Jan 05, 2020 7:36 AM
صحف

لماذا استبعد باسيل بارود وقطار؟

حالة الطلق الحكومي مستمرة، وهذا ما شجع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على توقع الولادة، مطلع الاسبوع المقبل، إلا في حال عرقلة المستجدات العراقية، وحول الضوء الأخضر الخارجي المنتظر، وربما تبدلت حسابات بعض المتحالفين في الداخل مع اختلاط الأوراق الدولية والإقليمية في العراق، بينما يبسط المتابعون لحركة تشكيل الحكومة الأمور، برد العرقلة الى الأسلوب التقليدي المتبع في تشكيل حكومة حسان دياب، والذي لم يختلف كثيرا عن طرق تشكيل الحكومات السابقة، على الرغم من الحالة الثورية التي يعيشها لبنان منذ 17 تشرين الأول الماضي.

فالمحاصصة مستمرة، طائفيا ومذهبيا، بعدما تقلصت حزبيا، بخروج تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحزب الكتائب والتقدمي الاشتراكي من اللعبة، وتحول معظمهم الى المعارضة، بدرجات متفاوتة.

والأخطر، ان «مشكّلي» الحكومة يتصرفون وكأنه ليس هناك من ثوار في الشوارع، ولا أمام المصارف والمرافق والمرافئ الغارقة إدارتها بالفساد، بدليل اختيار وزراء الاختصاص بالذهنية السياسية التقليدية القائمة على المحاصصة، وزراء ظاهرهم أهل اختصاص وباطنهم تبعية خالصة للسياسيين.

ومن شواهد هذه التبعية التغيير والتبديل اليومي ان بالأسماء أو الحقائب الوزارية. وآخر معوقات التشكيلة، إصرار الوزير جبران باسيل على الرئيس المكلف حسان دياب، بألا يقترن تغيير الوزراء بتغيير معاونيهم، خصوصا في الوزارات التي يتمسك بها باسيل، كوزارة الطاقة ووزارة الخارجية، وغاية ذلك متابعة الإمساك بالوزارات من خلال الأطقم الاستشارية والإدارية التي زرعها وزراؤه السابقون، وهذا ما يبدو ان الرئيس المكلف لم يتآلف معه فيه.

ولهذا استبعد الوزير جبران باسيل اسمي الوزيرين السابقين دميانوس قطار الذي كان مرشحا لوزارة الخارجية وزياد بارود، بذريعة الحرص على ان تكون الحكومة بوزراء من الوجوه الجديدة، لكن المصادر المتابعة تربط هذا الاستبعاد لـ "الأنباء" الكويتية بكون الرجلين من الشخصيات المارونية التي تشكل مشروعا لرئاسة الجمهورية، فضلا عن كون قطار سماه البطريرك الماروني بشارة الراعي.

المصدر: الانباء الكويتية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o