Feb 26, 2020 4:04 PM
اقتصاد

نقابة الأطباء تنظّم ورشة عن "كورونا": لاستباق احتمال ازدياد الحالات في لبنان

المركزية- نظمت نقابة الاطباء في بيروت ورشة عن فيروس "كورونا" في مقرها "بيت الطبيب"، للتشاور في "احدث المعلومات وتبادل الخبرات للخروج بتوصيات ونشر المزيد من الوعي وسبل الوقاية من فيروس "كورونا"، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية ووزير الصحة العامة حمد حسن، وممثلين لبعض الوزارات ولمنظمة الصحة العالمية والاجهزة العسكرية والامنية وجمعية الصليب الاحمر اللبناني.

القى نقيب الأطباء شرف ابو شرف كلمة رحب في مستهلها بالحضور، لافتاً إلى "أننا نجتمع معا والهم واحد: فيروس "كورونا" الذي وصل الى لبنان وزرع الخوف والهلع بين المواطنين". وتابع "اردنا ورشة عملنا في نقابة الاطباء لنستبق من خلالها احتمال ازدياد هذه الحالات في لبنان، ولنتشارك جميعا، اطباء واختصاصيين وممرضين ومسؤولين رسميين ومجالس بلدية واعلاميين، المعلومات العلمية، ونتبادل الخبرات ومجالات التعاون في سبيل توفير افضل الوسائل العلمية للوقاية، وسبل الحماية لجميع الأفرقاء المعنيين من مرضى واطباء وعاملين صحيين ومواطنين. منذ البداية، واكبت النقابة وصول هذا المرض، وتعاونت مع الجهات المختصة، على مختلف الصعد الطبية والاعلامية، عبر التواصل والتوجيهات التي كان يقدمها اطباؤنا واللجان العلمية في النقابة، لجبهه وتوفير الارشادات والنصح والعناية للوقاية من هذا الوباء، كما هو معروف لا علاج بعد او دواء شافي بل الوقاية هي السبيل الوحيد لتجنبه".

ورأى ان "انتشار الفيروس سريع مثل الانفلونزا وكذلك السرعة في قدرته على الاذى، علما ان 80 في المئة من الاصابات شبيهة بأي زكام نتعرض له، و15 في المئة اصابات معتدلة، و5 في المئة اصابات خطيرة مع معدل وفيات مرتفع بخاصة عند اصحاب الامراض المزمنة والمسنين والرضع".

ولفت الى أن "الاجراءات المشددة التي اتخذت في الصين والغرب، ومنها ايضا الوقاية والتوعية ومنع السفر الى المناطق الموبوءة حدت من تكاثر الحالات والمضاعفات الخطيرة والالتهاب الرئوي"، مؤكداً ان "الامر الايجابي الآخر على هذا الصعيد هو وجود الفحص المخبري للتشخيص السريع في "مستشفى رفيق الحريري الطبي الجامعي". وفي هذه الورشة التي تجمعنا وتضم الاختصاصيين والمعنيين الاساسيين في هذا الموضوع، ننتظر من المشاركين اعطاءنا المزيد من الخبرات والتجارب وأحدث المعلومات، للخروج بتوصيات تنشر المزيد من التوعية من هذا المرض الذي تحول وباء يهدد الامن الصحي العالمي. تعاون كل الافرقاء المعنيين وتضامننا صحيا تربويا واعلاميا شرط اساسي وضروري لجبه الخطر".

مشرفية: ثم تحدث الوزير مشرفية فأشار الى "تعامل الوزارة عبر ورش عمل اقامتها في مجال التوعية على الفيروس، وان هناك 44 مركز تابع للوزارة يتابعون ميداني"، مشددا على "العمل كفريق واحد وان يكون مشروع المواجهة من خلال ادارة واحدة وتعليمات وزير الصحة وتوجيهاته الى مراكز الخدمات"، متمنياً على وسائل الاعلام "التقيد بتعليمات الاعلام الرسمي".

حسن: بدوره، حيى الوزير حسن الاعلام، واصفا اياه بـ"الشريك المسؤول، لان الحرب ضد "كورونا" اعلامية ايضا"، مضيفاً "أثق بان التعاون بين الادارات والوزارات وجميع المعنيين يخفف من اعباء هذه الحالة، لان مكافحة الوباء من مسؤولية الجميع"، مشيراً الى "مواقف رئيس الجمهورية والحكومة والوزارات المعنية عبر تحركهم السريع واعطاء الضوء الاخضر لهذا الحراك".

ونوه بـ"مبادرة نقابة الاطباء هذه مطالبا بتعميمها على كل النقابات"، معتبرا "ان الجمعيات الاهلية امام الامتحان حاليا"، مؤكدا ان "أي دعم اضافي لحماية المجتمع المحلي مبارك، ولكن اين دور المجتمع الاهلي؟"، مطالبا اياهم بـ"استقصاء المعلومات وعدم تعميم الخاطئ منها"، مشددا على "ضرورة المواجهة وتحسين الاداء، من دون إضاعة الوقت في الرد على المعلومات الخاطئة". وأضاف "الجسم النقابي الطبي شريك مسؤول في هذه الفترة الحرجة"، متسائلا عن "قدرة "مستشفى رفيق الحريري الحكومي" على التحمل"، متمنيا "عدم نشر الهلع".

عراجي: وتحدث رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي عن قرارات اتخذتها اللجنة، فأوضح ان "دور المجلس النيابي مراقبة اجراءات الحكومة"، منوها "بتلك التي اتخذها وزير الصحة خصوصا في المطار وعلى المعابر"، وشكر وسائل اعلامية "لمسارعتها في اقامة ندوات توعية".

ونوه بـ"سرعة تحرك وزير الصحة"، مطالبا "بزيادة عدد الاجهزة والمراقبين في المطار والمعابر".

وذكر "ان لجنة الصحة النيابية أوصت بفحص المشتبه في اصابتهم"، مطالبا، "في حال ازداد الوباء، بايقاف الرحلات الجوية الى البلدان الموبوءة، وبرفع مستوى التجهيزات لمستشفيات المناطق لاستقبال هذه الحالات"، مؤكدا ان "المسؤولية وطنية بامتياز".

القصيفي:  أما نقيب المحررين جوزف القصيفي فلفت الى ان "الجسم الاعلامي في مواكبة دائمة لكل النشاطات الرامية الى تحصين لبنان صحيا، ولن يدخر جهدا للاسهام في حملة التوعية وسبل الوقابة من الوباء الخطير الذي تجاوزت تداعياته حدود البلد الذي انطلقت منه"، داعيا الزملاء الى "التركيز على الجانب التوعوي والعلمي لهذه المسألة الدقيقة التي تهددنا جميعا، وبالتالي يجب تكثيف التعاون بين المرجعيات الصحية الرسمية والنقابية والدولية ووسائل الاعلام والصحافيين والاعلاميين".

هارون: من جهته، اشار نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى أن "المستشفيات الخاصة تعمل تحت رعاية وزارة الصحة، وبالتالي فهي التي تحدد عمل المستشفيات". وأكد "ان المستشفيات لديها فرق مدربة وجاهزة لجبه أي وباء قد ينتشر، والاطباء لديهم الكفاية للمعالجة"، مشيرا الى "حملة تدريب قامت بها المستشفيات الخاصة للتوعية على طريقة التصرف تجاه هذا الوباء".

ولفت الى ان "غرف العزل في المستشفيات الخاصة صغيرة الحجم، مما يعني وجود صعوبة في عزل اجنحة كاملة في هذه المستشفيات لهذه الغاية". ورأى "ان المطلوب تشخيص الحالات وارسالها الى "مستشفى رفيق الحريري الحكومي".

وتطرق الى موضوع المستلزمات الطبية، قائلاً "بعض التجار يستغلون الوضع مثل رفع سعر الكمامات من 3 دولارات سعر العلبة الى 15"، واصفا ذلك بـ"العمل الاجرامي"، مشددا على "اتخاذ اجراءات قاسية في حقهم ووضع اليد على مستودعات التجار وتوزيعها على المدارس وغيرها".

وكشف عن "اقدام بعض المختبرات على الاعلان عن قدرتها على فحص هذا الوباء"، مطالبا بـ"حصر هذه الفحوص بالمختبرات التابعة للجامعة التي فيها كليات طبية منعا لتحويل مسألة الخدمات الى عمل تجاري".

وكانت مداخلات تقنية لممثلين للوزارات والصليب الاحمر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o