Apr 21, 2020 2:20 PM
خاص

هل يدفع انخفاض سعر النفط غير المسبوق ترامب لاعلان الحرب؟
جابر: مغامرة خطيرة قد يلجأ اليها اذا فقد امل تجديد ولايته

المركزية – لم تعد أغرب السيناريوهات، والأشبه بأفلام ظننا أنها لن تحدث يوماً على أرض الواقع، مستبعد حصولها عام 2020... إذ خضت سابقة تاريخية جديدة العالم مساء أمس، مع تدهور سعر برميل النفط الخام الأميركي إلى ما دون الصفر في أكبر هبوط له، ما دفع بالبعض إلى اعتبار هذا الواقع مؤشّرا لطرح وجهات نظر تتكهن بإمكانية نشوب حرب، بناءً على رفض الولايات المتحدة الأميركية هذا الانخفاض الحاد في الأسعار، وبالتالي قد تلجأ إلى المواجهة المسلّحة كوسيلة لتغيير الوضع، سيما وأن الاقتصاد نقطة ضعف الإدارة الأميركية برئاسة ترامب. فهل تلوح فعلاً فكرة الحرب في الأفق؟

رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن هشام جابر حسم عبر "المركزية" "ألا حرب قريباً لأن في الزمن الطبيعي وخلال فترة الصيف الفائت حيث بلغ التوتر الأميركي – الإيراني حدّه الأقصى لم تقع حرب لأن نتائجها كارثية، ودائماً في الحروب تكون هناك ما تسمّى بالضربة الأولى ومن الجهة التي ستقوم بها. إيران من جهتها أعقل من إطلاقها لأن حينها ستشن أميركا حربا واسعة عليها داخل أراضيها. كذلك الأمر بالنسبة إلى واشنطن، فقيامها بالضربة الأولى أيضاً ليس سهلاً بالنسبة إليها لأن الرد الإيراني سيكون بإطلاق آلاف الصواريخ في منطقة الشرق الأوسط ويرجّح أيضاً في هذه الحالة فتح جبهة لبنان ضد اسرائيل".

من هنا، اعتبر أن "لا طرف مستعدا للحرب إطلاقاً لأنها كارثية، سيما في زمن الـ "كورونا"، حيث أن في هذا الوقت بالذات تراجعت جهوزية القوات المسلّحة الأميركية بنسبة 70 % بسبب الفيروس وفق ما تؤكّده كلّ التقارير (حاملات طائرات نووية سحبت إلى الشاطئ مثل "ثيودور روزفلت"، مستشفيات عسكرية في البحر خصصت للمدنيين...)".

ولفت جابر إلى أن "الرئيس ترامب يفقد الكثير من رصيده القائم بكامله على الاقتصاد واستدعاء الجنود وسلامة الأميركيين... أما "كورونا" فبدأ ضرب الاقتصاد، وجاءت قضية النفط كخسارة كبيرة عليه، بالتالي السؤال الافتراضي المطروح: هل يبلغ تهور ترامب حد فتح حرب ضد إيران بهدف إغلاق مضيق هرمز، لأن إغلاقه سيرفع سعر برميل النفط إلى 200 دولار، فهل يقدم على هذه المغامرة غير المحسوبة ويطلق حربا بهدف رفع أسعار النفط؟ أشكك في حصول ذلك لأنها مغامرة وعمل خطير ستكون تداعياته الاقتصادية على أميركا واقتصادها ومصالحها وسلامة اسرائيل أقوى بكثير من مكاسب رفع الأسعار".

وختم "إذا يئس ترامب من إمكانية تجديد ولايته من الممكن أن يقدم على هذه الخطوة ويعيد بموجبها خلط الأوراق".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o