Jan 10, 2020 3:25 PM
اقتصاد

كرّر التأكيد أن المعالجة تبدأ من بيوتنا بالفرز من المصدر
جولة لوزير البيئـة على معامل فرز وتسبيخ النفايـات:
لا توجد أراضٍ ومطامـر تكفي تطبيق خطـة اللامركزية

المركزية- جال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال فادي جريصاتي على عدد من معامل فرز وتسبيخ النفايات، بدأها بالكرنتينا، وشملت العمروسية والكوستا برافا.

وكان في استقباله في الكرنتينا المشغل خليل العرب، ومدير المشروع هشام كرامي وممثلون عن الاستشاري "لاسيكو" وممثل مجلس الإنماء والإعمار يونس الحاج، إضافة إلى فريق عمل وزارة البيئة رامي ناصيف وسابين غصن وأحمد دمج.

وجال جريصاتي على معمل الـ"كورال" للتسبيخ في الكرنتينا، واطلع على التقنيات المعتمدة، قبل أن ينتقل إلى معمل الفرز، حيث جال في أقسامه، واستمع إلى شرح حول تقنيات الفرز، ثم توجّه إلى معمل فرز النفايات في العمروسية، واختتم جولته في الكوستا برافا.

جريصاتي: وقال جريصاتي بعد الجولة: غبنا في الفترة الأخيرة منذ 17 تشرين الأول، لغاية اليوم بسبب الظروف التي مرّ بها البلد، وكان من الطبيعي الآن أن نقوم بجولة للكشف على أول خط في معمل الكرنتينا، بعدما وعدنا الشعب اللبناني بتطوير المعمل، وهذا المعمل يتطور لاستيعاب قدرة أكبر مما كان عليه في الماضي، وقد تغيّر فيه خط وتم افتتاحه، وكان من المفترض أن نفتتح حالياً 6 خطوط، إنما لسوء الحظ لدينا خط واحد الآن، لكنه يعطينا إنتاجية أكبر في معالجة النفايات، وهذا تحدّ كبير بالنسبة الينا، كي نطمر أقل كمية ممكنة من النفايات، كل ذلك يعود إلى ما تحدثنا به في السابق من أن المعالجة تبدأ من بيوتنا بالفرز من المصدر، كي يساعد المواطن دولته.

أضاف: خلال جولتنا اليوم نغطي منطقتي جبل لبنان وبيروت اللتين تمثلان تقريباً 55 في المئة من كمية النفايات، أي حوالى 3500 طن، وقد تراجعت هذه الكمية بعد الأزمة الأخيرة في حدود 500 طن يومياً.

وقال: التأخير الذي حدث سيدفعنا الى الانتظار حتى شهر نيسان المقبل لاستلام الخطوط الستة الجديدة التي تعني قدرة استيعاب 1800 طن، وهي تفوق ما نحتاج اليه حاليا، ويمكن القول للناس إن المسار في هذا المعمل هو جيد، ويمكننا من معالجة موضوع التسبيخ في المعمل، حيث جرى بمساعدة مجلس الإنماء والإعمار "تكبير" الهنغار وإقفاله وتقوية الفيلتر لتخفيف الإزعاج لأهالي المنطقة الناتج عن الرائحة، لم نصل الى نتيجة 100 في المئة، إنما بالتأكيد جرى تحسن كبير عن الفترة الماضية، وهذه من الامور التي عملنا عليها خلال الأشهر الستة الماضية. فبين 750 طناً من الكومبوست ومعمل الفرز، يمكن القول إن القدرة الاستيعابية باتت كاملة، وما يساعد أكثر هو ما نفرزه في منازلنا، والذي يعطينا كومبوست جيد، وعندئذ نعطيه للمزارعين لأنه يكون Grade A  بدلاً من طمره، والتحدي الاكبر هو أن تعيش مطامرنا أكثر وتعرفون كم هو صعب أن نجد مطامر في لبنان، حيث لا تقبل أي بلدة بوجود مطمر في نطاقها.

وتابع: تحدثنا من ضمن الخطة وبمساعدة وزارة الداخلية، أن يقدم لنا كل قضاء أو مجموعة أقضية أراضٍ في إطار اللامركزية الادارية، ولكن لغاية اليوم، ليست لدينا أراضٍ ومطامر تكفي لتطبيق خطة اللامركزية، إنما ذلك لا يمنع أن نعمل مع مجلس الإنماء والإعمار على مناقصات لأنه لا يمكننا تلزيم معامل بالتراضي ولا بطريقة غير شفافة، وقد أقرّ مجلس الوزراء موضوع المناقصات، وحصل تأخير نتيجة الأزمة، إنما وجّهت كتاباً الى مجلس الإنماء والإعمار طلبت فيه إكمال عملنا في هذا الموضوع، لأنه حيوي للشعب اللبناني ولا يجوز أن يتأخر.

وقال جريصاتي: في العمروسية هناك تطور وعمل لافتتاح سبعة خطوط بالتزامن مع الكرنتينا، والتأخير الوحيد هو في معمل التسبيخ في الكوستا برافا الذي يستوعب ايضاً 750 طناً مثل الـ"كورال". وعندما ينتهي العمل تكون الخطة الموضوعة لبيروت وجبل لبنان قد انتهت، بعدما أقرّت في الشهر الاول من عام 2018 اي قبل وجودي في الوزارة، ويدير كل تلزيماتها مجلس الانماء والاعمار وليس وزارة البيئة، وهذا ما يفترض توضيحه، لأن لدى الناس التباساً بشكل دائم حول مَن يلتزم ومَن يدير المعامل، ودور وزارة البيئة هو الإشراف على العمل.

وسئل جريصاتي عما إذا كانت الجولة مقرّرة مسبقاً أم أنها تدخل في إطار تفعيل تصريف الأعمال بعد عدم قدرة الرئيس المكلف على تشكيل الحكومة، فقال: لا يوجد أي ارتباط، فقد تأجلت هذه الجولة ثلاث مرات لأسباب عدة لها علاقة بالانتفاضة التي شهدها البلد.

وختم: هذا العمل يخدم الشعب اللبناني، فلسنا في صدد إنفاق مال في مكان غير مناسب، ولا نقوم بتضييع وقت الناس، هذا الأمر حيوي ويتعلق بصحة الناس، وأنا أقوم بواجبي، لأني ما زلت وزيراً في حكومة تصريف أعمال وأقوم بمسؤولياتي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o