Oct 31, 2019 3:23 PM
خاص

كيف علّقت "بيروت مدينتي" على تطورات الليل؟
نيللي جعجع: الشارع للجميع لكن باحترام القانون والسلمية

المركزية- "لم تكن استقالة الرئيس سعد الحريري استقالة تقليدية، بل إسقاط لحكومة وعهد". هكذا علّق حزب "بيروت مدينتي" المعتصم إلى جانب المحتجين الذين وحدوا صفوفهم في شوارع المناطق المختلفة للتنديد بالطبقة الحاكمة، محققين أول هدف في مرماها: استقالة الحكومة. هذا الهدف لم يتلقاه الشارع المؤيد لرئيس الحكومة سعد الحريري و"تيار المستقبل" "برحابة صدر"، مما دفع بالبعض إلى التعبير عن امتعاضهم من خلال تحركات كثيفة في الشوارع  ليل امس عبر مسيرات سيارة أو بالدراجات النارية في بيروت، وعبر تظاهرات منادية بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة في عكار وطرابلس وبعض مناطق البقاع رافضين اقتصار الاستقالة عليه وحده.

في هذا السياق، اعتبرت المحامية والعضو في حزب "بيروت مدينتي" نيللي جعجع عبر "المركزية" أن "الشارع ليس ملكاً لنا بل للجميع، وفي حال كان هناك وجود أمس لمناصري "تيار المستقبل" لأنهم اعتبروا أنهم تأذّوا من استقالة الرئيس الحريري ويريدون التعبير عن مواقفهم، فإن الشارع  لهم كما هو لنا. لكن، المؤكد أن مع وجود أي محاولة للتهويل أو للعنف، فإننا نعوّل على الأجهزة الأمنية والجيش بالتصدي لها والحفاظ على سلمية التظاهرات".

واكدت "أننا متمسكون بطابع الحراك العابر للطوائف والأحزاب، إنما من الطبيعي أن نشهد ردات فعل من القواعد الشعبية المؤيدة لحزب أو زعيم معين في السلطة على غرار ما حصل أمس بعد استقالة الحكومة أو بعد الكلمة الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. لكن نشدد على ضرورة أن تبقى هذه التحركات ضمن الأطر القانونية والسلمية وهو ما نحرص عليه في تحركاتنا التي نحاول أثناءها احترام القوانين إلى أقصى حد والحفاظ  على مبدأ السلمية".

أما عن فتح الطرقات بعد إعادة إغلاقها من قبل المحتجين مساءً، فأوضحت "اننا باستقالة الحكومة حققنا أول مطلب لكن لا تزال لدينا مطالب معلنة متعددة نريد تحقيقها من تشكيل حكومة مدنية ومرحلية من خارج المنظومة الحاكمة لتفادي الانهيار المالي، إجراء انتخابات مبكرة على أساس قانون عادل ينتج سلطات دستورية مشروعة تعبر عن حقوق الشعب اللبناني" كافة، مشددة على أن "بقاءنا في الشارع أساسي ومن الطبيعي أن تعود الناس إلى أشغالها وترتاح لبعض الوقت، وبالتالي تهدأ الحركة خلال النهار ليعود الناس الى اعمالهم. نشاطاتنا مستمرة خلال فترات ما بعد الظهر، وبطبيعة الحال انخفاض عدد الموجودين في الشارع لا يعني أن حراكنا انتهى".

وإذ لفتت جعجع إلى أن "الدستور لا ينص على مهل قانونية لتشكيل الحكومة"، شددت على أن "هذا يدفعنا إلى الضغط لإتمام هذه الخطوة بأسرع وقت ومن دون مماطلة. وكما اضطررنا إلى التصعيد عبر اللجوء إلى إغلاق الطرقات لتحقيق مطالبنا، كذلك فإن المعتصمين على أتم استعداد للعودة إلى التصعيد في حال الشعور بأن هناك مماطلة أو غض نظر، ونريد الضغط لعدم تأجيل الاستشارات النيابية ونتوقع من رئيس الجمهورية أن يدعو إليها في اسرع وقت ".   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o