"الثقة المفقودة هي المشكلة لا الطاقات"
الجميل: لها تأثير على أكلاف الموازنة والفوائد

المركزية – أوضح رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل لـ "المركزية" أن "في لبنان مشكلة اجتماعية - اقتصادية نسعى دوماً إلى التركيز عليها، مثل البطالة والتضخم الاقتصادي، لذلك سبق أن حذّر الصناعيون منها ولديهم مطالب. وعلى هذا الأساس قدمنا برامج لإجراءات عدة ومقاربات لحلول، وفي الفترة الأخيرة كان هناك تجاوب مع جزء من هذه الاقتراحات والمطالب من جانب المسؤولين، فبعضها أخذ به والبعض الآخر قيد التنفيذ".

وأشار إلى ان "قبل 17 الجاري، كانت هناك مشكلة على مستوى الدولار وتأمين السيولة والبعد الأساسي للمشكلة الاقتصادية له علاقة بالثقة المفقودة"، مشدداً على أن "لبنان بلد طاقات، وفيه موجودات مالية واقتصادية وموعود بثروات نفطية مهمة من هنا كلّ المقومات التي تجعل اقتصادنا بمنأى عن المشاكل متوافرة، وتساهم في نموه وتأمين فرص العمل للشباب".

واعتبر الجميل أن "ابرز المشاكل التي نعانيها في الموازنة هي شح السيولة والفوائد المرتفعة، واستعادة الثقة تؤدي إلى خفض الفوائد المرتفعة في لبنان مقارنةً بالعالم نتيجة تصنيفه المنخفض المرتكز إلى غياب الثقة وليس القدرات، وبالتالي يمكن للحكومة توظيف المال الذي كان يدفع للفوائد لاستعمالات أخرى".

وأوضح أن "قبل الاعتصامات كنا نعاني من مشكلة انكماش السيولة وتأمين الدولار"، لافتاً إلى أن "عددا كبيرا من الصناعيين يبيعون بضائعهم بالليرة اللبنانية محلياً ولا يصدرون منتجاتهم بالتالي لا يمكنهم الحصول على العملة الخضراء لتسديد ثمن المواد الأولية والمحروقات التي يستوردونها بالدولار".

وناشد الجميل المسؤولين "الأخذ في الاعتبار  المحافظة على الطاقات الكبيرة في لبنان، تفعيلها، إطلاق سراحها، وفي الوقت نفسه تأمين الثقة لأن لها تأثيرا عمليا على أكلاف الموازنة والفوائد العالية التي تؤدي إلى شل النمو". ورأى أن "الإجراءات الواجب اتخاذها بالتوازي  تتجسد باستعادة الثقة ضبط الفساد والتهريب تحفيز النمو وتأمين السيولة".