Apr 15, 2020 11:36 AM
صحة

طرابلسي يطلق مبادرة صحية بمشاركة وزيريّ الصحة والشؤون
حسن: تفوّقنا على "كورونا" بالنقاط لكن ليس بالضربة القاضية
المشرفيّة: المساعدات الخارجية ستشحّ بسبب انتشار الفيروس

المركزية - أطلق النائب إدغار طرابلسي مبادرته الصحية الإرشادية الانسانية، بالتعاون مع "مستشفى جورج معربس"، في حضور ومشاركة وزير الصحة حمد حسن ووزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، في مستشفى معربس - فرن الشباك.

وتهدف المبادرة إلى مساعدة المواطنين المرضى المحتاجين في هذه الظروف الضاغطة، عبر إرشادهم للاستفادة من الخدمات الطبية والاستشفائية التي يقدمها الأطباء المتطوّعون في فريق النائب طرابلسي بالتنسيق مع الجهاز الطبي في مستشفى معربس ومراكز الرعاية الصحية.

معربس: بداية تحدث رئيس مجلس إدارة المستشفى بول معربس، موضحاً "أننا نجتمع لإطلاق المبادرة الصحية الاجتماعية الاستشفائية لمساعدة أهلنا وهم في أمسّ الحاجة الى مثل هذه المبادرات في هذه الظروف الصعبة في المجال الطبي والمجالات الخدماتية الأخرى".

وقدم معربس تعريفاً عن المستشفى والخدمات الطبية التي يقدمها، مستذكراً والده الراحل الذي يحمل المركز الطبي اسمه، "وهو الذي فنى عمره في سبيل تقديم افضل خدمة استشفائية لمرضاه إيماناً منه بأن الطب رسالة انسانية، نسعى ونطمح الى تأمين استمرارية هذا المركز وفقا لنفس المبادئ والأسس على رغم الصعوبات الكثيرة التي نواجهها، ولا سيما المادية منها".

وشدد معربس على "التعاون الوثيق مع وزارة الصحة وكافة الجهات الضامنة الأخرى"، آملاً في "تطوير هذه العلاقة وتحسينها توصلاً إلى تأمين، أفضل خدمة للمواطن واستمرارية هذا المركز الطبي العريق"، شاكراً النائب طرابلسي على ثقته، متعهّداً "بأننا سنبذل أقصى الجهود لتكليل هذه المبادرة بالنجاح عن طريق تأمين أفضل خدمة طبية واستشفائية".

طرابلسي: من جهته، طرح النائب طرابلسي مبادرته، قائلاً "نجتمع في زمن الجائحة المخيفة، لكن في زمن الأعياد المباركة، لنطلق مبادرة صحية اجتماعية إنسانية، قد تكون الأولى بين نائب وفريقه من الأطباء ومستشفى في القطاع الخاص، وتقدم بصيص أمل لأهلنا المتضايقين الذين لا يحظون بأي تغطية صحية والذين قد تشتد الضائقة الاقتصادية عليهم أكثر بعد عبور غيمة "كورونا".

وحيا "وزير الصحة النشيط الذي وافق على أخذ كرة النار الملقاة عليه في زمن صعب للغاية ونجح، ووزير الشؤون الاجتماعية لعمله في خلق شبكة أمان اجتماعية وعلى تحمّله مسؤولية المساعدات الاجتماعية، وهي لا تقل التهاباً، بأمانة ودقة ومسؤولية سيعرف قيمتها جميع اللبنانيين في وقت قريب. عملكما مع سائر الوزراء في إدارة الأزمة البيئية الاجتماعية المستجدة وبالطاقات المحدودة المتوفرة نالت إجماع اللبنانيين وجعلت لبنان مضرب مثل بين الدول في مواجهة أزمة "كورونا".

وضم طرابلسي صرخته إلى صرخة النائب إبراهيم كنعان، لافتاً نظر الوزيرين إلى "حاجة المستشفيات الخاصة والحكومية لقرارات استثنائية تفرِج عن الاعتمادات المخصصة والإضافية لدعم هذا القطاع الحيوي الأساسي"، مؤكداً ثقته "بأنهما سيحملان هذا الهم وأن كلاً من الحكومة والبرلمان، سيلبيان النداء لمساندة هذا القطاع الحيوي قبل أن يترنح ويسقط".

وأوضح أنه يعلن عن مبادرة تعبّر عن إيمانه بأن السياسة كما الطب، هي لخدمة الإنسان لا العكس، "وتجاوب كل من الدكتور بول معربس وفريقه الطبي مع مبادرتي، ووقعنا تفاهماً لتقديم خدمات صحية ضمن طاقة فريقينا. وتلقى المبادرة أيضا دعم نقيب الأطباء ورئيس الجامعة اللبنانية وكليات الطب والتمريض والصحة في الجامعة اللبنانية التي ستقف إلى جانبنا في تقديم الخدمات المتنوّعة، ونتعاون مع عدد من المستوصفات ومراكز الرعاية الأولية"، شاكراً كل من ساهم وسيساهم في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية الطبية.

مشرفية: بدوره، لفت الوزير مشرفية إلى أن "وجودنا لمباركة هذه المبادرة القيمة القائمة على التعاون بين القطاعين الخاص والعام لتأمين شبكة أمان للمجتمع. كما قلت سابقا، ربما المشكلة المترتبة عن هذه الجائحة ستكون طويلة للأسف، وستترك ذيولها على المجتمع ككل. ونأسف للقول ان المساعدات التي سنتلقاها من الخارج ستشح مع الوقت وذلك لسبب واضح وهو أنها تجتاح العالم والمشكلة مشتركة. شاهدناها بشحّ المواد الغذائية وسنشاهدها بالمساعدات الخارجية. من هنا علينا التوجه تدريجاً إلى مجتمع يتحدى بالاكتفاء الذاتي، ليس بالغذاء فقط بل بالصناعة والطب، ولدينا خيرة الأطباء والممرضين والجسم الطبي الكفوء، ومستشفيات ترقى إلى مصاف الدول العالمية. نبارك ووزير الصحة هذه المبادرة التي تظهر أن في الاتحاد يمكننا أن نجابه سوياً ضغوط هذه الجائحة في ظل هذا الوضع الاقتصادي، ونقدّم لأهلنا العناية الطبية التي يطمحون اليها وهي واجب على هذه الدولة وليست بمنّة".

وختم مشرفية "نشجع المستشفيات على إعادة العمل بخدمة "يوم جراحة واحد" وهذا لا يتطلب البقاء في المستشفى لفترة طويلة، ونشجع في الوقت عينه مراكز الخدمات الاجتماعية، والتي بجهود وزارة الصحة متكافلين للوصول الى شبكة أمان اجتماعية تبعث الاطمئنان".

حسن: كذلك، تحدث الوزير حسن، فحيا "القيّمين على هذه المبادرة الصحية الاجتماعية لحضانة المجتمع في ظل هذا الوضع الصحي، وتحية الى الوزير المشرفيه على هذه الدقة والتدقيق في كل اللوائح رغم تأخر وصولها أياماً قليلة، لتقديم المساعدات الاجتماعية التي ستصرف إلى أصحاب الحق، بعدما تعوّدنا في حقبات مرت للأسف سماع أن كل ما يمر عن طريق الدولة غير دقيق. عمل وزارة الشؤون الاجتماعية، وأقولها بثقة، شفاف ويسعى إلى وصول الحق إلى أصحابه من دون تشكيك ومن دون منة من أحد، فهنيئا نجاحكم ومن يريد أن يصطاد أخطاء ننصحه بمراجعة ما قام به وليس اعتماد مبدأ التنظير".

وأضاف "أما زيارتي اليوم فلها بعدان: أولهما أزور مستشفى خاصاً ومن المستشفيات القلة التي لا تقفل سقفها المالي وهذا يعني أنها تلتزم بأكبر حدّ ومستوى من الشفافية للحفاظ على المال العام، وأقدّر عالياً هذا النهج. وثانيها إن المبادرة من النائب طرابلسي مشكورة لمساعدة المستشفى في تغطية الفرق في وزارة الصحة أو الجهات الأخرى الضامنة، في وقت، تعمل مؤسسات خاصة عديدة على افتتاح أقسام خاصة لاحتواء فيروس "كورونا" ولاستقبال حالات دقيقة مصابة أو لعلاج المرضى المصابين بالوباء. والمبادرة مناسبة للحضانة الاجتماعية ويرعاها وزيرا الصحة والشؤون ونشجع عليها وعلى الجهود لتصبح حالة عامة في كل المستشفيات من دون خوف ونستمر ضمن الإمكانات المتاحة".

وطمأن المواطنين الخائفين من التوجه الى المستشفيات التي تخصص أقسامًا لاستقبال مرضى "كورونا"، لافتاً إلى أنها "تكون على قدر عال من المسؤولية وتتبع الإجراءات اللازمة والتعليمات الصحية".

وتابع "قرأت في الصحافة مقالاً أن لبنان سجل بالنقاط تفوّقاً على جائحة "كورونا"، لكني أقول إننا سجلنا بالنقاط وليس بالضربة القاضية، وسائرون نحو التغلب على الوباء بعد تسجيل النقاط، بالإمكانات المتواضعة وهذا المستوى العالي من التنسيق والتفاهم بين المجتمع والسلطة التنفيذية التي هي موقع فخر وتقدير ونأمل أن نسير دائما في الطريق الصحيح كي نسجل في المرمى النصر الأخير".

وختم حسن "مباركة هذه الجهود في مستشفى معربس لنقول إن كل منا من موقعه من سياسيين ومؤسسات وأفراد يستطيع ان يقدم في فرصة تاريخية خدماته، ويتحدى لحصانة وحضانة هذا المجتمع. من استثمر في القطاع العام أو بالشراكة معه منذ عشرات السنين لا يجب ان يصرخ متخوفاً، فمن المبكر التهويل لأننا ما زلنا نعضّ على جرحنا، ومن يصرخ في هذه المرحلة خاطئ لاننا أصبحنا قدوة للمجتمع المدني في تحمّل الضغوط. استثمرنا بما فيه الكفاية ربما تقديم التضحيات قليلاً في هذا الوقت هو من الحكمة والمبادرات الحسنة".

***

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o