"شاهد" تحذر من انفجار اجتماعي في المخيمات إذا لم تتحرك "الأونروا"

المركزية_طالب مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) محمود الحنفي الأمم المتحدة بتقديم مبالغ مالية عاجلة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأوضح لـ"المركزية" إن الإجراءات الوقائيّة المتبّعة في البلاد في إطار التعبئة العامة، أدت إلى توقّف حركة الأعمال، تزامناً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة والسلع الأساسيّة بشكل دراماتيكي، وهو ما انعكس بشكل كبير على الواقع المعيشي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، سواء داخل المخيمات أم خارجها، حيث أن مئات العائلات لا تستطيع دفع بدل إيجار المنازل. 

ونبه الحنفي إلى أن ثمة أصواتا غاضبة بدأت ترتفع وتحذر من انفجار اجتماعي وشيك، إذا ما استمر الحال على ما هو عليه من الإقفال والغلاء، وسط تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية واجتماعية كبيرة ودعوات للتحرك العاجل من أجل وضع خطة إغاثية تخفف عن اللاجئين في هذه الأزمة. 

كما رحب الحنفي بتصريحات وزير الصحة اللبناني حمد حسن التي دعا فيها وكالة الأونروا إلى تقديم المساعدات والخدمات اللازمة للاجئين في مخيمات اللجوء اللبناني في ظل ما تمر به المنطقة من أزمة "كورونا” معتبراً أن موقف الوزير يتلاقى مع موقفنا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان الذي يطالب الأونروا بدعم اللاجئين الفلسطينين إغاثيا وطبيا. 

وبحسب بيان (شاهد) الذي أصدرته مؤخراً فإن ما يقارب 90% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باتوا بلا عمل، أي أصبحوا يعتمدون على النمط الاستهلاكي المباشر وسط تساؤلات عن مصير اللاجئين الفلسطينيين إذا استمرت أزمة وباء كورونا، ولمن يُترك هؤلاء اللاجئين، أليسوا هم مسؤولية الأمم المتحدة، بشكل عام ووكالة الأونروا بشكل خاص؟

ودعا الحنفي وكالة الأونروا الى الاستدراك السريع، واتخاذ ما يلزم من خطوات جادة تلبي حاجات اللاجئين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ووضع برنامج إغاثي لمدة ستة شهور كمرحلة اولى. 

كما طالب منظمة التحرير الفلسطينية إلى التحرك العاجل أيضا وإطلاق نداء استغاثة وتحمل مسؤوليتها الوطنية  تجاه اللاجئين، حيث أن هذه المنظمة انطلقت من رحم معاناة اللاجئين وهي معنية بالدفاع عنهم وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم.

وحيّا الحنفي المبادرات الشعبية والمجتمعية داخل المخيمات والتجمعات، حيث كان لها أثر طيب وكبير في معاني التكافل والتراحم والتخفيف من وطأة الأزمة، وأظهرت حقيقة المعدن الأصيل لأبناء اللاجئين خلال الأزمات.

وقال الحنفي إن ما يقارب 25 ألف لاجئ فلسطيني قدموا من سوريا إلى لبنان بسبب الأزمة السورية الدامية   وهؤلاء بحاجة لمساعدة عاجلة ، مطالبا وكالة الأونروا باستبدال صرف المعونة المالية لهم ، على الرغم من قلتها، التي يحصل عليها هؤلاء من العملة اللبنانية الى الدولار وذلك بسبب تدني القدرة الشرائية لليرة اللبنانية.