Apr 21, 2020 2:10 PM
اقتصاد

زمكحل: لحماية الاستثمارات والشركات وخلق فرص عمل
أبو غزالة: تراجع الناتج القومي العالمي سيفوق الـ10%

المركزية- اجتمع مجلس إدارة تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم والمجلس الاستشاري برئاسة فؤاد زمكحل عبر الإنترنت، مع عضو مجلس أُمناء التجمع اللبناني العالمي طلال أبو غزاله، حيث ناقش المجتمعون التوقعات الاقتصادية اللبنانية والإقليميه والدولية ما بعد COVID 19.

وتوقّع المجتمعون أن "أزمة وباء "كورونا" ستطول، ولا يمكن أن يكون لها نهاية قبل التوصل إلى لقاح للمناعة وفي الوقت ذاته أدويه للمعالجة وصناعتها وتوزيعها في كل أنحاء العالم، وهذا الأمر سيستغرق سنة واحدة على الأقل. من جهة أخرى، يجب التنبه إلى أن قارتي أفريقيا وآسيا لم يُصبهما الوباء بشكل كبير حتى الآن، لكن إذا أُصيبت هاتان القارتان بالوباء، لا سمح الله، فإن ذلك سيؤدي إلى تفشي كبير وكارثة جديدة في العالم. كذلك نتخوف من انتكاسة قد تؤدي إلى عودة الوباء إلى الانتشار مرة أخرى، حتى ما بعد معالجة المرضى من الوباء على المدى القصير".

زمكحل متخوّف.. وقال زمكحل في السياق: نتخوف من آثار ما بعد "كورونا" على صعيد خسارة الأرواح والأمراض، لكن هذه المرة جراء الفقر، واليأس، والجوع، والإحباط، باعتبار أن آثار ما بعد "كورونا" ستكون أفظع على المجتمع اللبناني والعالمي. لذلك علينا أن نعمل حتى الآن لحماية الاستثمارات، والشركات وخلق فرص العمل، ومرافقة الرياديين وجيل الشباب، وتأمين السكن والحماية الصحية والاجتماعية.

أبو غزالة يقترح.. أما أبو غزالة فقال: إن تراجع الناتج القومي العالمي سيكون كبيراً جداً ويفوق الـ 10%. في هذا الصدد، إن الخطيئة الأولى هي أن تلجا الحكومات إلى رفع الضرائب المحلية المباشرة وغير المباشرة على الشركات المتعثرة والتي هي على شفير الإفلاس. لذلك إن الحل الوحيد يكمن في خلق النمو، ومساعدة قطاع الأعمال لمواجهة هذا التغيير العالمي كفرصة وتحدٍّ لتنويع منتجاته وأسواقه وأعماله، ودخول أسواق جديدة، وإعادة الهيكلية الداخلية.

تنافس وسباق.. وفي معرض المناقشة اعتبر المجتمعون أن "من الواضح أن هناك معركة دولية من أجل القضاء على الوباء. لكن في الوقت عينه، هناك تنافس وسباق على مَن سيقود العالم في المرحلة المقبلة، ومَن هي البلدان العظمى التي ستتولى قيادة العالم من جديد. واقع الحال، ثمة معركة تكنولوجية ولا سيما على صعيد المعرفة مثل 5G و6G والذكاء الاصطناعي وغيره.

من جهة أخرى، كانت الأنظار العالمية متجهة إلى منظمة التجارية العالمية

WTO - World Trade Organization، والاتفاقات التجارية بين الدول، وها نحن انتقلنا وتحوّل التركيز على منظمة الصحة العالمية، وبناء اتفاقات صحية عوضاً عن الاتفاقات التجارية بين الدول.

كذلك تحدث المجتمعون عن أن "هناك خطراً على مستقبل أوروبا التي اهتزت أركانها جراء هذا الوباء القاتل. في الوقت عينه، إن تراجع أسعار النفط والغاز ستكون له تداعيات اقتصادية على بلدان «أوبيك» العربية. لذلك يجب التركيز اليوم على الصناعات الزراعية، وكل القطاعات التي تهتم بالرعاية الصحية".

وأضافوا: سيشهد العالم ثورة صناعية جديدة، وستكون المرحلة المقبلة نهاية العولمة التي عرفناها. في الوقت عينه ستتأثر كل سلاسل التوريد العالمية، وعلينا جميعاً مراجعة كاملة للموردين، والتصنيع، والإنتاج، والخدمات اللوجستية، والنقل والمبيعات. كما نتوقع إعادة النظر في كل الاتفاقات التجارية القديمة، والتغيير السياسي بين الدول.

وختموا: المرحلة المقبلة ستكون صعبة للغاية وعلينا مواجهتها يداً بيد للتآزر واستقطاب الفرص المختبئة تحت ركام هذه الأزمة العالمية، والتغيّرات المقبلة.

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o