Feb 04, 2020 8:57 AM
اقتصاد

منسى في ندوة عن الوضع المالي: المعالجة تحتاج إلى إرادة صادقة

 إستضاف "لقاء الأحد الثقافي في طرابلس" رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين HALFA انطوان منسى في ندوة حول الوضع المالي ودور النظام المصرفي، في ضوء الأحداث التي يشهدها لبنان، في حضور رئيس "مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، المحامي حسين ضناوي، الدكتور شربل مقدسي، اعضاء اللقاء وأساتذة جامعيين ومهتمين.

منسى: وتحدث منسى "عن الصعوبات التي يتكبدها المودعون بالنسبة لعدم قدرتهم على استعمال كافة أموالهم وسحبها من المصارف عند اللزوم، في وقت يشعر فيه المواطن بأنه امام أزمات قادمة ولن يكون بمقدوره تحملها مستقبلا"، وتناول عهد الرئيس فؤاد شهاب الذي "امتاز بإنشاء المؤسسات وما تلا ذلك من عهود لم تكن على قدر من التخطيط للسياسات الإقتصادية والمالية".

وقال: "كما يقال بأن التاريخ يعيد نفسه، فقد شهد لبنان في الآونة الأخيرة أزمات عدة مالية متلاحقة والأسباب كانت سياسية"، لافتا الى أن "استمرار الدولة يقوم من جهة على وجود القوى العسكرية والأمنية وعلى وجود المصرف المركزي من جهة أخرى، واللبنانيون يشهدون على النمو الذي حققه لبنان في الفترة الماضية حيث استحق حاكم مصرف لبنان وعن جدارة جوائز وشهادات تقدير دولية وعالمية، بناء على ما لمسوه من تقدم وتطور قام به الحاكم، ولكن المتربصين بهذا البلد لحظوا ان افضل طريقة للنيل من لبنان في المرحلة الراهنة هو من خلال ضرب القطاع المصرفي وشل قدرته على دعم المؤسسات الأساسية والمفصلية التي تتشكل منها الدولة".

وتابع:"كرئيس للمجموعة الاقتصادية في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، سبق وعقدنا سلسلة مؤتمرات دولية في اميركا الشمالية والجنوبية واوستراليا وفي عدة دول، وكنا على تماس مع القرارات المتخذة حيث بلغت الأموال الإغترابية المرسلة إلى لبنان زهاء 9 مليارات دولار، وكنا نطمئن الجميع في بلدان الإغتراب بأن الوضع في لبنان لا يستدعي الخوف إلى ان بدأنا نلمس الكم الهائل من الإشاعات".

واضاف:"تبين ان كل ما كان يحصل له أبعاد سياسية، ويريدون ايصال لبنان إلى الهوة، وإذا لم يتم مد لبنان بالدولار يمكن أن تتدهور أوضاعه، وأن على لبنان اختيار أحد محورين على صعيد المنطقة، ونحن كلجنة اغترابية في الـ2019 بدأنا بالإعلان عن مواقفنا وتطلعاتنا لمعاقبة كل من يتطاول على اقتصاد الوطن ويروج لخفض قيمة الليرة اللبنانية".

ورأى أن "وراء موضوع التهديف على حاكم مصرف لبنان مجموعة من السياسيين الفاسدين الذين يريدون صرف الأنظار عما سببوه من عجز في الميزانية العامة بسبب سوء إدارتهم وفسادهم ومد يدهم على المال العام بالاضافة إلى السيطرة على مفاصل الدولة الاقتصادية"، مؤكدا أن "بوادر الحل تبدأ مع إعادة الثقة بين المصارف والمودعين، وهذا يحتاج إلى صدق وشفافية في التعامل".

زريق: ثم تحدث زريق وقال:"في الاعوام الـ 25 الأخيرة، القطاعات التي انتجت اموالا كانت المصارف وإذا تابعنا الإفلاسات لرأيناها في المؤسسات الصناعية ولدى التجار، وإذا تابعنا ما تنشره المصارف من ميزانيات لوجدنا ارباحا كبيرة غير منطقية".

الحسامي: أما أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي فأشار الى أن "القطاعين الصناعي والتجاري يعانيان من ضغوط اقتصادية ومالية بسبب سياسة المصارف المالية، وأن التدابير المتخذة هي لحماية المصارف لا لحماية القطاعات التجارية والصناعية".

مقدسي: وختاما، اعتبر البروفسور شربل مقدسي أن "الوضع الاقتصادي في لبنان صعب، في مكان أصعب وفي زمان أكثر صعوبة"، متوقفا عند الأحداث التي تجري في المنطقة وتأثيرها على الاقتصاد اللبناني"، ووافق منسى "بأن المعالجة ليست مستحيلة، ولكنها تحتاج إلى إرادة صادقة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o