Feb 28, 2020 4:07 PM
اقتصاد

وزراء السياحة والصحة والاعلام يطلقون السياحــة الطبية
المشرفية: نوعان منهـــــــــا الإستشفائي والعلاجي
حسن: لن نتأخر عن وضع الاسس الهيكلية للاستثمار وقوننته

المركزية - عقد وزراء السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية والصحة العامة حمد حسن والاعلام منال عبد الصمد اجتماعا في وزارة السياحة للبحث في كيفية اطلاق السياحة الطبية. وحضره المدير العام لوزارة السياحة بالانابة امين ذبيان، نقيب الاطباء شرف أبو شرف، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، عن المديرية العامة للامن العام العميد الركن وليد عون والعميد علي السيد والعميد الياس البيسري وممثل عن نقيب اصحاب الفنادق بيار الأشقر. واعتذر وزير الخارجية ناصيف حتي عن الحضور بداعي السفر.

المشرفية: بعد الاجتماع، أشار الوزير المشرفية إلى "أننا نشأنا على مفهوم النزاع على الحصص والحقائب وتقاسمها، لكن عندما يدرك كل وزير أهمية الوزارة التي يستلمها والخطط الممكن تطبيقها وتطوير آلية العمل فيها، تصبح وزارته في حد ذاتها سيادية. نحن في حاجة إلى تغيير الثقافة السائدة التي لا تتطور مع الزمن. ثقافة جديدة في التعاطي، ثقافة نقل البلد من موقع المفلس المنهوب إلى منصة منتجة ونموذج عمل مختلف وخلية نحل لا تهدأ لتمويل خزينة الدولة وخلق فرص عمل للمواطنين. وزارة السياحة إنتاجية في ظل الظروف التي نمر فيها حاليا ويمكنها كسر العجز في الميزان التجاري في حال استثمرت كامل طاقاتها".

وتابع "نطلق من وزارة السياحة ورشة عمل السياحة الطبية. ما من شك بأن السياحة الطبية تتزايد، في الماضي كانت الشعوب تزور الدول للحصول على مساعدة طبية لأن بلد المنشأ يفتقد إلى التقديمات الطبية المطلوبة. اليوم، باتت الشعوب تأتي من الدول المتطورة ذات الأسعار المرتفعة بتقديماتها الطبية للحصول على علاجات متطورة في دول تعد غير متقدمة وبكلفة أقل، بالتالي تنعش البلد بضخ أموال على خزينة الدولة"، مؤكداً أن "لدينا مستشفيات هي الأفضل في المنطقة".

ولفت المشرفية إلى أنه "يوجد نوعان من السياحة الطبية: السياحة الإستشفائية والسياحة العلاجية التي هي السفر خارج بلدك لتلقي الرعاية الطبية والعلاج، وسبب تسمية هذه الرحلة العلاجية بـ"سياحة"، هو أن المسافر يقصد تلقي العلاج. يبقى في البلد الأجنبي لفترة العلاج مستغلا هذا الوقت إذا سمحت حالته الصحية، في زيارة معالم المدينة التي يقيم فيها موقتا. أما السياحة الإستشفائية فعنصر مؤثر في القطاع السياحي وتختلف بحسب قدرة القطاع الصحي على تلبية حاجات المرضى الأجانب القادمين للإستفادة من التقديمات الصحية التي تأخذ طابع "الرفاهية" لناحية نوعية الخدمة الطبية ونوعية المكان أو المؤسسة الصحية التي يقصدها المريض – السائح".

وأعلن انه "لدعم السياحة الطبية سنعمل على: تخفيف الأعباء الطبية، تخفيف وقت الإنتظار، تقديمات طبية غير متوفرة في بلد المنشأ، درجة عالية من الاهتمام والرقابة على الجودة والإهتمام بها".

وقال "عام 2019، سافر 20 مليون سائح إلى بلد آخر للحصول على العلاجات الطبية، حسب معلومات Patients Beyond Borders الدول العشر المقصودة للعلاجات الإستشفائية الطبية بسبب التكلفة العلاجية المخفضة، والمستشفيات فيها، لها سجل حافل بالإلتزام وجودة العلاج، وأطباؤها وفريق عملها الناجحون ذوو خبرة عالية، فضلا عن توفر خدمة بنيوية تحتية وطبية ممتازة. هذه الدول هي: تايلاند، الهند، البرازيل، ماليزيا، تركيا، المكسيك، كوستاريكا، تايوان، كوريا الجنوبية، سنغافورة".

واشار الى ان "العلاجات الطبية المطلوبة هي: العمليات التجميلية، طب الاسنان، جراحة القلب، جراحة العظام، علم الأورام، الفحوصات الطبية وتشخيص الأمراض"، خاتماً "مع هذه الورشة التي أطلقناها، نكون وضعنا لبنان على خارطة الدول المتقدمة في السياحة الطبية، بالإضافة إلى ما سنقوم به لتفعيل المجالات السياحية كافة".

حسن: بدوره، شكر وزير الصحة الوزير المشرفية على "هذه الدعوة التي تعكس الارادة لدى مجلس الوزراء بفريق عمل متجانس للقيام بدوره خصوصا في الظروف الاستثنائية التي يمر فيها لبنان ودونه عقبات كثيرة، ولكن من المؤكد أن عمل فريق العمل الجماعي سيكون له اثره الايجابي على اكثر من مستوى".

واضاف "اختصر مداخلتي بنقطتين: الدور الطليعي لوزارة الصحة العامة لوضع هيكلية تنظيمية لهذا القطاع، وهي مسؤولية جدية وحساسة لتنشيط هذا القطاع الاستثماري. وعليه، لن تتأخر وبالتنسيق مع وزارة السياحة عن وضع الاسس الهيكلية لتشجيع هذا الاستثمار وقوننته وحوكمته، لانني اعتقد ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص تؤمن التنسيق لتأمين خدمة افضل وبجودة عالية وسعر معقول. وبادرت الوزارة بتشكيل لجنة خاصة بالسياحة الطبية تتكون من القطاع الخاص والمستشفيات والاطباء والفنادق ومكاتب السفر، باشراف القوى الامنية. ستكون لجنة فعالة تحاكي خطة العمل الوزارية على اكثر من صعيد وقطاع".

وتابع "اما النقطة الثانية، فتتلعق بالتوصيات الصادرة عن دراسة ماكينزي التي اكدت دور السياحة الاستشفائية في تحسين الواقع الاقتصادي. لذا سنعمل سوية على شجيع المنافسة الشريفة وضبط كل خلل قد يلحق الأذى بهذا القطاع".

وردا على اسئلة الصحافيين، قال وزير الصحة "حاولنا تبديد كل الشائعات والاخبار غير الصحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي. نتحدث اليوم عن استثمار صحي واستشفائي ونتمتع بصحة جيدة وليس هناك اي خوف".

وسئل عن أي سياحة طبية تتحدثون في هذا الظرف، فأجاب "ما يمر به لبنان ظرفي ولن يؤثر على سياسة الحكومة واستراتيجيتها. تحدثت عن هذا الظرف مع نقابة المستشفيات التي اعتبرت انه بمثابة امتحان للجميع، وجاء الوقت لنبين ولاءنا للوطن وحسنا الانتمائي وهذا يتطلب التعاون".

وعن دخول اللبنانيين القادمين من إيران برا واحتمال نقل العدوى، أوضح إلى أنه "وفق الدستور من حق اي لبناني العودة الى بلده برا او بحرا او جوا، لكن علينا ان نشدد الاجراءات وتعزيز النقاط الحدودية. وتبين لوسائل الاعلام مدى جدية التعاطي لوزارة الصحة ومديرية الامن العام في هذا الموضوع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o