Feb 24, 2020 3:38 PM
اقتصاد

زمكحل: قرار الدفع أو التعثر في استحقاقات الـ"يوروبوندز"
يجب ألا يكون مستقلاً بل ضمن استراتيجية متكاملة

المركزية- اجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل في حضور أعضاء مجلس الإدارة التنفيذي والمجلس الاستشاري العالمي، لمناقشة استحقاقات الـ"يوروبوندز" المقبلة.

وتحدث زمكحل بعد الاجتماع، فقال:الحديث الذي يدور هذه الأيام حول دفع استحقاق اليوروبوندز وعدم دفعه هو حديث خاطيء بإمتياز، لأن جوهر المسألة ليس بالدفع أو الإمتناع عن الدفع، لأن واجب على كل مدين أن يسدد مستحقاته، أو المصارحة والتفاوض مع الدائنين، وإلا سيضطر إلى مواجهة دعاوى قضائية دولية، قد تؤذي البلد ككل والمواطنين والشركات.

ولفت إلى أن "الأولوية القصوى يجب أن تكون مصارحة حاملي السندات ودعوتهم إلى مناقشة شفافة حول الوضع الراهن، والتفاوض البناء معهم، لإيجاد حل لإعادة جدولة هذه الديون، أو حتى دفع قسم منها، مع جدول زمني على المدى القصير، المتوسط والبعيد".

وتابع: لا يجوز أن يواجه لبنان دعاوى قضائية دولية تؤذي سمعته وتوجه الضربة القاضية للثقة المتبقية لاقتصاد لبنان، ومواجهة أحكام قد تكون مؤذية جداً مع المجتمع الدولي، ولا نستطيع أن نتنبأ أبعادها. إن قرار الدفع أو التعثر حيال الإستحقاقات يجب ألا يكون قراراً مستقلاً بل أن يكون ضمن إستراتيجية متكاملة متضامنة تضمن الإصلاحات المرجوة والموعودة منذ باريس 1، وخطة إنقاذ إستثنائية، وإستراتيجية متكاملة على المدى القصير، المتوسط والطويل.

وذكر بأن "استحقاقات الـ"يوروبوندز" كانت دينا علينا منذ نحو 30 عاماً وستكون كذلك على الأقل في السنوات الـ 30 المقبلة. فلا يجوز أن يُفتح الحوار عشوائيا وبطريقة غير منظمة، عند كل إستحقاق من دون تنظيم وإعادة هيكلية مثمرة، وضمن خطة متجانسة ومتكاملة، واضحة وشفافة".

- إن إعادة الهيكلية المطلوبة يجب أن تضم خصخصة مدروسة بأولوية قطاع الكهرباء الذي يستنزف ثلث الموازنة، وإعادة النظر بحجم الدولة، الذي يوظف وهميا في معظم الأوقات نحو 10% من الشعب اللبناني، وإعادة رسملة المصارف وتشجيع ودعم الدمج والإنخراط في كل القطاعات الإنتاجية وحماية أموال المودعين كأولوية قصوى، وتأمين قروض مدعومة للقطاعات المنتجة الوحيدة التي ستخلق النمو المستدام بعد مرور العاصفة وتنفيذ خطة إعادة هيكلية تامة، على المدى القصير، المتوسط والبعيد.

وختم زمكحل: باسم رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم نذكر أن الوقت يداهمنا، لأنه لم يعد لدينا رفاهية الوقت، وعلى فالفريق التنفيذي إتخاذ قرارات سريعة وشجاعة، ومصارحة الشعب والمودِعين وحاملي السندات بحقيقة الوضع وخصوصاً باقتراح خطة متكاملة وإعادة هيكلية جذرية ولا سيما تنفيذها وملاحقتها اللتين كانتا دائما نقطة ضعفنا. نذكر ونشدد أن أزمتنا الأساسية هي أزمة ثقة بامتياز. لذلك يجب إدراك هذا الأمر الخطير بالشفافية التامة والتواصل مع المجتمع الداخلي والخارجي، والقبول بالواقع المؤلم، للبدء في المواجهة والخروج من الأزمة في أسرع وقت.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o