Nov 02, 2019 3:44 PM
خاص

هكذا علّق الحراك الشعبي على كلام نصرالله
"لـِ حقي": لم يعط رصيدا للمنتفضين

المركزية –  صحيح أن ثوّار 17 تشرين الأول حققوا أول هدف منذ بضعة أيام باسقاط الحكومة، غير انه في نظرهم ليس سوى اجتياز للعتبة الاولى في مسار المطالب الذي لا يزال طويلا. واللافت في السياق إطلالات ثلاث سجلها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال ستة عشر يوما، تناول خلالها المستجدات على الساحة اللبنانية المتصلة بالحراك الشعبي. "حزب الله" ويعد أحد مكونات السلطة الأساسية وبالتالي مشمولاً بشعار الانتفاضة "كلن يعني كلن"، جاء كلام امينه العام أمس وكأن فيه سيناريو استيعابياً للحراك، بعد التصعيد في المواقف السابقة، فكيف يقرأ المنتفضون على الأرض كلام نصرالله؟

أدهم الحسنية من مجموعة "لـِ حقي" المشاركة  في الاحتجاجات أوضح لـ "المركزية" "أننا لا نريد التفرقة بين خطابات السياسيين في الفترة الأخيرة، لأنها تصب في الإجمال في الخانة نفسها، ونعتبر أن الحكومة التي سقطت رمز المنظومة السياسية الحاكمة، لأنها جامعة لكل الأطراف ولاحظنا استماتة هؤلاء بالدفاع عنها، وهذا يثبت وجهة نظرنا القائلة بأن السطلة مجتمعة ضد مصالح المواطنين"، معتبراً أن "كلام السيد نصرالله يصب في السياق عينه، وحتى لو أن فيه تراجعا بسيطا عن شيطنة وتسييس التحركات في الشارع، مقارنةً مع خطاباته السابقة الهجومية واتهامه المتظاهرين بالتبعية للسفارات وغيرها، لكن في الوقت نفسه لم يعط رصيداً للشارع. كذلك، فعل غيره من أهل الحكم، محاولين إقناع الرأي العام بأن الاستقالة سياسية لكننا نؤكد أنها في الواقع استقالة تحت ضغط الشارع".

ولفت الحسنية إلى أن "يبدو من خلال تشريح خطاب السيد نصرالله وكلمة رئيس الجمهورية أنه يمكن أن يكون هناك اتجاه لتشكيل حكومة سياسية، في حين نرفضها ومطلبنا واحد: حكومة مصغرة من الأخصائيين"، مؤكدا "أننا لم نخرج من الشارع بعد، ودعونا غدا إلى "أحد الوحدة"، وحدة اللبنانيين واللبنانيات حول مصالحهم في وجه سلطة مجتمعة ضدهم، لضرب كل محاولات التفرقة بينهم ومحاولات تسييس الحراك العارية من الصحة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o