Apr 22, 2020 3:31 PM
خاص

لعنة كورونا تحل على مخيم للفلسطينيين في بعلبك
لاجئة آتية من سوريا مصابة وعلاجها على نفقة الأونروا
خضر: اجتماع صحي-أمني لتنسيق إجراءات المواجهة

المركزية- "مش كل مرة بتسلم الجرة". يختصر هذا القول الشعبي المأثور حال المخيمات الفلسطينية في لبنان في مواجهة وباء كورونا. ففي وقت كانت المخيمات الواقعة في محافظة الجنوب، لا سيما منها عين الحلوة، تعتد بنجاحها، حتى اللحظة، في إبقاء شبح الوباء بعيدا عنها بفعل الاجراءات التي اتخذتها القيادات الفلسطينية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، لم يتمكن مخيم الجليل في بعلبك من الصمود في مواجهة الفيروس، ليسجل لبنان بذلك أول إصابة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه. 

على أن أهم ما في هذه الاصابة التي سجلت للاجئة فلسطينية آتية من سوريا يكمن في توقيتها. ذلك أنها أتت غداة "الانشراح" اللبناني بعدم إرتفاع عدد المصابين يوم أمس للمرة الأولى منذ 21 شباط الفائت، مع العلم أنه عاد وسجل 5 إصابات جديدة. 

من وجهة نظر قد يصح وصفها بالـ "أوسع"، مني لبنان بهذه النكسة في وقت تمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في واحدة من أصعب أزماتها الوجودية. ذلك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يعد العدة جديا للعودة إلى البيت الأبيض بعيد الانتخابات المقررة في تشرين الثاني المقبل، كان أعلن في مراحل سابقة أن بلاده ستتوقف عن تمويل الاونروا، كما عن تسديد حصتها من تمويل منظمة الصحة العالمية، في مؤشر واضح إلى أن الوكالة الدولية باتت مهددة جديا بشبح الاقفال، وتاليا قطع خدماتها عن اللاجئين في دول الشتات، وهي في غالبيتها، في حاجة إلى المساعدة الدولية لتتمكن من القيام بواجباتها الانسانية تجاه اللاجئين على أراضيها. 

على أي حال، فإن شيئا لا يشير إلى أن الاونروا تتجه إلى التوقف عن تقديم خدماتها في انتظار حل قضية تمويلها غير البعيدة عن الكباشات الدولية المعتادة. بدليل أنها عمدت أمس إلى إصدار بيان اعلنت فيه إصابة لاجئة فلسطينية آتية من سوريا في مخيم الجليل في البقاع، مؤكدة أنها ستغطي كلفة العلاج بالكامل. 

وفيما نقلت المصابة، التي لم يكشف عن عمرها أو حالتها الصحية، إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لتلقي العلاج، أكدت الوكالة أنها تواكب أفراد أسرة المريضة لينفذوا الحجر المنزلي الوقائي، مع كل ما يستتبعه ذلك من تدابير. 

بدورها، لا تقف محافظة بعلبك الهرمل موقف المتفرج إزاء تفشي المرض، خصوصا بعد وصوله إلى المخيمات. وفي السياق، أكد محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر لـ "المركزية" أن المحافظة تستضيف اليوم اجتماعا أمنيا-صحيا بهدف تنسيق الاجراءات الهادفة إلى مواجهة كورونا والتشدد في تطبيق إجراءات التعبئة العامة والحجر الصحي، كاشفا أن التجاوب في بعلبك مع القرارات الحكومية يعد جيدا لكونه يتجاوز نسبة الـ 90%. 

غير أنه لفت في المقابل إلى "أننا نضطر، من حين إلى آخر، إلى اتخاذ اجراءات تذكيرية لحض الناس على مزيد من الالتزام بقرارات التعبئة العامة، مشددا على أن التنسيق مستمر مع منسق اللجان في المخيم في إطار مواجهة الوباء". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o