المجموعة تحقق نموا في حجم الإيرادات المجمّعة 35% وتسجل 1.2 مليار دينار
"زين" ترفع أرباحها الصافية إلى 153 مليون دينار بنمو 12% عن التسعة أشهر

المركزية- سجلت مجموعة "زين" نتائج مالية قوية عن فترة التسعة أشهر عن السنة المالية الحالية من العام 2019، بتحقيقها نسب نمو إيجابية على مؤشراتها المالية كافة، حيث سجلت قفزة في أرباحها الصافية بنسبة 12% لتصل إلى نحو 153 مليون دينار (504 ملايين دولار) مقارنة بـ 137 مليون دينار (454 مليون دولار) عن الفترة ذاتها من العام 2018، وبلغت ربحية السهم 35 فلسا.

وأوضحت المجموعة في بيان صحافي أن عملياتها التشغيلية سجلت إيرادات بنحو 1.2 مليار دينار (4 مليارات دولار)، بنسبة نمو بلغت 35%، مقارنة بـ 906 ملايين دينار (3 مليارات دولار ) عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأفادت "زين" التي تملك وتدير 8 شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أنها رفعت حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 66% لتصل إلى 538 مليون دينار (1.8 مليار دولار) عن فترة التسعة أشهر، وهو ما عكس هامش EBITDA  بنسبة 44%، بينما بلغت قاعدة العملاء 49.1 مليون عميل.

وكشفت المجموعة أن نمو المؤشرات المالية جاءت مدفوعة بالتحسن الواضح لعمليات زين السعودية، والنمو القوي لنتائجها المالية - التي أصبحت شركة تابعة - وعمليات الترقية المستمرة لشبكاتها في أسواقها الرئيسية، والنمو الكبير في إيرادات البيانات، خصوصا مع التوسع المستمر في شبكات الجيل الرابع، وإطلاق الخدمات التجارية للجيل الخامس، وهو ما مثل رافعة قوية للتدفقات النقدية لعملياتها، حيث سجلت إيرادات البيانات قفزة كبيرة بنسبة 56% خلال فترة التسعة أشهر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2018، لتصل إلى نحو 1.5 مليار دولار، وهو ما يمثل 37% من إيرادات المجموعة الموحدة.

أضاف: وبالرغم من النمو القوي لمؤشراتها المالية الرئيسية، إلا أن النتائج المالية تأثرت بالتحديات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي تشهدها أسواق الشرق الأوسط، وبضغط ترجمة العملات، والتي تعود في غالبيتها إلى انخفاض قيمة العملة في السودان (الجنيه السوداني) بنسبة 41% من متوسط 27.1 جنيه إلى 46 جنيه مقابل سعر صرف الدولار الأمريكي عن فترة التسعة أشهر 2019، وهو ما كلفها 141 مليون دولار على مستوى الإيرادات، و62 مليون دولار على مستوى الأرباح قبل حسم الفوائد والضرائب والاستهلاكات، و21 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية.

وكانت مجموعة "زين" اعتمدت معيار المحاسبة الدولي الجديد لإعداد التقارير المالية رقم 16 (عقود الإيجار) منذ بداية السنة المالية الحالية 2019، والذي أدى إلى الاستفادة من الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائـب والاستهلاكات بمبلغ 55 مليون دينار، وزيادة في صافي الربحية بمبلغ 5.2 مليون دينار.

وأوضحت المجموعة أن نتائجها المالية الفصلية واصلت أدائها التشغيلي القوي، بتحقيقها نسب نمو إيجابية على كافة مؤشراتها المالية عن فترة الربع الثالث، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 2% لتصل إلى نحو 411 مليون دينار (1.4 مليار دولار)، وسجلت الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات (EBITDA) نموا بنسبة 18% لتصل إلى نحو 183 مليون دينار (603 ملايين دولار)، ما عكس هامش أرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات (EBITDA) بنسبة 45%، وارتفعت الأرباح الصافية عن فترة الربع الثالث بنسبة 10% لتصل إلى نحو 56 مليون دينار (183 مليون دولار)، وبلغت ربحية السهم عن هذه الفترة 13 فلسا.

الطاحوس: وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أحمد الطاحوس في تعليقه على النتائج المالية "النمو القوي للمؤشرات المالية الرئيسية لعمليات المجموعة يبرز نجاح الخطط الاستثمارية، والمشاريع التطويرية لشبكات الجيلين الرابع والخامس، كما يبرهن على تكثيف مبادراتها في تحسين تجربة العملاء، واستمرارا لهذا التوجه يحرص مجلس الإدارة على البحث عن الفرص الاستثمارية المربحة لمواكبة الاتجاهات الجديدة لقطاع الاتصالات".

الخرافي: أما نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة زين بدر ناصر الخرافي فقال "إننا سعداء بهذه النتائج الإيجابية على الرغم من تأثر المناخ الاقتصادي في أسواق الشرق الأوسط بالتحديات الاجتماعية والتوترات السياسية والأمنية، فالتطور الهائل في خدمات البيانات، والتوجه الاستراتيجي الجديد لقطاع المشاريع والأعمال، وكذلك النمو الكبير في الشركات الناشئة، كشف أن هذه الخدمات مؤهلة بشكل أكبر لقيادة عجلة النمو الاقتصادي".

أضاف "تميزت هذه الفترة بالنمو المربح لعملياتنا، والتي ركزنا فيها على تنفيذ استراتيجيتنا الرقمية بشكل مكثف في أكثر من مجال، حيث اكتسبنا قاعدة أعمال جديدة في مجالات قطاع المشاريع والأعمال، الخدمات السحابية، مبادرت المدن الذكية، وإنترنت الأشياء (IoT)، وهو ما ساهم في زيادة إيراداتنا في خدمات البيانات بنسبة 56%، وهي تمثل قفزة نوعية لعملياتنا، وتعزز من توقعاتنا المستقبلية".

وتابع "هذه المجالات المربحة ننظر إليها بنظرة إيجابية لدعم الاقتصاد الرقمي، خصوصا مع مشاريع التطوير والتوسعة لشبكات الجيل الرابع، وإطلاق خدمات الجيل الخامس في كل من الكويت والسعودية، وهي خطوة نوعية ستمكننا من تقديم المزيد من الخدمات المبتكرة لعملائنا من الكيانات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص".

وأشار الخرافي إلى أنه في ظل استراتيجية أعمال زين الشاملة، اتجهنا مؤخرا إلى خدمات التكنولوجيا المالية (Fintech)، التي باتت تلعب دورا حاسما مع نمو الخدمات المصرفية المتنقلة، حيث دخلنا في شراكة مع بنك بوبيان في الكويت، لإطلاق أول منصة للخدمات المصرفية الرقمية الإسلامية، وهي أول شراكة رقمية من نوعها، ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في بناء مجتمع تكنولوجي متكامل وإنشاء أول بنك رقمي في أسواق المنطقة.

وأفاد أن المجموعة تحرز نجاحا في تعزيز خدماتها في التكنولوجيا المالية، للاستفادة من التوقعات الإيجابية لعمليات الدفع الإلكتروني، التي يقودها الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية، وفي ظل هذا التوجه تقدم زين خدمات (Zain Cash) ، التي ساعدت كثيرا في تسهيل عمليات توزيع المساعدات النقدية في العراق، كما أطلقت منصة القروض المصغرة  (Tamam) في السعودية، وهي خدمة سيكون لها تأثيرات اقتصادية واجتماعية إيجابية.

وكشف أن مجموعة زين فتحت مجالات جديدة لعملياتها بإطلاق واجهة البرمجيات API الخاصة بها، مبينا أن المجموعة لديها الآن أكثر من 12 شراكة إقليمية ودولية من بينها شركة Apple، Google، DoCoMo Digital،  وEros ، وغيرها.

وتابع "هذه الشراكات رفعت من حجم المعاملات على واجهة البرمجيات الخاصة بنا إلى أكثر من مليوني معاملة شهريا، كما أصبح هناك أكثر من 34 مليون عميل لدينا يمكنهم الوصول إلى واجهة برمجيات المجموعة بنسبة نمو بلغت 211%، كما حققت نموا هائلا في حجم الإيرادات، هذا النمو يبرز الفوائد الإيجابية من توسعاتنا في هذا المجال الرقمي الواعد".

وأكد الخرافي قائلا "حافظنا على وتيرة خططنا الاستثمارية، وسنستمر في تنفيذ خططنا التوسعية والتطويرية، في أسواقنا الرئيسية إلى جانب تحسين الكفاءة التشغيلية، وتطوير جودة الخدمات التي نقدمها لعملائنا، التي تبقى إحدى أهم أولوياتنا".

وختم "تلتزم زين بتطبيق أفضل ممارسات الحوكمة في جميع عملياتها، من خلال السياسات والإجراءات التي تقوم بتنفيذها لتعزيز مبادئ الشفافية والمسؤولية التي تتماشي مع رؤيتها الاستراتيجية، وهي في هذا الإطار تبحث عن أفضل الفرص الاستثمارية طويلة الأجل التي تحقق قيمة إيجابية لتعظيم حقوق المساهمين".