هل من علاقة بين قرار القاضي ابراهيم واستحقاق اليوروبوند؟
كشف خبير اقتصادي بارز لـ"اللواء" ان الإجراء الذي اتّخذه المدّعي العام المالي القاضي علي ابراهيم ضد المصارف ليس منطقيا وإنما تنفيذ لتعليمات سياسية من قبل المقربين للرئاسة لترهيب القطاع المصرفي للاستجابة لمطالب غير منطقية لاستحقاق اليورو بوند بعدما عجزت الحكومة عن ايجاد الحلول المطلوبة واصبح الوقت داهما.
واشار المصدر إلى "ان اجراء القاضي ابراهيم قفزة بالمجهول وتدخل القطاع المصرفي عموما والنظام الاقتصادي الحر بمخاطر غير محمودة ولا تساعد على الاطلاق في حل المشكلة بل تزيدها تعقيداً وستكون لها تداعيات سلبية على موقع لبنان المالي في المنطقة والعالم".
واعتبر المصدر "ان هذا الاجراء يعبّر عن تخبط وعجز الحكومة وكل اطراف السلطة في اجتراح الحلول المناسبة للازمة حتى الساعة برغم كل ما يتردد خلاف ذلك في الاعلام"، ونافيا ما يتردد عن خطة انقاذية متكاملة اصبحت في مراحلها النهائية"، لافتا إلى "ان كل ما يُطرح ويناقش حتى الساعة مجرد أفكار ووجهات نظر لا ترقى إلى مستوى الخطة المطلوبة".
وفي تقدير مصادر مالية ان القرار القضائي بمنع التصرف وضع مصير استحقاقات "اليوروبوند" امام إشكالات جديدة بات معها الخيار بين التأجيل والتسديد أكثر صعوبة، لا سيما وان التطورات على الصعيدين المالي والسياسي تتجه إلى المزيد من التصعيد نحو مفترق جديد يزيد من حدة الأزمة السياسية والحكومية بنوع خاص، بدت ترجمته الفعلية على الأرض بوصول سعر الدولار في السوق الموازية إلى رقم قياسي جديد.