Feb 03, 2020 4:02 PM
اقتصاد

ورشــة عمل توجيهية للإعلاميـين في شـأن كورونا
حسن يدعو إلى استقاء المعلومات من المراجع المختصة

المركزية- افتتح وزير الصحة العامة حمد حسن ورشة عمل توجيهية للإعلاميين بهدف التعاون مع وزارة الصحة من أجل تعميم معلومات وإرشادات عن فيروس الـ"كورونا"، في حضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي ورئيسة الفريق التقني في المنظمة إليسار راضي، والمدير العام للوزارة وليد عمار، ورئيسة مصلحة الطب الوقائي عاتكة بري ورئيسة برنامج الترصد الوبائي ندى غصن، وعدد من الإعلاميين والمعنيين. وتم التشديد على ضرورة استقاء المعلومات من وزارة الصحة العامة من خلال مصلحة الطب الوقائي وبرنامج الترصد الوبائي إضافة إلى قسم الحجر الصحي في مطار رفيق الحريري الدولي، علمًا أن الإتصال بوزارة الصحة العامة متاح في شكل دائم عبر الخط الساخن 1214.

حسن: واستهل الوزير حسن كلمته مرحباً بالحاضرين وأكّد أن "المسؤولية الملقاة على وسائل الإعلام تحتّم عليها القيام بدور الشراكة في توجيه الأمور وصناعة رأي عام مسؤول يلاقي حجم الحدث الذي نعيشه اليوم. بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي يصح وصفها بغير المسؤولة تنشر معلومات وأخبار وهمية وغير موثقة تخلق هلعاً لدى المواطنين، فيما يكفي هؤلاء ما يعانونه من مشاكل وأعباء ومآس".

 

ورأى أن على "وسائل الإعلام المسؤولة استقاء المعلومات من المراجع المختصة في وزارة الصحة العامة حيث تتحمل اللجان والمصالح المعنية كامل المسؤولية في المتابعة والترصد بهدف العمل على إصدار بيانات ذات طابع أكاديمي علمي ذي صدقية"، داعياً إلى "عدم تناقل أي معلومة إذا لم تكن صادرة عن مكتب وزير الصحة أو المراجع المختصة في الوزارة، خصوصًا أن أي بيان غير مسؤول سيترك تداعيات سلبية صحية واقتصادية وسياحية".

ولفت إلى أن "الإكثار من التداول في المعلومات غير الصحيحة دفع برئيس مجلس الوزراء إلى إنشاء لجنة وطنية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، داعيًا وحدة مكافحة جرائم المعلوماتية إلى الحد من تناقل المعلومات المغلوطة والحؤول من دون الإستثمار الخاطئ في الأمن الصحي للمواطن". وختم مجددًا التأكيد أن "ليس من مصلحة وزارة الصحة التستّر عن وجود حالات بالإصابة بالفيروس في لبنان، بل من المصلحة الإعلان عنها لاتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة بالتعاون مع المعنيين".

الشنقيطي: ثم تحدثت الشنقيطي فنوهت بأداء "فريق العمل في وزارة الصحة الذي يبقى في جهوزية تامة وكاملة للترصد السريع لأي احتمال بالإصابة بفيروس كورونا، والحال مشابه في مطار رفيق الحريري الدولي وفي مستشفى الحريري الحكومي الجامعي حيث تم تجهيز غرف عزل لاستقبال أي حالة مصابة بالفيروس أو مشتبه بإصابتها به".

وأكدت أنه "حتى الآن لم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في لبنان"، متمنية على الإعلاميين "التأكد من المصادر المعنية في وزارة الصحة العامة من أي معلومات يتم التداول بها في هذا الشأن على مواقع التواصل الإجتماعي".

ونفت الشنقيطي التوصل إلى أي علاج للفيروس خلافًا للأخبار المتداولة، مضيفةً أن نسبة الوفيات بلغت 2.2% وقد تم تسجيل حوالى 14550 إصابة حتى الآن في عدد من دول العالم.

غصن:  بعد ذلك، أوضحت غصن العوارض الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا وتتلخص "بالحرارة المرتفعة من 38 درجة وما فوق مصحوبة بسعال وعطس وضيق تنفس. وقالت إن الذين يتعرضون للإصابة هم من الذين زاروا الصين أو حصل احتكاك بينهم وبين أشخاص مصابين بالكورونا أو هم من العاملين الصحيين الذين يعملون في مؤسسات صحية تعالج أمراضًا تنفسية أسبابها غير محددة". وتابعت "على أي شخص يشك في إصابته بالفيروس، أن يلجأ إلى الغسل المتكرر ليديه وعدم المصافحة والمعانقة واعتماد آداب السعال ورمي محارمه في شكل فوري في سلة المهملات. وقبل التوجه إلى المستشفى، عليه الإتصال بطوارئ هذا المستشفى كي يتم الإستعداد لاستقباله بطريقة متخصصة ومن ثم عزله والإهتمام به".

بري: بدورها، تناولت بري مسألة البواخر القادمة إلى لبنان من الشرق الأقصى. وقالت أن فترة حضانة المرض تتراوح بين يومين وأربعة عشر يومًا، في حين أن كل باخرة قادمة من الشرق الأقصى إلى لبنان تحتاج إلى حوالى عشرين يومًا، ما يعني أنه يمكن تحديد احتمال إصابة أي من أفراد الطاقم بالفيروس قبل الوصول إلى لبنان. وهذا ينطبق على الباخرة الصينية المرتقب وصولها قريبا.

ولفتت رئيسة مصلحة الطب الوقائي إلى اجتماع عقدته اليوم اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض الإنتقالية برئاسة المدير العام لوزارة الصحة العامة وليد عمار، وتمنت فيه التشدد في عدم السفر إلى الصين. أما إذا ما كانت هناك ضرورة في السفر فعلى المسافر الإبتعاد عن التجمعات الكبيرة ووضع كمامات وعدم الإقتراب من الحيوانات.

وطمأنت إلى أن الوزارة تتابع القادمين من الصين في فترة حضانة المرض، مضيفةً أن الفيروس لا ينتقل عبر البضائع المستوردة من البلدان المصابة لأنه ينتقل عبر الأجسام الحية.

عمار: وفي كلمة ختامية، أكد المدير العام لوزارة الصحة أن "مكافحة كورونا ليست التجربة الأولى التي تخوضها الوزارة، بل تمت مكافحة أوبئة كثيرة في السابق في شكل ناجح". وأكد أن "المختبر الذي تم تجهيزه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مستشفى رفيق الحريري الحكومي قادر على تأمين ظروف العلاج للمصابين إذا وجدوا، علمًا أنه حتى الآن لم يتم تشخيص أي حالة إصابة في لبنان، ولم يتم الإشتباه بأي إصابة. في مطلق الأحوال، ستتكفل وزارة الصحة بالفحوصات لأن كورونا وباء يهدد الصحة العامة ".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o