Mar 30, 2018 10:49 PM
اقليميات

مسؤول طبي فلسطيني: إسرائيل تتعمد استهداف المتظاهرين بشكل مباشر

قال مسؤول طبي فلسطيني، إن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف المتظاهرين بالأعيرة النارية بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم اليوم الجمعة، في مسيرات "العودة وكسر الحصار"؛ على طول الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل.

جاء ذلك في تصريح لأيمن السحباني، مدير قسم الإسعاف والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، للأناضول.

وأضاف "عدد من الإصابات الخطيرة وصل المستشفى جرّاء الاستهداف المباشر بالأعيرة النارية في الرأس أو القلب أو الصدر".

وأوضح "منذ ساعات الصباح استقبل المستشفى حوالي 205 إصابة، معظمها بالأعيرة النارية في الأطراف السفلية".

وذكر أن غرف العمليات ممتلئة بالمصابين الذين ينتظرون دورهم، وأن العدد يفوق إمكانيات المستشفى والقطاع الصحي بغزة.

ويتابع "الإصابة الواحدة بحاجة لطاقم طبي متكامل، وأدوات ومستلزمات لها علاقة بجراحة العظام، والأوعية الدموية، وتخصصات أخرى".

وناشد السحباني الجهات المانحة بإمداد وزارة الصحة بالمستلزمات الطبية للطوارئ وغرف العمليات وغرف العناية المركزة، كي تتمكن من إسعاف الجرحى.

وحسب وزارة الصحة، فإن 15 فلسطينياً استشهدوا اليوم، وأصيب 1416 آخرين بجراح مختلفة، برصاص الجيش الإسرائيلي وبالاختناق جرّاء الغاز المسيل للدموع، في الحصيلة الواردة حتى الساعة (17:30 ت. غ)

ويعاني القطاع الصحي من تدهور غير مسبوق جرّاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام الـ12 على التوالي، وما تقول وزارة الصحة "إنه إجراءات عقابية من الحكومة الفلسطينية".

ويتجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ صباح اليوم، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ 42 لـ"يوم الأرض".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريح تلقت "الأناضول" نسخة عنه، منطقة السياج الفاصل بين قطاه غزة وإسرائيل "منطقة عسكرية مغلقة".

ورصد الجيش وصول آلاف الفلسطينيين إلى 6 مواقع على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

وشكّلت أرقام الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال المسيرات، صدمة لذويهم، وللمواطنين، وللعاملين في القطاع الصحي.

وداخل مجمّع الشفاء الطبي، ينتظر المواطنون على أبواب قسم الإسعاف الطوارئ؛ الذي يستقبل الجرحى، فيما لم تستطع أمهات الجرحى إخفاء دموعهن خوفاً على أبنائهن.

وتقول فاطمة الديري، والدة الشاب المصاب "حمزة" (35)، "شارك حمزة في مسيرات العودة، وبعد انتهاء صلاة الظهر أُصيب برصاص الجيش في منطقة البطن".

وتوضح أن ابنها خضع لعملية "إزالة الرصاصة، والتي تسببت باستئصال جزء من القولون".

وتصف الديري السلوك الإسرائيلي في منع مسيرة العودة وكسر الحصار بـ"الوحشي والهمجي".

بينما تنتظر نبيلة الفيومي، خالة الشقيقيْن "كامل (32 عاماً) وعارف (35 عاماً)"، اللذين أُصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة غزة، على باب قسم الطوارئ.

وتقول للأناضول" إنها تنتظر الشقيقين من أجل نقلهما للمنزل، بعد أن أبلغتها الطواقم الطبية أنهما سيغادران المستشفى فور خروجهما من غرفة العمليات".

وتضيف:" هناك تكّدس في الإصابات، يريدون أن يخرجوا الحالات غير الحرجة، من أجل إفساح المجال للتعامل مع الإصابات الأخرى الخطيرة".

وتصف الفيومي اليوم بـ"الحزين" على أهالي الجرحى والشهداء، بعدما شاهدت الأهالي وهم يبحثون عن ذويهم في أقسام المستشفى للعثور عليهم.

وتختتم قائلة "وضع تبكي له العيون، إن لم تجد ابنك جريحاً فقد تجده داخل ثلاجات الموتى في المستشفى".


إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o