Nov 21, 2019 3:59 PM
اقتصاد

طاولة مستديرة لـ"إيدال" لوضع خطة عمــل طارئة
سويد: ديون القطاع الخاص تخطت الـ50 مليار دولار

المركزية – نظمت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) طاولة مستديرة ضمت المعنيين في قطاعات الصناعة والسياحة والمعلوماتية والتكنولوجيا والإعلام، بهدف الاطلاع عن كثب على اوضاع هذه القطاعات ومحاولة تحديد الخسائر والأولويات ووضع خطة عمل طارئة من اجل مساندتها في تخطي هذه المرحلة الصعبة، ذلك في ضوء الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية التي يشهدها لبنان وانعكاساتها على القطاعات الانتاجية.

الجلسة الأولى: واستعرض رئيس مجلس إدارة المؤسسة مازن سويد "الصعوبات والتحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني والأسباب المزمنة التي ادت إلى الأزمة الحالية"، مشيرا إلى أن "العمل يتم حاليا على اعادة صياغة دور "ايدال" والتوجه نحو تمكين القطاعات المحلية، خصوصا ان الركائز الاساسية للاقتصاد (القطاع الإنتاجي، القطاع الخارجي، القطاع المالي والقطاع النقدي) تتزعزع الواحدة تلو الأخرى". واكد ان "ديون القطاع الخاص كانت قد تخطت 50 مليار دولار اميركي وان هذه الأزمة التي تضرب البلاد فاقمت الوضع المالي الصعب للمؤسسات الانتاجية. لذلك، كانت هذه الطاولة المستديرة التي تهدف إلى البحث في كيفية مساعدة القطاعات الانتاجية على الصمود". كلام سويد جاء في الجلسة الأولى التي ضمت المعنيين في القطاعين السياحي والصناعي، وحضرها وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال كميل ابو سليمان.

ابو سليمان: بدوره، أكد الوزير ابو سليمان ان "الوضع حافل بالتحديات"، مشيرا إلى ان "الوزارة تتفهم الوضع الذي يمر به القطاع الخاص، وهي تتطلع إلى مساعدته من خلال خلية طوارئ أنشئت في وزارة العمل". وشدد على "وجوب اعادة تفعيل عملية التصدير وضبط عملية الاستيراد للحد من العجز في ميزان المدفوعات واعادة التوازن للاقتصاد اللبناني. واكد على ضرورة مساعدة القطاع الخاص للبقاء على قيد الحياة ربما من خلال استثمارات خارجية تستهدف القطاعات المميزة القابلة للنمو".

الجلسة الثانية: وفي الجلسة الثانية التي ضمت المعنيين في قطاعات والمعلوماتية والتكنولوجيا والاعلام، أثنى وزير التكنولوجيا والاستثمار في حكومة تصريف الأعمال عادل افيوني، على المبادرة التي قامت بها ايدال. ورأى انه "رغم الصعوبات، يجب التفكير بالمستقبل بإيجابية والعمل من اجل تحويل التحديات إلى فرص". واكد ان "قطاع التكنولوجيا يشكل ركيزة للشباب للحد من هجرتهم. لذلك، لا بد من العمل على إنقاذه وتوفير ادوات وسبل التمويل التي يحتاجها هذا القطاع لخلق المزيد من فرص العمل وتعزيز صادراته. واعلن ان لبنان يمتلك القدرة لأن يكون رائدا في هذا القطاع في المنطقة، مع وجود بوادر ايجابية يمكن البناء عليها".

الجميل: وقال رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل ان "هناك العديد من العقبات التي تعترض القطاع الصناعي في الوقت الحالي"، مشددا على "اتخاذ اجراءات سريعة لإنقاذه وانعاشه".

وخلص المجتمعون إلى مجموعة من التوصيات التي يمكن لـ "إيدال" ان تلعب دوراً في متابعتها، لاسيما تحديد الأولويات لناحية التمويل الممكن تأمينه عبر الجهات المانحة لتغطية استيراد المواد الأولية التي تدخل في عملية الانتاج، بالإضافة إلى التمويل اللازم لتمتين الأمن الاجتماعي، وتفعيل عملية التصدير عبر تمكين المنتج اللبناني من الحفاظ على تواجده في الأسواق التقليدية وفتح اسواق جديدة له.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o