Mar 20, 2020 7:10 AM
صحف

"هلع" وزير الصحة ليس من عبث: الوضع خطير وما خفي كان أعظم

في مستجدات الوباء الآخذ بالانتشار بين الناس، فقد طغى هاجس الكورونا أمس على أجواء مجلس الوزراء لا سيما في ظل "البلبلة" التي أثيرت حيال طلب وزير الصحة حمد حسن بدء عمليات "العزل المناطقي" انطلاقاً من منطقتي جبيل وكسروان، الأمر الذي أدى إلى استنفار نواب المنطقتين في مواجهة "التهويل والتسريب الإعلامي" مقابل "التباطؤ" الحكومي في تجهيز المستشفيات.
وإذ استدرك وزير الصحة فبادر إلى نفي وجود أي قرار بالعزل الجغرافي حتى الساعة، الّا أن حالة "الهلع" التي عكسها بكلامه سواءً عن "انخفاض منسوب التفاؤل" أو عن ارتفاع منسوب "الخطر بعد رصد حالات مصابة بكورونا مجهولة المصدر"، لم تأتِ عن عبث بحسب أوساط مواكبة للمعطيات المتوافرة لوزارة الصحة، مؤكدةً لـ"نداء الوطن" أنّ "الوضع خطير وما خفي كان أعظم" من الإصابات خصوصاً في ضوء المعلومات عن "وجود حالات مصابة ترفض الخضوع لحجر صحي أو منزلي وأضحت بمثابة "الفيروس المتنقل" بين الناس"، فضلاً عن تقصّد بعض الحالات "التكتم عن إصابتها ما يفاقم من خطر التفشي والانتشار".
وفي معرض شرحها مسببات طرح مسألة عزل المناطق التي يُسجل فيها تفشٍّ لحالات الإصابة بوباء كورونا، كشفت الأوساط نفسها أنه "على سبيل المثال تلقى المعنيون في وزارة الصحة تقارير عن رصد إصابة 3 أشقاء بالوباء في منطقة معينة لكنهم سرعان ما تواروا عن الأنظار وأقفلوا خطوطهم الهاتفية فأصبح من الصعب تحديد مكان تواجدهم وحصر خطر نشرهم الوباء في مناطق أخرى باعتبار أنهم في الأغلب غادروا منطقتهم فور معرفتهم بالإصابة".

عزل المناطق: وفي الجهود التي تُبذل للحد من انتشار كورونا أيضاً، كشفت مصادر وزارة الصحة عبر "الأنباء" أن السبب الذي دفع الوزير حسن للحديث عن العدوى المجتمعية جاء بعد تسجيل إصابات جديدة مجهولة المصدر من جهة، وعدم التزام الناس بالتعليمات التي تصدرها الوزارة من جهة ثانية، وذكرت أن ما تقوم به وزارة الصحة سيستكمل بتدابير تتخذ من قبل الدولة ككل، مشددة على ضرورة تجنيد الإعلام لإرشاد المواطنين الى الحجر المنزلي تحت طائلة المسؤولية التي قد تصل الى تغريم المخالفين كما هو الوضع في فرنسا، على أن تتابع وزارة الصحة كل الذين يخضعون للحجر المنزلي.
المصادر بررت كلام الوزير حسن المتعلق بعزل بعض المناطق بأن مردّه لأسباب تحذيرية بعد تبلغه عدم تقيد البعض بالتدابير والاجراءات التي اتخذتها الوزارة، وهو من أجل ذلك أطلق تلك الصرخة لكنه في قرارة نفسه يعرف أن هناك استحالة لعزل المناطق عن بعضها حتى ولو كانت الأمور أصعب مما هي عليه بكثير، نظرا لتداخل هذه المناطق وما تشكله من حساسية في مثل هذه الأمور الخطيرة كالإعلان ان هذه المنطقة موبوءة وتلك غير موبوءة.
مصادر وزارة الصحة اكدت أنه ما زلنا في مرحلة نستطيع أن ننجح فيها بالحد من الانتشار اذا ما التزام الجميع بما هو مطلوب، وحثّت المواطنين على الاعلان عن الاصابات وعدم كتم المعلومات، فهذه الطريقة مسيئة وتساعد على انتقال العدوى بشكل مخيف كما جرى في ببنين وغيرها من المناطق التي يرتفغ فيها عدد الاصابات.
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o