاصابات اكد حمد انه " مجازفة كبرى كما ان الوضع حساس جدا ودقيق وضروري عدم الافراط في التفاؤل وقد نقع في كارثة لا تحمد عقباها، وهذا يجب ان يكون جهدا مشتركا لمجتمعنا والجهات الرسمية وعدم التفريط".

واضاف: "وصلنا الى نتيجة جيدة وهي نالت تقدير كل الجهات الصحية الدولية وهذا بصبر اهلنا ووجعهم، وهو جهد مشترك لكي نحافظ على هذه النتيجة وان لا يضيع جهدنا لما وصلنا اليه".

من جهته شكر سعدية حمد على "الجهد الجبار الذي يقوم به"، وقال:"اجرينا الاسبوع الماضي فحوصات لأكثر من ثلاثمئة شخص واصبح بمقدور كل مواطن اجراء الفحص مجانا"، ولفت الى ان وزير الصحة " لم يقصر مع اي مستشفى وهو يخدم الناس من خلال مستشفى رفيق الحريري الجامعي"، ودعا سعدية الوزيرين، حمد وحواط، الى "دعم مستشفى الضنية بكل الامكانات الضرورية لأنه المستشفى الوحيد في الضنية".

من جهته قال مدير المستشفى الدكتور عمر فتفت :"نشكر معالي الوزير الذي وللمرة الاولى نتلقى دعما سريعا وقد تلقينا سبعين مليون ليرة من اجل الاسراع في تجهيز غرف العزل ومعاليه وعدنا اليوم بجهاز تنفس اخر وقد زودنا ب 400اختبار جديد".

بدوره، قال الوزير حواط:"نحن هنا لننقل دعم دولة الرئيس حسان دياب ودعمنا لكل متطلبات المستشفيات الحكومية في المنية والضنية وقد قدمنا العزاء لذوي الراحل حمد ذود، ونتمني ان لا تحصل اصابات جديدة، ونطلب من المواطنيين التباعد والحجر لكى نستطيع ان نتخلص من هذا الوباء بأسرع وقت ان شاء الله".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o