Nov 27, 2019 3:26 PM
خاص

اجتماع دولي - إيراني الشهر المقبل لمحاولــــــة إنقاذ الاتفاق النووي
خيارات الحل بين تفعيل "انستكس" وإقناع طهران بـ"التهدئة" لتسهيل الوساطات

المركزية- أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أن مسؤولين من الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيعقدون اجتماعاً مع الجانب الإيراني في فيينا، بداية الشهر المقبل، للبحث في كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي. وفي بيان صادر عن الاتحاد، جاء أن اللجنة المشتركة سترأسها الأمينة العامة لجهاز العمل الخارجيّ الأوروبي هيلغا ماريا شميد، وتحضرها الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموقّعة على الاتفاق.

الاجتماع المرتقب في كانون الاول المقبل يرتدي اهمية استثنائية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". اذ انه يأتي في أعقاب خروق ايرانية لافتة لبنود الاتفاق سُجّلت على مراحل، في الاشهر الماضية، حيث أعادت طهران تفعيل عمليات تخصيبها لليورانيوم، متجاوزة النسب التي حددها لها الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة الـ5+1 والذي منح طهران تخفيفاً للعقوبات في مقابل قيود على برنامجها النووي.

وهذه الخطوات الايرانية التصعيدية، فاقمت قلق الاتحاد الأوروبي على مصير الاتفاق، وعززت مخاوف دُوله، من سقوطه في شكل نهائي.

فأمام اصرار الجمهورية الاسلامية على مواصلة الخروج عن مقتضيات التفاهم الدولي، كوسيلة ضغط على الاوروبيين لحثهم على التدخل لدى واشنطن لتخفيف العقوبات عن اقتصادها، لوّحت ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر من أن يمكن تفعيل آلية حل النزاع الواردة في الاتفاق إذا واصلت إيران السير في هذا الاتجاه "السلبي".

ولهذه الآلية مراحل عديدة والعديد من المهل النهائية، ولكن بعد عملية ربما تستغرق عدة أشهر، يمكن أن تتوج في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتصويت على ما إذا كان لا يزال يتعين مواصلة تخفيف العقوبات التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق.

المحادثات بين أهل التفاهم ستجري اذا وسط مناخات ضبابية غير مطمئنة، تضيف المصادر. وسيتعين عليهم الخروج بصيغة، من شأنها لجم اصرار ايران على كسر بنود الاتفاق. وهذا يتحقق عبر طريقين: إما تفعيل آلية التجارة بينهم وبين ايران وأبرزها "انستكس"، وهو أمر قد يعرّض دولهم لعقوبات اميركية. أو إقناع الجمهورية الاسلامية بتهدئة خطابها السياسي وممارساتها "النووية" في آن، بما يسهّل مهمتهم في إقناع الادارة الاميركية بوقف شد الطوق حول اقتصاد ايران.

واذ تؤكد ان الطرحين غير سهلين، تتوقع المصادر ان يستمر الوضع على حاله بين الدول الموقعة على الاتفاق وايران، وان يحافظ على مراوحته السلبية هذه، الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المحددة في تشرين الثاني 2020 والتي ينوي الرئيس دونالد ترامب خوض غمارها.

وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد منذ اسبوع أن إيران انتهكت بنداً آخر للاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى بتخزينها أكثر من 130 طناً من الماء الثقيل، والذي يستخدم في نوع من المفاعلات التي تطورها الجمهورية الاسلامية.

وقالت الوكالة في تقرير للدول الأعضاء: "أبلغت إيران الوكالة يوم 16 تشرين الثاني 2019 أن مخزونها من الماء الثقيل تجاوز 130 طناً". وأضافت "تحققت الوكالة يوم 17 تشرين الثاني 2019 من أن منشأة إنتاج الماء الثقيل في حالة تشغيل وأن مخزون إيران من الماء الثقيل بلغ 131.5 طن متري".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o