Mar 18, 2020 6:12 AM
صحة

كورونا تحكم قبضتها على العالم… أوروبا تعزل نفسها والجيوش في المدن

تتصاعد المعركة ضد فيروس كورونا المستجد حول العالم، بعد أن أمرت حكومات عدة بغلق المزيد من الحدود، وأغلقت المزيد من المؤسسات الخاصة والعامة، وفرضت قيوداً جديدة على أماكن التجمعات، وأستعانت بجيوشها في جهود المقاومة للوباء.

ووفقا لأحدث الإحصاءات المتاحة، أمس، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″، نحو 184 ألف حالة في 162 بلدا، وبلغ عدد الوفيات إجمالا نحو 7200 حالة.
وتعكس خطوط المعركة ضد الفيروس، من خلال الأرقام، أن حالات الإصابة المؤكدة خارج الصين، تجاوزت تلك الموجودة داخلها، ويكفي المقارنة هنا بين أسبانيا التي سجلت، أمس،1997 إصابة خلال 24 ساعة، وبين المدينة الصينية التي كانت بؤرة المرض، حيث تم الكشف عن الفيروس لأول مرة في ديسمبر الماضي، التي سجلت إصابة واحدة جديدة أمس.
وفي القارة العجوز أوروبا، تكاد تكون كل دولها في حالة عزلة عن المجاورة لها، أو البعيدة عنها.
وقد ارتفعت الإصابات في إسبانيا في يوم واحد بنسبة تقارب الـ20%، فوصلت إلى 9191، بينما بلغ عدد الوفيات 309.
وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة للحد من انتشار كورونا.
وقال ماكرون: “سننشر الجيش في مناطق تفشي الفيروس بفرنسا”، مضيفاً أن “فضاء شينغن سيعلق والحدود ستغلق للحد من كورونا”.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إن بلاده ستنشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات الإغلاق التي أمر بها ماكرون لمكافحة تفشي كورونا.
من جانبها، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين حظراً لمدة 30 يوماً على الدخول إلى الاتحاد الأوروبي للأشخاص الذين ليس لديهم أسباب سفر ضرورية.
أما الحكومة السويسرية فأعلنت حال الطوارئ، وأمرت بإغلاق المتاجر والمطاعم وغيرها من المرافق، مع استثناء عمليات الرعاية الصحية بالإضافة إلى متاجر “السوبرماركت”، وذلك حتى 19 أبريل المقبل.
ودعت سويسرا مواطنيها في الخارج للعودة إلى البلاد، ونشرت نقاط تفتيش على الحدود مع فرنسا وألمانيا والنمسا، علما بأن هذه النقاط كانت قد نشرت على الحدود مع إيطاليا في وقت سابق وألغت دورة البرلمان.
ويأتي ذلك بعد تسجيل 840 إصابة جديدة في البلاد، حيث وصل إجمالي المصابين إلى 2230 والوفيات إلى 14 حتى الآن.
ومع ذلك، قاومت بعض الدول هذا المنحى الصارم، فلم تفرض إجراءات قاصية لاحتواء الفيروس.
وفي بريطانيا، ظلت الحانات والمطاعم مفتوحة، كما لم يتم فرض حظر على الفعاليات الجماهرية.
في حين سجلت إيطاليا قفزة أخرى في الإصابات، بزيادة أكثر من 3000 لتصل الحالات إلى 27 ألفا و980.
ومع وجود 2158 وفاة، بما في ذلك 349 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، تُمثل إيطاليا الآن أكثر من ربع عدد الوفيات في العالم.
ومع ذلك، تباطأت حالات الإصابة في لومباردي، المنطقة الأكثر تضرراً والواقعة بشمال إيطاليا.
وقررت الحكومة الإسبانية، تأميم جميع مستشفيات ومنشآت تقديم الرعاية الصحية في البلاد، في أحدث، وربما أجرأ، خطوة من البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بعدما أصبحت ثالث أكثر الدول تأثرًا به.
وبحسب ما أوردته صحيفة “الغارديان” أعلنت وزارة الصحة، في حكومة بيدرو سانشيز، أنها ستضع جميع منشآت مقدمي الخدمات الصحية الخاصة في إسبانيا تحت الإدارة العامة.
وقال وزير الصحة الإسباني، سلفادور إيلا، إن طلاب الطب في السنة الرابعة في البلاد سيُطلب منهم المساعدة في تقديم الخدمة الصحية في البلاد، بحسب ما أورده موقع “بوليتيكو”، كما تم توجيه الشركات القادرة على إنتاج المعدات الطبية بالتواصل مع الحكومة.
وقالت وزارة الصحة الإسبانية، أمس، إن عدد المصابين ارتفع خلال أول من أمس، إلى 9191 إصابة، إلى جانب ارتفاع إجمالي الوفيات بالفيروس إلى 309، ما دفع الحكومة إلى إعلان إغلاق حدودها البرية.
ودعا المسؤولون الالمان المواطنين الى البقاء في منازلهم فيما اعلنت الحكومة مجموعة اجراءات غير مسبوقة لتقييد الحياة العامة لابطاء انتشار فيروس كورونا.
ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الالمان الى الغاء الاجازات داخل البلاد وخارجها، فيما طلب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير منهم “البقاء في المنازل”.
وحظرت الحكومة التجمعات في الكنائس والمساجد والكنس، وأمرت باغلاق المتاجر غير الضرورية اضافة الى ملاعب الاطفال.

من جهته، قال رئيس وزراء هولندا، مارك روته: “لا توجد طريقة سهلة أو سريعة للخروج من هذا الوضع الصعب للغاية”.
وأضاف روته أن من المحتمل أن “جزءاً كبيراً” من سكان هولندا البالغ عددهم 17 مليون نسمة قد يصاب بالفيروس… وحتى الآن ثبتت إصابة 1413 شخصاً وتوفي 24 بكورونا في هولندا. وأغلقت الحكومة المدارس والمطاعم وحظرت التجمعات لأكثر من 100 شخص.
بدورها، أعلنت عدة دول، من كندا إلى سويسرا مروراً بروسيا وماليزيا، فرض قيود جديدة صارمة على حركة الأشخاص عبر حدودها.

اميركيًا، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة إلى 100، بحسب إحصائية أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى "بيانات رسمية"، فيما تمدد الفيروس إلى كافة الولايات الخمسين.

وأحصي نصف هذه الوفيات في ولاية واشنطن الواقعة في شمال غرب البلاد، في حين سجّلت ولاية نيويورك 12 وفاة، وولاية كاليفورنيا 11 وفاة.

وبلغت الحصيلة السابقة للوفيات الناجمة عن الفيروس في الولايات المتحدة 94 وفاة.

من جهة أخرى سجلت ولاية غرب فيرجينيا أول إصابة بكورونا لتكون الولاية الخمسين التي تأثرت بالفيروس، وتصبح معها الولايات المتحدة بالكامل تحت وقع كورونا.

والخميس، طلب عمدة نيويورك من السكان الاستعداد لإمكانية البقاء في المنازل، مشيرا إلى أن القرار قد يتخذ بفرض ذلك خلال 48 ساعة بعد ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا.

وأكدت البرازيل الثلثاء أول حالة وفاة بكورونا في وقت أعلنت ولايتا ساو باولو وريو دي جانيرو حال الطوارئ بسبب تفشي الوباء، فيما ندد الرئيس جايير بولسونارو بما وصفه بـ"هستيريا" بسبب الأزمة المتفاقمة.

وأعلنت السلطات أن المصاب الذي توفي الإثنين في ساو باولو والبالغ 62 عاما كان يعاني من مشاكل صحية.

وأفادت شبكة "غلوبو" التلفزيونية الإخبارية بأنه كان يعاني من داء السكري ومن ارتفاع ضغط الدم.

وأمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بفرض إجراءات الحجر الصحي في سائر أنحاء البلاد، وذلك للحد من تفشي الوباء الذي أصاب 33 شخصا في الدولة الأميركية اللاتينية.

اقليميًا، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، مساء الثلاثاء عن أول وفاة بسبب كورونا في البلاد.

وقال قوجة، إن الحالة تعود لرجل عمره 89 عاما، وانتقل الفيروس إليه عن طريق موظف لديه زار الصين، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية.

وكشف الوزير التركي عن تسجيل 51 إصابة جديدة بكورونا ما يرفع حالات الإصابة في البلاد إلى 98.

وأعلن رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد في خطاب للشعب التونسي مساء الثلاثاء أنه تم إقرار حظر التجول بداية من اليوم الأربعاء 18 مارس / آذار 2020 بداية من الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس الى الساعة السادسة صباحا.

ودعا سعيد التونسيين إلى تفهم هذا الإجراء الذي قال إنه بات ضروريا للحد من انتشار فيروس ”كورونا“ الذي وصفه بالجائحة العالمية.

وقال سعيد إنه تم إصدار الأوامر الى القوات العسكرية وقوات الأمن الداخلي للقيام بدوريات مشتركة في كامل تراب الجمهورية، والسهر على تطبيق هذا الإجراء.

وارتفع عدد الإصابات ب​فيروس كورونا​ المستجد في الاردن حتى هذه اللحظة إلى 48 إصابة، من بينها حالة شفيت من المرض.

ودعت الوزارة المواطنين إلى التواصل لمعرفة المزيد عن المرض وتداعياته من خلال منصة “اِسأل عن الكورونا”: خدمة استشارات طبية عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، التي توفرها ​وزارة الصحة​ عبر الرقم المجاني 111، والموقع الإلكتروني الرسمي التابع لوزارة الصحة والمختص بآخر المستجدات والمعلومات الموثوقة حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

كما وصل الفيروس دول جديدة، حيث تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة مؤكدة في الصومال التي لديها أضعف النظم الصحية في إفريقيا.
في المقابل، أعلنت الصين، أمس، تسجيل 21 إصابة جديدة بالفيروس، 20 منها قدمت من الخارج، بينما تم تأكيد حالة وحدة في ووهان، وبذلك يرتفع عدد حالات الإصابة في الصين إلى 80 ألفا و881 حالة مع 3226 وفاة.
إثر ذلك، خففت الصين، هذا الأسبوع، قيود السفر في هوبي، وأعادت آلاف العمال إلى المصانع المغلقة منذ فترة طويلة، مع الأشارة إلى أن معظم المرضى الذين تم شفاؤهم في العالم، والبالغ عددهم 80 ألفا، هم من الصين.
من جهتها، أبلغت الأمم المتحدة أن إغلاق المدارس في 56 دولة وضع أكثر من 516 مليون طالب في البيوت.
وقال مسؤول تايلندي إن بلاده سجلت 30 حالة إصابة جديدة، ما رفع إجمالي عدد المصابين بالبلد الآسيوي إلى 177.
وأعلنت لجنة الطوارئ في منغوليا ، رصد ثلاث حالات إصابة جديدة بين مواطنين أعيدوا من كوريا الجنوبية وألمانيا.
ورصدت كوريا الجنوبية 84 حالة إصابة جديدة، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات داخل البلاد إلى 8320.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o