Nov 03, 2019 7:00 AM
صحف

سيناريوات عدة قبل الاستشارات النيابية

عشية تحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة والذي يُرجّح أن يكون الثلاثاء او الأربعاء وليوم واحد، رست السيناريوات ذات الصلة بالتكليف والتأليف على احتمالاتٍ تنطلق من لاءات الأطراف الأساسية والتي تتلخّص بالآتي:

الحريري الذي يريد العودةَ إلى رئاسة الحكومة بشروطه بعدما قلَب الطاولة بوجه شركائه في التسوية السياسية (عون وحزب الله) تحت ضغط الشارع، يرفض ترؤس حكومة سياسية تدير الظهر لانتفاضة اللبنانيين، ويتمسك حتى الساعة بتشكيل حكومة تكنوقراط، ولن يعمد إلى تزكية أي شخصية سنية بديلة عنه، وسط انطباعٍ بأن رئيس الحكومة المستقيلة وَضَع معادلة إما أعود بشروطي وإما احكُموا لوحدكم.

حزب الله لن يسير بأي حكومة تكنوقراط صافية، لاقتناعه بأن من شأن هكذا تشكيلة فتْح الباب أمام واقعٍ جديد متفلّت من كل قواعد اللعبة التي تمت إدارة الواقع اللبناني بموجبها منذ 2005 والتي جرى فرْضُها بالتطويع أو القوة أحياناً، وفي الوقت نفسه يُخِرِج الحزب من العباءة الحكومية التي تشكّل نوعاً من الحصانة له في مواجهة الهجمة الأميركية عليه بالعقوبات ويعيد ترسيم الحدود بين الدولة والحزب.

كما أن حزب الله لن يذهب إلى حكومة مواجهةٍ مع المجتمع الدولي سيشكّلها إي دفْع نحو تشكيلة سياسية من لون واحدٍ وبرئاسة غير الحريري، تستنهض معارضة واسعة في الداخل وتضعه وجهاً لوجه أمام الخارج وبيده “كرة النار” المالية – الاقتصادية.

التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، لا يمانع عودةَ الحريري إلى رئاسة الحكومة ولكن بـ”شروطنا”، أي مع رفْض قيام حكومة تكنوقراط لأنها ستعني (في ظل ترؤسها من الحريري) سيطرةَ فريق سياسي على السلطة التنفيذية، وسط معادلةٍ ضمنية أطلت برأسها على قاعدة “إذا لم يترأس الحريري الحكومة فلا دور له في تسمية الرئيس المكلف” وأي تفكير في إقصاء حزبٍ أو سياسيّ (باسيل) عن التشكيلة سيعني قفْل باب عودة زعيم تيار المستقبل إلى السرايا.

وفي ظلّ هذه اللاءات المتقابِلة، يتم رمي سيناريو تَسْوويّ يقوم على تشكيل حكومة مختلطة أي تكنو – سياسية ومصغّرة بين 16 و24 وزيراً كحلٍّ وسطٍ دونه تعقيداتٌ في مقدّمها رفْض الحريري حتى الساعة عودة وجوه “مُستَفِزّة” تم وضْعها من الشارع على رأس لائحة الـ”MOST WANTED” كالوزير باسيل وآخرين، وليس انتهاءً بأن الشارع لن يكون بوارد الموافقة على مثل هذه التركيبة، وبينهما اعتبار تحالف عون – حزب الله أن أي “فيتوات” على حكومةٍ تكنو – سياسية سيفتح الطريق أمام إمكان اختيار شخصية سياسية مقبولة من الخارج.

المصدر: الراي الكويتية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o