Dec 16, 2019 3:27 PM
خاص

اليابان وايران تعدان لزيارة روحاني الى طوكيو في 20 الجاري
الملف النــووي والوضـع في الخليج في صلـب المحادثـات

المركزية- تضع إيران واليابان حاليا اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، لطوكيو، وفق ما ذكرت مصادر رسمية في طهران اليوم. وأفادت معلومات نشرتها صحف إيرانية ويابانية أن الزيارة يمكن أن تجري في 20 كانون الاول، بعد مشاركة روحاني في مؤتمر قادة التحالف الإسلامي الذي سيعقد بين 18 و21 الجاري. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحافي في طهران إنه "تتم تسوية التفاصيل الأخيرة للرحلة" إلى اليابان.

من جهته، صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن المحادثات التي سيجريها روحاني في طوكيو تتركز خصوصا على "توسيع العلاقات الاقتصادية". ومع ان الدبلوماسي قال في مؤتمره الصحافي إن "رحلة روحاني إلى اليابان لا علاقة لها بموضوع المفاوضات مع الولايات المتحدة"، الا ان مصادر دبلوماسية لا تستبعد عبر "المركزية" ان يكون هذا الملف حاضرا في صلب المشاورات المنتظرة في اليابان. فطوكيو، ونظرا الى علاقاتها الجيدة مع كل من واشنطن وايران، قادرة على لعب دور الوسيط، أو أقلّه "جسر التواصل" بين الدولتين المتخاصمتين. وهي سبق ان قامت بمساع توفيقية بين الطرفين، على مر الاشهر الماضية، في اعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في ايار 2018، علما ان اليابان كانت من الزبائن الرئيسيين للنفط الإيراني الخام، لكنها تخلت عن شراء الذهب الأسود من طهران امتثالا للعقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها، على إيران.

وقد أوضح ربيعي نفسه أن "اصدقاءنا اليابانيين من عادتهم نقل رسائل أو اتخاذ مبادرات نرحب بها وندرسها بجدية"، قبل ان يشدد في الوقت نفسه، على "الطابع الثنائي للزيارة" المرتقبة لروحاني الى طوكيو، حيث سيكون أول رئيس إيراني يزور اليابان منذ العام 2000.

وفي السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية يابانية أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها على خطة اليابان لاستقبال الرئيس الإيراني، بحسب ما أفادت وكالة كيودو اليابانية. وأضافت الوكالة في تقريرها، اليوم، أَن إيران تسعى لكسر الجمود بشأن الصفقة النووية مع القوى العالمية. كما أشارت إلى أن واشنطن حثت طوكيو على اطلاعها على نتائج القمة بين رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وروحاني، وقد نقل مسؤول أميركي كبير الرسالة إلى اليابان. إلى ذلك، قالت إنه خلال الزيارة المحتملة لروحاني، من المتوقع أن يطالب آبي إيران بالامتثال للاتفاق النووي بعد تراجعها تدريجياً عن الالتزامات، خلال الفترة الماضية. كما رجحت أن يسعى آبي أيضاً لشرح الخطط اليابانية لإرسال أفراد من قوات الدفاع إلى الشرق الأوسط، حيث تدرس الحكومة اليابانية إرسال مدمرة وطائرة دورية إلى المنطقة لتعزيز قدرات جمع المعلومات وضمان الملاحة الآمنة للسفن.

من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الايرانية، إن روحاني سيلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي زار طهران في حزيران الماضي حين حاول، من دون جدوى، خفض التوتر بين واشنطن والجمهورية الإسلامية في الخليج. واضاف أن آبي وروحاني سيبحثان في "أهم القضايا والأحداث في منطقتنا وفي الشرق الأقصى وكذلك مسائل مرتبطة" بالاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي ابرم في 2015 في فيينا. وكان آبي أعلن في التاسع من كانون الجاري أنه ينوي دعوة روحاني الى زيارة اليابان، مذكرا بـ"التحالف" بين طوكيو وواشنطن وبـ"العلاقات الجيدة" بين اليابان وإيران. وقد أعرب عن رغبته في بذل "أقصى الجهود لخفض التوتر" في الشرق الأوسط.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o