Nov 26, 2019 6:54 AM
صحف

اتهامات لـ"الثنائي الشيعي" بتوجيه رسائل أمنية... وتحذيرات من مواجهات أهلية

لم تكن أعمال الشغب التي قام بها عشرات الشبان المؤيدين لحركة "أمل" و"حزب الله"، ‏ليل الأحد - الاثنين، في منطقة الرينغ في العاصمة بيروت والمواجهات التي خاضوها مع ‏عدد من المتظاهرين والمحتجين الأولى من نوعها؛ إذ سبقتها عمليات مماثلة، أبرزها ‏نهاية الشهر الماضي حين أقدم العشرات على تحطيم خيم الناشطين وإضرام النار بها في ‏ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة‎.

إلا أن الأحداث التي تم تسجيلها ليل الأحد - الاثنين، اتخذت طابعاً أكثر حدة باعتبار أنه ‏تخللها كباش مباشر بين الناشطين في الحراك المدني ومناصري "الثنائي الشيعي"؛ ما ‏أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ودفع أكثر من طرف سياسي للحديث عن "رسائل ‏أمنية" أريد توجيهها عشية الدعوة إلى عصيان مدني‎.

ولم يصدر أي بيان عن "حزب الله" أو "أمل" ينفي علاقتهما بالشبان الذين تهجموا على ‏المتظاهرين في الرينغ، إلا أن مصادر "الثنائي الشيعي" نفت تماماً أن تكون هناك رسالة ‏أمنية أريد توجيهها من التحرك الأخير. وقالت لـ"الشرق الأوسط"، إن "لدى مناصري ‏الطرفين، أي (حزب الله) و(حركة أمل)، حساسية من التعرض للأمين العام للحزب ‏‏(حسن نصر الله) كما لرئيس (حركة أمل) نبيه بري. ومن هنا كانت ردة الفعل عفوية". ‏وأضافت أن "ما يعنينا إبقاء الطرقات مفتوحة، سواء طريق بيروت - الجنوب أو بيروت ‏‏- البقاع... أما كل ما عداه مما يقوم به المتظاهرون أو يقولونه فلا يعنينا‎".

وبخلاف مصادر "الثنائي"، يؤكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبة قاطيشا، ‏أن "ما حصل في الرينغ تحرك منظم من قيادة الثنائي الشيعي المتماسكة والقوية، من ‏منطلق أن كثافة المشاركة بالأحداث، إضافة إلى امتلاك القوى المهاجمة الأدوات للتسكير ‏والتخريب والتدمير، كلها تؤكد أن ما كنا بصدده ليس عملاً فردياً‎"، لافتاً  إلى أن "كان هناك هدفان أساسيان للعملية، الأول ‏تخويف المشاركين في الحراك لحثهم على الخروج من الشارع، والآخر استدراج ‏المتظاهرين للفوضى، وقد فشلوا في تحقيق الهدفين". وقال قاطيشا، إن "هناك ‏استراتيجية واضحة للحراك تقول بسلميته، وباعتبار أن كل المشاركين فيه أصحاب حق، ‏فسيكون من الصعب جداً كسره حتى ولو حاولوا من جديد‎".

وفي حين أشار الكاتب المتخصص في شؤون "حزب الله" قاسم قصير إلى أنه "حتى ‏الساعة لا معلومات مؤكدة حول ما إذا كان ما حصل في الرينغ بقرار من قيادتي (أمل) ‏و(حزب الله)، أم بإطار ردة فعل عفوية على قطع الطريق"، اعتبر أن ما جرى "يشكل ‏بلا شك رسالة للجميع بأن الوضع خطير، وبأنه في حال استمراره على ما هو عليه ‏فسيؤدي إلى مزيد من الأفعال والردود عليها‎".

وقال قصير لـ"الشرق الأوسط"، إن "هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون جهات دخلت على ‏خط الحراك كما خرقت الفريق الذي يقوم بردة الفعل"، موضحاً أن "ما هو مؤكد اليوم ‏وجود قرار واضح لدى قيادة الجيش برفض قطع الطرقات مجدداً، واقتناعاً بخطورة ‏الوضع؛ إذ إنه يبدو أن هناك من يراهن على صدام بين الجيش و(حزب الله)، نعتقد أن أياً ‏منهما لا يريده‎".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o