Dec 20, 2019 3:28 PM
خاص

"الاشتراكي" يختار سلام... ويتمنّى التوفيق لدياب
فلتلامس الحكومة المقبلة موجبات المرحلة

المركزية – بعد يوم طويل من الاستشارات النيابية الملزمة، خرج بنتيجتها حسّان دياب رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة العتيدة بـ69 صوتا، في حين نال السفير نواف سلام 13 صوتاً بعد أن سمّته كتلتا "اللقاء الديمقراطي" و"الكتائب". وفي تغريدة مسائية، أعرب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عن استغرابه "ان تخذل قوى المستقبل المتسترة  بالتكنوقراطية نواف سلام خوفاً من التغيير". فلماذا قرر "الاشتراكي" تسمية سلام؟

تعتبر مصادر "الاشتراكي" "أن الحلفاء اعطوا الانطباع بأنهم يفضلون نواف سلام لترؤس الحكومة وطرحوا اسمه في اكثر من تصريح علني ورسمي  بصفته الشخصية المناسبة للمرحلة ، وبالتالي ما الذي تغيّر بين ليلة وضحاها، واذا كان سلام قبل يومين الشخصية المناسبة لماذا عندما وصلنا الى الاستشارات لم يعد مناسبا. وهذا ما كان غريباً".

وأضافت: "بغض النظر اننا لم نكن طرفا رئيسيا في الاتصالات، على اساس أننا لسنا الجهة المعنية بتحديد التوجه لتسمية رئيس حكومة جديد، لكننا كنا جزءا من هذه الاتصالات وكنا على علم بالاسماء المطروحة. واسم نواف سلام كان من بين جملة اسماء طرِحت بين الرئيس سعد الحريري والثنائي الشيعي خلال المفاوضات التي كانت قائمة بينهما في المرحلة الاولى، ما يخوّله الحصول على موافقة الفريق السني القوي، إضافة الى أنه يتمتع بعلاقات دولية يمكنه الاستفادة منها للحصول على الدعم الدولي المطلوب كي يستعيد لبنان عافيته النقدية والمالية، كما انه يلبي طموحات الشارع كونه من خارج المنظومة السياسية القائمة، ولم يسبق له ان شغل اي موقع سياسي في المراحل الماضية. انطلاقا من كل هذه المعطيات اعتبرنا انه قد يكون الشخص الانسب للمرحلة المقبلة، فسميناه على هذه القاعدة وليس على قاعدة استفزاز او تحدي احد".

وعن تكليف دياب أوضحت المصادر "أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" تيمور جنبلاط عبّر عن موقف "الاشتراكي" الداعي الى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن "لأن الشعب اللبناني يموت من الجوع على الطريق وقد فقد كل الامل والثقة بهذه الطبقة السياسية ونحن منها". وتمنى التوفيق لمن سيكلف لأننا كنا نعلم انه لن يصار الى تسمية نواف سلام".

وتمنّت المصادر "التوفيق للدكتور دياب: "في النهاية يعنينا البلد وتهمنا مصلحته ونتمنى ان تلامس الحكومة التي سيشكلها الحد الادنى من موجبات هذه المرحلة، ورغم اننا لم نسمه، فنحن مع تسهيل مهمة اي رئيس مكلف، لأن البلد لا يحتمل المزيد من هدر الوقت وإضاعة الفرص. سنبني موقفنا من الحكومة على اساس كيفية تشكيلها، بصرف النظر عن موقفنا الثابت بعدم المشاركة، لأننا نريد للحكومة ان تكون حكومة اختصاصيين وإنقاذ اذا صح التعبير. نستبق الامور اذا قلنا أننا سنكون ضده بالكامل او معه بالكامل. سنرى حركته واتصالاته، والمشاورات النيابية التي سيقوم بها والتشكيلة التي سيقدمها لنبني على الشيء مقتضاه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o