Feb 23, 2020 7:11 AM
صحف

"كورونا" في لبنان: بلبلة وهلع وتقصير.. ولا ثقة بالمسؤولين!

مع وصول كورونا الى لبنان تكتمل حلقات الأزمات الاقتصادية المالية والمعيشية، التي يقبع تحتها اللبنانيون منذ أشهر.

ورغم الإعلان رسمياً عن إصابة واحدة حتى الآن وتعود لسيدة أتت من مدينة قم في إيران، إلا ان مصادر طبية أشارت الى اشتباه بأكثر من حالة، وهو ما أثار جوا من البلبلة والهلع لاسيما بعد ما تبين ان هناك تقصيرا فاضحا في اتخاذ الإجراءات الاحتياطية لمنع انتقال الفيروس الى لبنان.

فضيحة كمامات

فور الإعلان عن تسجيل اول حالة كورونا، تهافت اللبنانيون على الصيدليات لشراء الكمامات التي باتت نادرة كما الدولار في السوق اللبنانية. وسرت أخبار عن انقطاعها ولجوء البعض الى التلاعب بأسعارها. لكن نقيب الصيادلة غسان الأمين أكد أنّ الكمامات ليست مقطوعة، ولكنّ إقبالاً شديداً سجّل عليها حتى قبل وصول كورونا الى لبنان، موضحاً ان أدوية علاج عوارض كورونا متوافرة وبكثرة في مختلف الصيدليات ولا داعي للهلع أبداً.

لا ثقة بالإجراءات

هلع اللبنانيين إزاء احتمال انتشار فيروس كورونا ليس عبثيا، بل هو مبرر ومفهوم في ظل الظروف الراهنة، لاسيما ان تاريخا من عدم الثقة يطبع العلاقة بين المواطن والمسؤولين في مختلف الازمات التي واجهتهم. وآخرها الازمة الاقتصادية التي ما انفكت الطبقة السياسية والمصرفية تردد على مسامعهم ان "الوضع تحت السيطرة وأن الليرة بخير" حتى وصل لبنان الى حافة الإفلاس وتجاوز سعر صرف الليرة مقابل الدولار عتبة الـ 2500 ل.ل.

نقص في المستلزمات

أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون الى ان المستشفيات بدأت منذ مدة بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على التدريب للوقاية من فيروس كورونا، غير ان المستشفيات تعاني من نقص في المستلزمات الطبية التي نحن بحاجة لها للوقاية كالكمامات والكفوف وغيرها. واوضح هارون أن هناك صعوبة للوقاية من كورونا بسبب نقص المستلزمات الطبية، لافتا الى ان لبنان غير جاهز لمواجهة المرض اذا تطورت الأمور.

المصدر: القبس

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o